كرة القدم ليست مُجرد لعُبة، مقولة يُرددها دائماً عاشقي هذه اللعبة ليواجهوا بها كل من يُشكك فيها وليؤكدوا أن هناك قصص دائماً ما تُلهم الإنسان وتجعله شغوفاً على الحياة أكثر، فكرة القدم لا تعترف بالقيود وتخطت ذلك بكثير فلا يوجد معنى لكلمة مستحيل بها .

المُخاطرة والتحدي دائماً ما يجعلان هناك قيمة لحياة الفرد وفي الحياة الواقعية دائماً يخبرونك بأنك كلما تقدمت في العمر عليك التقليل من حجم المخاطرة حتى لا تخسر ما قمت ببنائه، فهذا ليس خطأ بالتأكيد لكن سيجعل هناك روتين في حياتك ويقتل بها الشغف ، أما كرة القدم تدخل في أعماق تفكيرك لتكسر قيود المجتمع حولك .

كأس العالم يُقدم لك 9 لاعبين تخطوا كل كلمات الإحباط التي حاول المقربون منهم أن يحيطوهم بها وحافظوا على آمالهم في تحقيق أحلامهم وكتابة تاريخ يُذكر لهم بعد عمر طويل، هؤلاء اللاعبين تخطوا حاجز الثلاثين عاماً لكنهم لم يعلنوا إعتزالهم آملاً في تسطير تاريخ لا يُنسى مؤكدين أن العمر مُجرد رقم فقط .

عصام الحضري – منتخب مصر – 45 عاماً

“قصة من أفضل قصص حراس العالم، الحارس المصري الذي كان في أفضل فتراته عام 2009 وفشل في المحطة الأخيرة للوصول لكأس العالم لكنه صمم على الإستمرار للوصول إلى حلمه إلى أن حققه رغم إعتزال معظم لاعبين جيله”.

رفائيل ماركيز – منتخب المكسيك – 39 عاماً

“أحد أعظم لاعبي المكسيك، يقود بلاده في كأس العالم للمره الرابعة فهو رقم قياسي صعب تكراره فقد نجح في الحفاظ على مستواه حتى قبل إنطلاق البطولة، فلا تعتقد أن استدعائه شرفياً بل سيكون أحد الأساسيين في المنتخب”.

تيم كاهيل – منتخب أستراليا – 38 عاماً

“لاعب جعل العالم يعرف منتخب بلاده شرف يتمناه أي لاعب، حامل لواء أستراليا رغم تقدمه في العمر إلا إنه صاحب التأهل التاريخي لهم من خلال إحرازه لهدفين أمام منتخب سوريا في المباراة الأخيرة لهم في التصفيات رغم تأخر بلاده في بداية اللقاء”.

كاري أرنسون – منتخب أيسلندا – 35عاماً

“بلد صغير لديه حلم، رفعه هؤلاء اللاعبين وحققوا أكبر المعجزات لم ينظر أحدهم إلى عمره، تركيزهم الحقيقي على هدفهم لن يكون أرنسون بمفرده من سيذكره التاريخ، بل الفريق بأكمله الذي لعب لأجل حلم واحد وهدف واحد”.

بيبي – منتخب البرتغال – 35 عاماً

“الكل ينسب أي نجاح لمنتخب البرتغال إلى كرستيانو رونالدو وهذا أمر طبيعي، لكن دائماً يكون هناك جندي مجهول لذلك فهو هذا اللاعب الذي يؤمن كثيراً خطوط دفاعه ويستبسل في إنقاذ بلاده”.

أندرياس إنييستا – منتخب أسبانيا – 34 عاماً

“ساحر وفنان كرة القدم، اللغة العربية وجدت من أجل أن تصف جمال الأشياء لكن إنييستا تخطى كل كلمات الوصف، لاعب يُعطيك قيمة أن مهما تقدمت في العمر طالما لديك الموهبة لن يكون أمامك حاجز لتحقيق هدفك”.

باولو جيريرو – منتخب البيرو – 34 عاماً

“عاش طوال عمره يحلم بالوصول إلى كأس العالم وعندما حققه تم إيقافه للمنشطات، لم ييأس أو توقف عن التدريب لكنه قدم الكثير من الإستئنافات مع مواصلة تدريباته حتى نجح الأمر بالنهاية وحقق حلمه بالمشاركة”.

رومان توريس – منتخب بنما – 32 عاماً

“صاحب هدف التأهل لكأس العالم، أسطورة لبلد لم يكن يعرف إسمها الكثيرين، لن ينساه التاريخ فلحظة واحده سطرت مجهود عمر بأكمله”.

جو أوبي ميكيل – منتخب نيجيريا – 31 عاماً

“رغم أن جيله تغير بشكل كبير، إلا أنه القائد الذي إستمر في المعركة ليعلم جيل الشباب الجديد معنى حمل لواء بلادهم في المحافل الدولية”.