+A
A-

التحكيم علامة مضيئة للكرة البحرينية بكأس العالم

لم يحالف الحظ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في التأهل إلى كأس العالم على مر التاريخ، فبطاقة التأهل مازالت عصية على “الأحمر” رغم أنه كان على مشارف الصعود مرتين ببلوغه الملحق الأخير المؤهل لمونديال ألمانيا 2006 ومونديال جنوب إفريقيا 2010 قبل أن يودع المنافسة مبكرا في تصفيات مونديالي البرازيل 2014 وروسيا 2018.

وفي الوقت الذي يغيب فيه منتخب البحرين عن النسخة الحالية من كأس العالم، فإن الجماهير الكروية المحلية ستعوض خيبة أملها في المنتخب بتواجد سفيري الكرة البحرينية الحكمان الدوليين نواف شكر الله وياسر تلفت اللذين يشاركان للمرة الثانية على التوالي في أكبر حدث كروي على وجه الكرة الأرضية بعد المشاركة الأولى بمونديال البرازيل 2014.

طاقم التحكيم المونديالي سيكون محور اهتمام البحرينيين، ليعوض غياب منتخب بلادهم بعد فشله في التأهل للمونديال، بينما ستؤازر باقي الجماهير العالمية منتخباتها وليس طواقمها المونديالية فقط!

ولطالما كان التحكيم البحريني واجهة مشرفة وعلامة مضيئة للكرة البحرينية أكثر من المنتخب في المونديال عبر التاريخ، إذ إن هناك 3 حكام دوليين شاركوا في نهائيات كأس العالم، وهم الحكم الدولي إبراهيم الدوي الذي شارك في كأس العالم 1982 بإسبانيا، والحكم الدولي جاسم مندي في مونديال 1990 بإيطاليا، والحكم المساعد الدولي يوسف القطان في مونديال الولايات المتحدة الأميركية 1994، وفي النسخة الأخيرة بمونديال البرازيل 2014 شارك كل من نواف شكر الله وياسر تلفت وإبراهيم سبت، بينما مازال “الأحمر” يحلم بالوصول إلى المونديال.

ولأن البحرينيين متعطشون للتواجد بكأس العالم، ويتشبثون بكل ما يذكرهم بالمونديال، فإن مشاركة الطاقم المونديالي حظيت باهتمام شعبي ورسمي كبير، حيث حظي الطاقم المونديالي بشرف لقاء جلالة الملك قبل مغادرتهم إلى روسيا في مبادرة حظيت بتقدير وثناء كبير من الشارع الرياضي كما أنها لقيت أصداء إيجابية ومنحت سفراء الكرة البحرينية دفعة معنوية كبيرة قبل خوض المعترك العالمي، كما حظي الطاقم باهتمام ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية.

وتأمل الجماهير البحرينية أن يعكس الطاقم المونديالي الصورة المشرقة عن الحكم البحريني وما يتمتع به من كفاءة وقدرة قادته لنيل ثقة الاتحادات الدولية والقارية لإدارة أقوى المباريات.

صحيح أن البحرينيين سيحرصون على مشاهدة اللقاءات التي سيديرها الطاقم المونديالي، إلا أن ذلك لن يعوض شغفهم ويروي ظمأهم وحلمهم بالتواجد ضمن الـ 32 منتخبا بكأس العالم، فمتى يتحول الحلم إلى حقيقة؟