+A
A-

الخطوة قبل الأخيرة

يأمل ريال مدريد الإسباني في تكرار سيناريو الموسم الماضي وبلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الثالثة تواليا والـ16 في تاريخه، وذلك عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني اليوم الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي.

وللمرة الثانية في غضون 12 شهرًا، يعود ريال الى “سانتياغو برنابيو” وهو متقدم على بايرن ميونيخ 2-1، لكن هذه المرة في دور الأربعة عوضا عن ربع النهائي، وبالتالي يأمل بأن يجدد تفوقه على العملاق البافاري الذي خسر الإياب الموسم الماضي في مدريد بنتيجة كبيرة 2-4 بعد التمديد بعدما انتهى الوقت الاصلي لصالح بطل ألمانيا 2-1.

ويقف التاريخ ضد بايرن إذ لم ينجح سوى فريق واحد في تاريخ المسابقة القارية في تعويض خسارته ذهابا على أرضه وبلوغ النهائي، وهو اياكس امستردام الهولندي الذي خسر على أرضه في موسم 1995 - 1996 ضد باناثينايكوس اليوناني صفر- 1 ثم فاز إيابا على ملعب الأخير 3 - صفر.

ويرى العديد من المعلقين أن زيدان يدين بسجله الاستثنائي في المسابقة، الى الأداء الاستثنائي لفريق يقوده البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل هداف في تاريخ المسابقة وأفضل لاعب في العالم 5 مرات.

وأدى رونالدو دورًا أساسيًّا في بلوغ ريال هذه المرحلة بتسجيله 15 هدفا هذا الموسم، آخرها في اياب ربع النهائي حين كان ريال خاسرا على أرضه امام يوفنتوس الايطالي صفر - 3، قبل أن يمنحه البرتغالي هدف التأهل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع (فاز ريال ذهابا في تورينو 3 - صفر).

إلا أن لزيدان أيضًا لمساته في ما وصل إليه ريال، وبدا ذلك جليا في الذهاب ضد بايرن حينما اتخذ قرارا شجاعا بابقاء الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة خارج التشكيلة الأساسية، مفضلا لوكاس فاسكيز ولاحقا ماركو اسنسيو اللذين تعاونا بشكل رائع في هدف الفوز الذي سجله الأخير.

وأشاد القائد سيرخيو راموس بمدربه الذي “عندما يكون في حاجة الى المخاطرة، يخاطر، لأنه هو السيد. نحن سعداء جدا لأنه ربان السفينة”.

ويولي زيدان أهمية مضاعفة للمسابقة هذا الموسم بعدما تنازل ريال عن لقب الدوري لغريمه برشلونة وخروجه باكرا من المنافسة على كأس اسبانيا.

في المقابل، يمني بايرن النفس بتكرار سيناريو 2013 حين توج بالثلاثية بقيادة مدربه الحالي وريال السابق يوب هاينكس، وبالتالي سيقاتل بشراسة لمحاولة العودة من مدريد ببطاقة النهائي الـ11 له في المسابقة (توج باللقب 5 مرات آخرها عام 2013).

وقال الجناح الفرنسي فرانك ريبيري “خسرنا معركة لكن الحرب لم تنته”، مقتبسا من الجنرال شارل ديغول الذي قاد قوات فرنسا الحرة من المنفى ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية ثم أصبح لاحقا رئيسا للحكومة ثم رئيسا للجمهورية. وتابع ابن الـ35 عاما “سنحصل على فرصنا في مدريد”.

وبدوره، أكد النمسوي دافيد الابا الذي تعافى من اصابة ابعدته عن الذهاب وسيشارك في مباراة الثلاثاء على غرار الاسباني خافي مارتينيز، بأنه وزملاءه “سنقدم كل شيء لدينا... الأجواء في الفريق جيدة جدا”.