+A
A-

بوتين: سفننا في “المتوسط” متأهبة بسبب التهديدات بسوريا

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن سفنًا عسكرية روسية مزودة بصواريخ “كاليبر” الموجهة ستكون في حالة تأهب دائم في البحر المتوسط.

وفي كلمة أمام القيادة العسكرية العليا خلال اجتماع في منتجع سوتشي قال بوتين إن نشر السفن جاء نتيجة “التهديد الإرهابي الذي لا يزال قائمًا في سوريا”.

وأضاف بوتين “هذا العام.. وبسبب التهديد الإرهابي المستمر في سوريا، سفننا المزودة بصواريخ كروز ستقوم بدوريات في البحر المتوسط بشكل مستمر”.

يذكر أن روسيا تدخلت عسكريًا في الحرب بسوريا منذ سبتمبر 2015 ودعمت ميدانيًا النظام السوري، مما ساعده على استعادة نصف مساحة سوريا.

وأثنى بوتين على “التحركات الدقيقة والمنسقة جيدًا التي قامت بها سفن وغواصات روسيا خلال العمليات بسوريا”، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق أدى لتكبيد الطرف الآخر خسائر كبيرة.

يذكر أن لروسيا في سوريا قاعدة عسكرية بحرية في طرطوس وأخرى جوية في حميميم.

الى ذلك، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس الأربعاء، أن غاز الكلور “استخدم على الأرجح كسلاح كيماوي” في هجوم استهدف بلدة سراقب السورية في فبراير.

وأفاد بيان المنظمة أن بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية توصلت إلى أن “الكلور انبعث من الاسطوانات عند الاصطدام في حي التليل في سراقب”، بتاريخ 4 فبراير.

وأضاف أن الاستنتاجات التي توصل إليها فريق التحقيق مبنية على العثور على اسطوانتين “تم التوصل إلى أنهما كانتا تحتويان على الكلور”.

وأفادت المنظمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، أن عينات تم أخذها من المنطقة “دلت على وجود غير طبيعي للكلور في البيئة المحلية”.

لكن امتثالا لمهمتها، لم تُحمّل المنظمة أي طرف في الحرب السورية المتشابكة المستمرة منذ 7 سنوات، مسؤولية استخدام الكلور.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان آنذاك أن 11 شخصا خضعوا للعلاج جراء إصابتهم بصعوبات في التنفس في 4 فبراير، إثر غارات شنتها الحكومة السورية على بلدة سراقب.

وأكدت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع شهود وتوصلت إلى أن “أعراضا متسقة مع التعرض للكلور ظهرت على عدد من المرضى في المنشآت الطبية بعد وقت قصير من الحادثة”.

وينتظر حاليا فريق تحقيق تابع للمنظمة نتائج مهمة صعبة قام بها في بلدة دوما قرب دمشق بعدما قال مسعفون وعناصر إنقاذ إن 40 شخصا لقوا حتفهم في هجوم بغازي الكلور والسارين وقع في السابع من أبريل.