خلال رمضان، تكثر العزومات والاجتماعات العائلية والاجتماعية حول مائدة الإفطار، تتغير العادات الغذائية ويكثر تناول أنواع الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وتكثر حالات عسر الهضم والإمساك والعديد من المشاكل في الجهاز الهضمي.

من هذا المنطلق ينصح خبراء التغذية الصائمين باختيار الأنواع الغذائية المفيدة للجهاز الهضمي، تساعده على هضم الأطعمة بسهولة، ولعل الألياف الغذائية هي أبرز هذه العناصر الشديدة الأهمية بالنسبة للجسم، خاصة خلال الشهر الفضيل. الألياف الغذائية Dietary fiber هي من مكونات الأطعمة النباتية، تتواجد بكثرة في الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والبذور والبقوليات. هي من العناصر غير القابلة للهضم من قبل الجسم البشري ولكن مهمتها تقوم على دفع الأطعمة داخل الجهاز الهضمي، خاصة في الأمعاء الغليظة، مما يسهل عملية التبرز والتخلص من الفضلات. وإلى جانب ذلك تتمتع الألياف بالعديد من الخصائص التي تجعلها مفيدة من عدة نواحٍ بالنسبة إلى الصائمين في شهر رمضان المبارك كما يلي: – تساعد الألياف على تسهيل عملية الهضم وتليين الأمعاء وعلاج الإمساك.

– تساعد الصائمين على تحمل الساعات الطويلة من دون طعام كونها تُشعرهم بالشبع لفترة طويلة وعدم الحاجة إلى الأكل. وبما أن الأطعمة الغنية بالألياف لا تحتوي غالباً كميات كبيرة من السعرات الحرارية، فهي بذلك تساهم أيضاً في التخلص من الوزن الزائد.

– تقلل الألياف من امتصاص الجسم للدهون المتواجدة بشكل كبير في الأطباق الرمضانية، وهكذا تحمي الصائم من تراكم كميات الكولسترول الضار في الجسم، وتجنبه خطر الإصابة لمشاكل القلب والشرايين.

– بما أنها تساعد الجسم على التخلص من الفضلات، إذاً هي تساهم في إخراج السموم من الجسم وبالتالي تحميه من الإصابة ببعض أنواع السرطان المتعلقة بالجهاز الهضمي، أي سرطان المعدة وسرطان القولون.

– بما أن الصائمين يتناولون كميات كبيرة من الحلويات والمشروبات المحلاة خلال رمضان، تكمن هنا أهمية الألياف الغذائية في كونها تقلل من امتصاص السكر في الجسم، وذلك يخفف من الضغط على البنكرياس ويحمي من الإصابة بالسكري من النوع الثاني.