+A
A-

رمضان.. استقرار الأسواق بعد أسبوعين وتوقف “التهافت”

قال تجار مواد غذائية وأصحاب محال وبائعون إن السوق استقرت وعادت لطبيعتها، بعد مضي نصف الشهر الفضيل. وأوضحوا أن الناس توقفوا عن التهافت على السلع الغذائية وشراء كميات أكثر من حاجتهم بهدف تخزينها، الأمر الذي انعكس على حجم الازدحام والأسعار وتوافر السلع.

وشهدت أسواق المملكة قبيل بدء شهر رمضان المبارك بأيام وبعد دخوله بأسبوع إلى 10 أيام تقريبا، تهافتا وشراء كميات كبيرة من السلع الاستهلاكية خصوصا تلك التي تدخل في صناعة الطعام البحريني التقليدي.

وقال عبدالله محجوب، وهو صاحب مجموعة “ميني ماركت” وبرادات صغيرة منتشرة في أنحاء المملكة إن قسم التوزيع والموردين عجزوا في بداية الشهر الفضيل عن تغطية البرادات بكل ما تحتاجه، حيث كانت الرفوف تخلو سريعا، لكن الأمر عاد إلى طبيعته حاليا، أي بعد مرور أسبوعين تقريبا من الشهر الفضيل. وبين أن الطلب المرتفع زاد الكلفة عليهم كتجار تجزئة صغار كونهم لا يمتلكون مخازن حيث يأمنون البضائع أولا بأول، ومع ارتفاع الطلب زادت الكلفة بطريقة ما، (...) ليس بالضرورة أن يكون تجار الجملة رفع السعر وإنما هناك بعض التكاليف التي لا يلاحظها الناس كالنقل والمبالغ الإضافية التي تدفع إلى العمال جراء عملهم لساعات أطول وهكذا. إلى ذلك يقول راديش، وهو هندي يدير سوبر ماركت في ضواحي الرفاع إنهم مع بداية الشهر الفضيل لم يتمكنوا من تغطية حاجة الزبائن من بعض السلع خصوصا البقوليات والبهارات بسبب ارتفاع الطلب. وتابع “كنت استغرب من بعض الزبائن الذين يشترون بكميات كبيرة، (...) هم زبائننا الدائمون وهذه ليست طريقتهم بالشراء، لكن ماذا حدث، ولماذا كدسوا السلع مع بداية الشهر الفضيل، بصراحة لا جواب عندي”. محمد عبدالرحمن، بنغالي يدير محلا للخضار والفواكه أيد ما جاء به سابقوه، خصوصا فيما يتعلق بالأسعار، موضحا أنه بالخضار والفواكه الأمر مختلف حيث تخضع عملية البيع والشراء للعرض والطلب، ما رفع أسعار كثير من الأنواع في العشر الأوائل من الشهر الفضيل. وزاد “نحن في المحل حاولنا تغطية الطلب المرتفع بداية الشهر، لكن بعض الخضار كالطماطم والبطاطا والخيار والبصل كانت تنفد سريعا، (...) الأسبوع الماضي رفعنا الكميات الموردة للمحل لتغطية الطلب لكن للأسف فسد نصفها كون الناس لم تعد تشتري بنفس الكميات التي رصدناها بداية الشهر.