حذّر خبراء أرصاد من البحرين ودول الخليج العربي من موجة حر”لاهبة” على البحرين ودول الخليح العربي خلال الأيام المقبلة وتحديدًا خلال ال 48 ساعة المقبلة، وتوقعوا استمرار موجة الحر الشديدة على دول الخليح العربي.

وأشار الخبراء، إلى أن هذه الموجة وهي الأولى خلال موسم الصيف الحالي التي لم تشهد دول الخليج العربي مثلها منذ حوالي 140 عامًا، موضحين أن الموجة ستكرر خلال أشهر الصيف المقبلة ولعدة مواسم، مبينين أنها ستستمر هذا العام حتى نهاية شهر أغسطس القادم، وأن درجات الحرارة ستتخطى في بعض الدول حاجز ال 47 درجة مئوية، وقد تتعدى في بعض المناطق حاجز ال 50 درجة مئوية، وتشمل موجة الحر “اللاهبة” السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان. وأشار خبراء أرصاد إلى أن أكثر المناطق التي ستتأثر بموجة الحر هي السعودية وخصوصًا المنطقة الشرقية والصحراوية، ودولة الكويت وجنوب العراق.

وتوقعت محطات الأرصاد الجوية أن يشهد هذا الأسبوع أيامًا ساخنة في عدد من دول الخليج العربي، وستكون السعودية الأكثر تأثرًا بهذه الموجة.

وفي الوقت نفسه، دعا أطباء وممارسون صحيون المواطنين والمقيمين إلى عدم التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس “الحارقة” والهواء اللافح المصاحب لها خلال هذه الأيام، وكثرة شرب الماء لتفادي أثر درجات الحرارة المرتفعة.

وأثار التحذير من موجة الحر “اللاهبة” ردود فعل المواطنين البحرينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب مغردون تعليقات يشتكون فيها من موجة الحر، ومن أنها جاءت في شهر رمضان والصيام، بينما اعتبرها مغردون من السعودية على “أنها موجة شواء طبيعية”.

وكشف رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي الاستشاري جاسم المهزع، أن الإصابة بالإجهاد الحراري تحدث عندما يتعرض الشخص لدرجة حرارة عالية، ويبدأ الجسم في فقدان الماء والملح في الجسم مؤديًا للإصابة العام بالإعياء، بينما تحدث ضربة الشمس عندما يفقد الجسم القدرة على تبريد نفسه نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة وتصبح درجة حرارة الجسم عالية بشكل يمثل خطرًا على صحة الجسم.

وأشار الاستشاري المهزع، ضربة الشمس أقل شيوعًا ولكن أكثر خطورة ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، مبينًا أن الإجهاد الحراري إن لم يعالج بشكل مناسب سريعًا يمكن أن يؤدي إلى ضربة الشمس.

ونصح المهزع، المواطنين والمقيمين تجنب التعرض للحر الشديد المباشر مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحًا أن تعرض كبار السن للشمس لفترات طويلة قد يعرضهم للإصابة بجلطات المخ، بالإضافة إلى أنه يسبب في العديد من الأحوال نوبات الصرع والإغماء، موضحًا أن التعرض لدرجة الحرارة العالية فى فصل الصيف تزيد من لزوجة الدم التي تجعل سريانه في الأوردة والشرايين بطيئًا خصوصًا لدى كبار السن والمرضى، ومرضى القلب والشرايين وضغط الدم مما يعرضهم للخطورة التي قد تصل إلى الوفاة.

وحذّر رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي في تصريحات ل “البلاد” أنه مع ارتفاع درجة الحرارة يحتاج الجسم إلى الكثير من السوائل التى تساعد على عمل أعضاء الجسم الحيوية بكفاءة، مشددًا على ضرورة شرب الماء، مبينًا أن الماء هو المشروب المفضل في هذه الأجواء والقادر على تخفيف حرارة الجسم، وليس المشروبات الغازية، بسبب إفراز الجسم للكثير من العرق وسوائل وأملاح الجسم.

وذكر أن هؤلاء المرضى ننصحهم بتناول كميات كبيرة من السوائل وعدم التعرض للحرارة العالية سواء المباشرة أو غير مباشرة وتناول الأدوية الخاصة بهم بانتظام، والعصائر أو المشروبات الدافئة، لأنها تحتوى على عناصر تعوض فقدان الأملاح المعدنية التى يفقدها الجسم أثناء العرق.

وأوضح المهزع، أن مجمع السلمانية الطبي، يستقبل العديد من حالات الإجهاد الحراري في فصل الصيف، ولكنها تكون عادة من عمال البناء والإنشاءات الذين لا يلتزمون بشروط الصحة والسلامة، وعدم ارتدائهم للملابس والقبعات الواقية من الشمس، ويتم علاجهم فورًا حال وصولهم بأفضل المعايير الطبية، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين حددت ساعات العمل خلال فترة الصيف، وبما يحفظ عدم إصابة العاملين بأي أضرار من جراء تعرضهم للشمس ودرجات الحرارة العالية.