+A
A-

العبادي : إعادة الانتخابات مسؤولية المحكمة الاتحادية فقط

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لرويترز أمس الاثنين إن المحكمة الاتحادية العليا في العراق هي الكيان الوحيد الذي له الحق في اتخاذ قرار بشأن الحاجة لإعادة الانتخابات البرلمانية، التي جرت في مايو. وقال سعد الحديثي لدى سؤاله عن تعليق رئيس الوزراء على دعوة رئيس البرلمان المنتهية ولايته لإجراء انتخابات أخرى “هذا أمر تختص به المحكمة الاتحادية وليس السلطة التنفيذية أو أي جهة أخرى”.

وأقر البرلمان إجراء فرز يدوي للأصوات بعدما قالت عدة أحزاب إن التصويت شابه تزوير. واندلعت يوم الأحد النيران في موقع لتخزين صناديق الاقتراع يضم نصف الصناديق من العاصمة.

وأعلنت مفوضية الانتخابات في العراق بعد احتراق صناديق الاقتراع في جانب الرصافة، أن أي إجراء بشأن إلغاء الانتخابات من عدمه بات في ملعب المحكمة الاتحادية.

وقال عضو مجلس المفوضين، سعد كاكائي، إن ما حدث من حرائق في مخازن المفوضية يعد جريمة بشعة بحق الناخب العراقي، وعلى السلطات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات بأسرع وقت والتحقيق بهذه الجريمة، مبيناً أن الأسباب ونتائج الأضرار من الحريق إلى هذه اللحظة غير واضحة.

وأضاف كاكائي، أن قرار إلغاء الانتخابات بعد هذا الحريق ليس بيد مجلس المفوضين، وإنما بيد مجلس القضاء والمحكمة الاتحادية، والقرار يكون بعد معرفة حجم الحريق وكمية التهامه من أصوات الناخبين. وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد دعا، عقب الحرائق التي اشتعلت بالعشرات من صناديق الاقتراع، بوجوب إعادة الانتخابات النيابية. من جانبه، حذر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، من خطورة الوضع في العراق ومن إمكانية “بداية حرب أهلية”.

ودعا الصدر في رسالة، أمس الاثنين، إلى الكف عن التناحر من أجل المقاعد والمناصب والمكاسب والنفوذ. كما أوضح أنه آن الأوان للوقوف صفا واحدا بدلاً من حرق صناديق الاقتراع أو إعادة الانتخابات، منوها مرة أخرى بضرورة نزع السلاح وتسليمه للدولة.

ووجه الصدر رسالته للعراقيين تحت عنوان “العراق في خطر”، وذلك بعد الحريق الذي نشب في مخازن صناديق الاقتراع ، بمنطقة الرصافة في العاصمة بغداد.

وقال إن “العراق الآن، بلا ماء ولا كهرباء ولا زراعة ولا صناعة ولا مال ولا بنى تحتية ولا خدمات ولا بيئة صالحة ولا حدود أمينة، وإن الأعداء تتكالب عليه من كل حدب وصوب”، مطالبًا “القوى السياسية والكتل بالكف عن الصراع من أجل المقاعد والمناصب والمكاسب والنفوذ والسلطة والحكم، متسائلا ألم يحن الوقت بعد للانتقال إلى عراق جديد ما بعد عهد النظام البعثي”.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي حذر بدوره من مخطط لضرب العراق، بعيد الحريق الذي طال صناديق اقتراع في بغداد.