أصدر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”، تقريره الجديد المتعلق بسلاسل الإمداد، الذي أكّد على أن التعاون في سلاسل الإمداد سيكون المفتاح الأساسي للحفاظ على القدرة التنافسية العالمية لقطاع الصناعات الكيميائية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

يذكر أن أكثر من 83 % من إنتاج البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي يتم تصديرها إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، لذلك فإن هذه الصناعة تمتلك أطول سلسلة إمداد على المستوى العالمي،الأمر الذي يجعل من سلاسل الإمداد أمراً في غاية الأهمية للحفاظ على الميزة التنافسية عالمياً، وبالتالي ستلعب عملية تحسين التكلفة دوراً محوريا في زيادرة العائدات الصافية لشركات الكيماويات، حيث يمثل متوسط التكلفة المرتبطة بسلاسل الإمداد للصناعات الكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 30 % من أسعار المنتجات الواصلة إلى وجهتها النهائية.

ويستند التقرير، الذي يأتي بالتزامن مع قرب انطلاق الدورة العاشرة لمؤتمر “جيبكا لسلاسل الإمداد”، إلى نتائج الاستبيان المعد من قبل الاتحاد والذي يتمحور حول التعاون في سلاسل الإمداد، حيث تم استطلاع آراء 19 من الشركات الأعضاء في الاتحاد والتي تمثل مجتمعة 75 % من إجمالي ناتج قطاع الصناعات الكيميائية في منطقة الخليج العربي من حيث الحجم. كما ذكر 26 % من أفراد العينة أن الفوائد المتبادلة وتشارك المخاطر هما من أهم دوافع التعاون.  و قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، عبد الوهاب السعدون “تعكس نتائج الدراسة الالتزام الكبير الذي تظهره الشركات الأعضاء في جيبكا نحو زيادة التركيز على التعاون مع الشركاء في سلاسل الإمداد لاسيما مزودي الخدمات اللوجستية. فمع تسارع وتيرة التغيرات التي ستطرأ على الصناعة خلال السنوات القادمة سيصبح التعاون ضرورياً وذلك للمحافظة على الميزة التنافسية للصناعات الكيميائية في منطقة الخليج العربي”.  وأضاف السعدون “ سيتم التركيز خلال الدورة العاشرة من مؤتمر جيبكا لسلاسل الإمداد، بحضور كبار قادة الصناعة في الفترة ما بين 9 و 10 مايو في دبي، بشكل أساسي، على أهمية التعاون لتأكيد الحاجة إلى إيجاد سلاسل إمداد أكثر كفاءة وتبسيطاً وتعاوناً، لما لذلك من أثر كبير في خلق القيمة وزيادة العائدات الصافية للصناعة”.