+A
A-

تصاعد الدعوات لتغيير النظام في إيران

تصاعدت الدعوات خلال الأيام الأخيرة لتغيير النظام الإيراني، إذأطلقت شخصيات وأحزاب وتيارات إيرانية معارضة في الداخل والخارج تصريحات وبيانات تطالب بتكثيف الضغوط على نظام الملالي ومساندة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة وتشديد العقوبات الدولية بهدف إزاحة هذا النظام الذي يحكم البلاد لـ 4 عقود. كما استمر هاشتاغ IranRegimeChange# أي “تغيير النظام الإيراني” في أعلى الترندات العالمية منذ أن أطلقه ناشطون إيرانيون بعيد ساعات على خطاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين الماضي، بشأن استراتيجية واشنطن الجديدة حيال طهران.

ومن الملفت أن الكثير من المغردين والمشاركين في الحملة هم من المنشقين بصفوف الحركة الإصلاحية الإيرانية الذين يقولون إن 20 عاما من التعويل على المشروع الإصلاحي أثبتت أن هذا النظام غير قابل للتغيير، وهو يستغل لعبة صراع المتشدد - الإصلاحي لتبادل الأدوار فقط بينما الجناحان هما وجهان لعملة واحدة.

وفي هذا السياق، كتبت هنغامة شهيدي، وهي أستاذة جامعية إصلاحية ومستشارة إعلامية سابقة لمهدي كروبي، أحد زعماء الانتفاضة الخضراء القابع تحت الإقامة الجبرية، والتي أفرج عنها من السجن أخيرا، أن انتشار هاشتاغ IranRegimeChange# بشكل سريع وكبير عقب خطاب بومبيو يدل على أن مسؤولي النظام يجب أن يبحثوا أسباب الاستياء الشعبي في طريقة حكمهم بعد 40 عاما”.

كما انضم مارك دوبويتيوس، وهو سياسي أميركي ومدير معهد الدفاع عن الديمقراطيات، إلى الحملة وغرد على “تويتر” بالفارسية قائلا: “كما ذكر وزير الخارجية بومبيو فإن الشعب الإيراني يستحق وضعا أفضل، ولذا فإنهم يستحقون نظاما ديمقراطيًا هدفه تحقيق أقصى قدر من الازدهار والحرية والاحترام للإيرانيين، وليس تصدير الإرهاب وتبديد موارد الشعب الإيراني لدعم ميليشيات حزب الله والحوثيين”.

وخلال الأيام الماضية، انتشرت تغريدة بشكل واسع تتحدث عن صنوف القمع والتمييز ضد النساء في إيران والممارسات التعسفية التي تقوم بها شرطة الآداب والجماعات المتشددة ضد المرأة الإيرانية.

كما انتشرت ظاهرة كتابة الهاشتاغ داخل إيران عبر كتابته على الأيدي وتصوير اليد ونشرها عبر مواقع التواصل.

وتداول ناشطون صورا للإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين ومقاطع تظهر استمرار الاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية.

كما نشر آخرون صورا عن الفقر والحرمان وتخلف البلاد تحت حكم الملالي وقالوا إن الطريق الوحيد لتغيير هذا الوضع هو إسقاط النظام الذي يبدد ثروات البلاد على التدخلات العسكرية في دول المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط في كل أنحاء العالم.

أما أبناء القوميات والأقليات فتحدثوا عن قمع واضطهاد مزدوج يعانون منه تحت حكم نظام شمولي يفرض لغة رسمية واحدة ومذهب ديني واحد ويلغي التعدد القومي والديني والثقافي، كما يهمش ويحرم مناطق القوميات من التنمية وسط دعوات بإسقاط النظام المركزي وإحلال دولة تعددية ديمقراطية فيدرالية بدلها، بينما طالب نشطاء راديكاليون بتفكيك إيران وإعطاء القوميات حقهم في تقرير المصير وتشكيل كياناتهم المستقلة عن الدولة المركزية.

إلى ذلك، انتقلت حملة تغيير النظام إلى تغطية الإضرابات العمالية المستمرة خصوصا إضراب سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في أرجاء البلاد يدخل يومه الثالث الخميس، وذلك احتجاجا على تدهور وضعهم المعيشي، وقلة أجور الحمل، وارتفاع تكاليف الشحن وأقساط العجلات وابتزازهم من قبل الحكومة تحت عنوان رفع الرسوم والضرائب.