تمكن فريق طبي متخصص من مستشفى الملك حمد الجامعي بأعجوبة من إنقاذ حياة شاب بحريني تعرض لحادث مروري مروع، وقام الفريق بإجراء عمليات جراحية عدة استمرت لساعات طويلة لإنقاذ الشاب بعد وصوله المستشفى، وهو في حال يرثى لها.

وكان المصاب وهو شاب بالعشرين من عمره، قد وصل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى عن طريق الإسعاف، وهو في حالة حرجة إثر تعرضه لحادث مروري مروع بعد اصطدام دراجته النارية بشاحنة كبيرة، وكان يعاني تمزقا كليا في المثانة، وكسرا في الحوض، ونزيفا حادا، ومؤشراته الحيوية في مستويات متدنية على الرغم من عمليات الانعاش التي أجريت له، إضافة إلى تعرضه لنزيف حاد.

وتمكن قسم العظام من تكوين فريق متخصص ضم عددا من استشاري العظام، وقسم المسالك البولية والجراحة العامة، وعدد من الاستشاريين في تخصصات متعددة، وتم إجراء عمليات جراحية طارئة لمعالجة تهشم الحوض، والسيطرة على جميع التهابات التي سببتها الجروح الداخلية جراء الإصابات والكسور المتعددة، والتي بدورها تتطلب العناية والتطهير المتواصل، ومن ثم إدخال المريض إلى وحدة العناية القصوى للملاحظة بعد إجراء العمليات.

وتماثل المصاب للشفاء بشكل تدريجي، بعد أن غاب عن الوعي إثر الحادثة، وفقدت أسرته الأمل بأن يعيش من هول وضخامة الحادث الذي أدى إلى تحول دراجته إلى قطع متناثرة في وسط الشارع.