+A
A-

نتنياهو “يفجر” اتفاق إيران... بـ“أدلة” ومعلومات استخباراتية

من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، القنبلة التي من شأنها إطلاق رصاص الرحمة على الاتفاق النووي، بعد أن استعرض ما قال إنها أدلة على خداع طهران والتفافها على الاتفاق لمتابعة برنامجها النووي العسكري.

ومستعرضا صورا ووثائق على شاشة ضخمة، أعلن نتنياهو أنه سيكشف، أدلة قاطعة عن برنامج إيران النووي السري الذي تخفيه منذ سنوات عن المجتمع الدولي، مؤكدا أن النظام في طهران كذب بعد توقيع الاتفاق مع الدول الكبرى في 2015.

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع الولايات المتحدة تبرهن على مصداقية هذه المعلومات التي كشفها، مشددا على أنها إيران كانت تكذب بوقاحة عندما قالت إنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا.

وعرض تسجيلات مصورة قال إنها تظهر منشأة نووية إيرانية، بالإضافة إلى صور لمركب يحوي أسلحة النووية مخزنة في صناديق محكمة الإغلاق، مشيرا إلى أنه كان هناك إنجاز استخباري إسرائيل أكد أن نصف طن من المواد كانت داخل هذه الصناديق.

ويأتي ذلك بعد ضربات صاروخية “مجهولة” لعدد من قواعد النظام السوري والإيرانيين في ريفي حماة وحلب، قتلت 18 عنصرا من الميليشيات الإيرانية ودمرت أكثر من 200 صاروخ.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية فإن وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، قد عاد قبل قليل من الولايات المتحدة، وسيجري مشاورات مع الأجهزة المعنية.

وكانت الضربات الصاروخية التي استهدفت مخازن أسلحة وقواعد عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في ريفي حماة وحلب من الشدة، لدرجة أنها أحدثت زلزالا في المنطقة المستهدفة.

وفي هذا السياق، قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن الهجمات الصاروخية التي شنت على اثنتين من القواعد العسكرية السورية، سجلت زلزالا بلغت قوته 2.6 درجة في منطقة حماة.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارات عنيفة هزت مناطق في الريف الحموي ومحافظة حلب، “ناجمة عن استهداف صاروخي تعرض له مقر اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي ومناطق ثانية بالقرب من بلدة سلحب.

وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فإن الهجوم استهدف مخازن صواريخ أرض - أرض كانت إيران تسعى إلى نشرها في سوريا. وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن وكالات تجسس أميركية وإسرائيلية تراقب تحركات الأسلحة الإيرانية في سوريا. وأوضحت المصادر أن من بين الجرحى القيادي ومسؤول المركز الإيراني، حيان طلال محمد، نتيجة سقوط صواريخ عدة على المركز الإيراني الواقع بين مدينة سلحب وقرية نهر البارد في ريف حماة الغربي. وتتمركز داخل مقر اللواء 47 في حماة قوات النظام وعناصر إيرانية، وفق المرصد الذي أضاف أن صواريخ سقطت على مواقع لقوات النظام وحلفائها في منطقة مطار النيرب العسكري وبالقرب من مطار حلب الدولي.

وذكر المرصد أن القصف الصاروخي أسفر عن “اندلاع نيران من المناطق المستهدفة”، مشيرا إلى أنه “لم تعلم حتى اللحظة مصدر الصواريخ التي استهدفت المناطق أنفة الذكر، ولا معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية”.

وفي التاسع من أبريل الماضي، تعرضت قاعدة التيفور السورية التي تضم مركزا عسكريا إيرانيا لقصف إسرائيلي، أسفر عن قتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وكما جرت العادة تعهدت، عقب تلك الضربة، إيران برد انتقامي.