أعلنت الشيخة مروة بنت عبد الرحمن آل خليفة عن انطلاق أول برنامج تطوعي كامل لإخصاء كلاب الشوارع، يشرف عليه فريق طبي بيطري أميركي من الأطباء البيطرين المتخصصين من جامعة كرونيل في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة أن البرنامج حظى بدعم حكومي، مؤسسي وأهلي مشترك، وأن البرنامج الذي انطلق أمس سيستمر لمدة أسبوع وسيستهدف 100 كلب في كل محافظات المملكة.

وستعقد الشيخة مروة بنت عبدالرحمن آل خليفة مؤتمرا صحافيا اليوم للإعلان عن إشهار أول جمعية بحرينية جديدة مختصة في حماية ورعاية الحيوان (متطوعون لرعاية الحيوان) بعد الحصول على الموافقة الرسمية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وأكدت الشيخة مروة بنت عبدالرحمن آل خليفة في تصريح لــ «البلاد» أن برنامج إخصاء كلاب الشوارع الذي انطلق أمس نجح من إخصاء عدد منها، موضحة أن العملية التطوعية تمت بالتعاون مع عيادة «تيلز» البيطرية وبترخيص من إدارة الثروة الحيوانية وبالتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات التخطيط العمراني.

وأوضحت أن الفريق البيطري المتطوع يزور البحرين للمرة الأول، ويضم 5 أطباء أميركيين من جامعة «كورنيل الأميركية» العريقة، مبينة أن البرنامج يمثل أحد أهم الحلول الرئيسة لمعالجة ظاهرة كلاب الشوارع، وسيقوم بإخصاء أكبر عدد منها يوميا لغاية انتهاء الزيارة التي ستنتهي الثلاثاء المقبل، مؤكدة أن زيارة الفريق لن تقتصر عن عملية الإخصاء فقط، وإنما سيتم تدريب الأطباء البيطريين البحرينيين؛ للاستفادة من خبرات الوفد الزائر في هذا المجال، كما سيتم فتح باب التطوع لبقية الأطباء من مختلف الدول والراغبين في زيارة البحرين والمشاركة في البرنامج النوعي.

وثمنت الشيخة مروة جهود فريق المتطوعين من الأطباء والشباب البحرينيين وفريق «بحرين رسكيوز» والعاملين بالعيادة الذين باشروا مهمتهم منذ اللحظات الأول لانطلاق البرنامج أمس، مبدين استعدادهم وتفرغهم التام لتنفيذ البرنامج حتى نهايته.

من جانبه، ثمن صاحب عيادة «تيلز» البيطرية أحمد آل شرف، المشاركة بالمشروع، جهود الشيخة مروة، وكل المتطوعين العاملين بالمشروع، مؤكدا أن المشروع تطوعي بالكامل، وهو يشكل جزءا مهما من اهتمامنا بالحيوانات، منذ انطلاق عمل العيادة بالبحرين العام 2014، مؤكدا أن البحرين تعاني مشكلة زيادة أعداد الحيوانات الضالة في مختلف مناطقها مما يشكل بعض الخطورة على حياة الأطفال والمواطنين. وعن سبب اختيار فريق أميركي، قال آل شرف إن الفريق الأميركي يضم مجموعة من الأطباء البيطريين المتطوعين، الذين يجوبون العالم «لإخصاء» كلاب الشوارع، مؤكدا أن الفريق من الأطباء يمتلك تفنية جراحية وعلاجية فردية، وهي عدم إصابة الكلاب بأي التهابات بعد عملية «الإخصاء»، ما يقلل من حدوث أي عدوى.