+A
A-

أيقونات فنية في معرض البحريني جمال عبدالرحيم

شهدت مدينة جنيف عاصمة الثقافة الفرانكفونية السويسرية افتتاحا للمعرض الاسترجاعي لمسيرة فنان الحفر التشكيلي والنحات البحريني جمال عبد الرحيم على مدار 28 عامًا في الفترة من 1990- 2018، عبر 60 عملًا لمحطاته المختلفة بقاعة الفنون بمكتبة الزيتونة العربية، وذلك في أول مشاركة فنية للفنان في سويسرا.

ومن أبرز أقسام المعرض، مجموعة من الأعمال التي تم تنفيذها في بداية الألفية الثالثة وتضم وجوهًا لأيقونات فنية مصرية، أمثال: سعاد حسني وفاتن حمامة، ومحمود المليجي، وفريد شوقي وزينات صدقي، وماري منيب فضلًا عن الراحلة أسمهان، وهو ما علق عليه الفنان جمال عبد الرحيم قائلًا: “لقد تفتحت مداركي وتشكلت معارفي في أثناء متابعة نجوم الفن المصري عبر شاشة التليفزيون، وبسببهم أحببنا الفن، وصارت مصر ودائرة فنانيها جزءًا لا يتجزأ من رؤيتي وإنجازي، ولا أذيع سرًا إن قلت إن زوجتي مصرية، وهي التي تشرف حبًا وإيمانًا بما أقوم به على تواجدي عبر الفضاءات الافتراضية حيث أكتفي بإنتاج الفن وتتولى هي شؤون الترويج والدعاية ومتابعة الأخبار إلكترونيًا لضحالة معرفتي بهذا الجانب”.

 

وشهد افتتاح المعرض السفير البحريني في جنيف، واللبنانية سهى بشارة، والفنان الفلسطيني الأميركي عيسى ديبي، وأستاذة الفنون العربية بجامعة جنيف سيلفيا نايف، ونخبة من المهتمين العرب والسويسريين المتابعين للحركة الفنية العربية.

ويعد عبدالرحيم واحدًا من أبرز فناني الحفر والطباعة وصاحب أهم وأكبر ورشة للطباعة اليدوية الإبداعية في المنطقة العربية، وله شهرة عالمية صنعها بإنتاج عشرات الكتب اليدوية والمشاركة في معارض إقليمية ودولية، فضلًا عن حصده العديد من الجوائز سواء محليًا أو من البيناليات والتريناليات الدولية، كما كان ضيف شرف على ترينالي مصر الرابع لفن الجرافيك (2003)، وبينالي الكتاب الثاني بمكتبة الإسكندرية (2006)، وعضو هيئة تحكيم المهرجان الدولي السادس عشر للمطبوعات الصغيرة في كاداكس، إسبانيا 2006، الذي أعقبه اقتناء المتحف البريطاني في العام 2007 لكتاب عبد الرحيم اليدوي “رسائل قصب” والذي تضمن بعضًا من أشعار المتنبي، والذي تبعه إنجاز كتاب يدوي معتمدًا على استلهامات من كتاب النبي لجبران خليل جبران، بينما ضم معرضه الأخير صفحات من كتابه المستلهم من عبارات الصوفي الأشهر النفري، والذي كتب مقدمته الشاعر السوري “أدونيس”.