+A
A-

“السحور”.. أطباق متنوعة بين التراثي الخليجي والشامي

مع أن وجبة السحور لا تحظى بالاهتمام نفسه الذي تحظى به وجبة الإفطار، كونها وجبة خفيفة، الا انها مازالت من العادات التي لا يستغني عنها كثير من العائلات، وتحافظ عليها لفوائدها الصحية، ولكون حديث الرسول محمد (ص): “تسحروا فإن في السحور بركة”، يحث على الالتزام بهذه الوجبة. وتتباين وجبة السحور بين البلدان الإسلامية والعربية، فبينما في بلاد الشام مثلاً يعتمدون على الأطباق التي يتناولونها في الفطور الصباحي الخاص بالأيام العادية، ومن تلك الأطباق الألبان والأجبان والبيض، أو بعض القطع الصغيرة من الحبش او النقانق، تعتمد العائلات في الخليج على الأطباق الرئيسة والحلويات في السحور.

وأصاب التطور الأطباق التي تقدمها العائلات الخليجية في السحور، فبينما كانت تعتمد على الأرز الذي يقدم مع اللحم والسمك، باتت اليوم أكثر اعتماداً على الوجبات السريعة، خصوصاً البرغر، وعلى الرغم من ذلك إلا أن العديد من العائلات الخليجية مازالت تحافظ على الأكلات التراثية عند السحور.

وكما تتباين الأطباق بين الشاميين والخليجيين، يتباين أيضاً توقيت وجبة السحور، فبينما تتناول العائلات الشامية تلك الوجبة في آخر الجلسات والسهرات الرمضانية، تحافظ أغلبية الأسر الخليجية على تقليد تناول وجبة السحور قبل الفجر.