+A
A-

ناصر بن حمد: بفضل متابعة جلالة الملك ودعوات الوالدة والمخلصين حققت المستحيل

أوفى ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالوعد الذي قطعه على نفسه بتحقيق إنجاز كبير لمملكة البحرين في سباق شمال الولايات المتحدة الأميركية للرجل الحديدي، والذي أقيم في تكساس، عندما تمكن سموه من تحقيق المركز الأول ولقب السباق تحت 49 سنة والتي حظيت بمشاركة كبيرة وواسعة من قبل مختلف لاعبي العالم لينهي سموه السباق البالغ 140.6 ميل بزمن قياسي وقدره 09:06:52 ساعة.

سمو الشيخ ناصر بن حمد الذي ظهر في سباق تكساس وسط أكثر من 3 آلاف مشارك بمواصفات البطل القادم من الشرق الأوسط تمكن من صناعة مجد جديد له بتحقيق رقم جعل منه الرجل الحديدي الأبرز في السباق والمنطقة وتمكن سموه بعزيمة الأبطال من صناعة المستحيل وليعطي المشاركين في السباق درسًا بارزًا في كيفية تحويل التحديات إلى نقاط قوة وعزيمة خارقة للوصول إلى هدف باهر لطالما رسم سموه طريق الوصول إليه.

السباحة بوادر الإنجاز

تهيأ سمو الشيخ ناصر بن حمد منذ الصباح الباكر للمشاركة في السباق ووضع سموه نصب عينيه هدفًا واحدًا ألا وهو الإنجاز وليس له بديلاً، فسار سموه في موكب المشاركين نحو بحيرة وودلاندز الشهيرة، وما أن أعطيت شارة الانطلاق لسباق السباحة حتى كان سموه يسارع المشاركين ويتخطى جميع التحديات والعراقيل وكثرة السباحين ليتمكن من اجتياز المسافة 2.4 ميل بسرعة متميزة للغاية ويحقق رقم 01.06.46 ساعة ليخرج سموه بعزيمة الأبطال من مخرج السباحة في تاون غرين بارك وليتجه سريعًا إلى موقع توقف دراجته الهوائية.

يسابق الرياح

أخرج سموه دراجته من الموقف المحدد لها وصعد عليها وهو ينظر إلى تحقيق هدف مهم له وهو الوصول الى نهاية مرحلة الدراجة بأسرع وقت ممكن كما فعلها في منافسات السباحة، فراح سموه يسابق الريح ويتخطى المنافسين متحزمًا بعزيمة لا تلين ومجد تليد وتاريخ ناصع، ليطوف جوانب الأراضي الزراعية الخلابة في شرق تكساس والمواقع الحضرية والتراثية وينهي سباقًا كان صعبًا للغاية وتطلب جهدًا مضاعفًا وقراءة فنية عالية ليتمكن سموه من تخطي المسافة البالغة 112 ميلا بزمن وقدره 4.30.09، وليضع سموه دراجته جانبا ويدخل في مرحلة  السباق الأخيرة وهي الجري.

الجري للإنجاز

أدرك سموه أنه على أعتاب نصر جديد وإنجاز باهر في سباق عالمي كبير، مرحلة واحدة تفصله عن كتابة اسمه بحروف من ذهب وفي سجل الأبطال فجرى سموه نحو الإنجاز متسلحا بالقوة والخبرة العالية والتعامل المثالي مع الرحلة الأخيرة فتمكن سموه من تخطي منافسيه بسرعة عالية وشق الطريق نحو خط النهاية ليقطع مسافة الجري البالغة 26.2 ميل بزمن وقدره 03.27.20 ساعة.

التوشح بعلم المملكة

وصل سموه إلى خط النهاية بزمن قياسي وقدره 09:06:52 ساعة، وكعادته عند قطع خط النهاية توشح سموه بعلم المملكة وقام يرفرف به بيمينه بعد أن كتب إنجازًا رائعًا وجديدًا يسجل في سجلات مملكة البحرين وسجل سموه في رياضة الترايثلون.

سموه يهدي الإنجاز لجلالة الملك

أهدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الإنجاز الكبير الذي حققه سموه في سباق شمال الولايات المتحدة الاميركية إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مشيرًا سموه إلى أن هذا الإنجاز ثمرة من ثمار الدعم الكبير والمباشر من قبل جلالة الملك المفدى وحرص جلالته المتواصل على توفير كافة عوامل النجاح لأبنائه الرياضيين في مختلف الرياضيات وخاصة رياضة الترايثلون التي باتت تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الرائدة على مختلف الأصعدة.

وأكد سموه أن الإنجاز في تكساس ووسط أكثر من 3 آلاف مشارك يأتي تقديرًا وعرفانًا لجلالة الملك المفدى وردًّا لجميل جلالته لدعم هذه الرياضة والشباب البحريني بصورة خاصة، حيث إن هذا الدعم مثل الدافع الأكبر لكافة الرياضيين لتحقيق أبرز الإنجازات ورفع اسم البحرين عالياً وخفاقًا في كافة المحافل، مشيرًا سموه إلى أن جلالة الملك المفدى حريص على متابعة مشاركة الفريق البحريني للترايثلون في مختلف البطولات التي يشارك فيها بصورة مباشرة الأمر الذي يشكل حافزًا كبيرًا لجميع أعضاء الفريق لتحقيق إنجازات جديدة باسم البحرين.

كما أهدى سموه الإنجاز إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وإلى ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مشيدًا بدعم سموهما للرياضة البحرينية ومتابعتها لكافة المشاركات الخارجية لفريق البحرين للترايثلون.

سباق صعب

وفي نظرته على سباق تكساس، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد “أدركت تمامًا من بداية التحضيرات للمشاركة في سباق تكساس أن السباق لن يكون سهلاً أبدًا في ظل التقارير التي تؤكد مشاركة أكثر من 3 آلاف لاعب ولاعبة من مختلف بلدان العالم ومن بينهم الهواة والمحترفون ومحبو هذه الرياضة، لذا فقد وضعت برنامجا تدريبيا مكثفا للوصول إلى الجاهزية البدنية والفنية لخوض غمار سباق صعب للغاية بالإضافة إلى ذلك فقد قمت بتتبع مسيرة السباق التاريخية لقراءته بصورة واقعية ومعرفة الطريقة الفنية الأنسب لتخطي جميع مراحله بالشكل الذي يوصل إلى تحقيق إنجاز مثالي مهم”.

وتابع سموه “أنهيت مرحلة التدريبات في البحرين بصورة متميزة ووصلت إلى تكساس لوضع اللمسات الأخيرة وتدربت بصورة منتظمة في المسبح ومن ثم تدريبات الدراجة والجري وأدرت أنني وصلت إلى الجاهزية التامة وخضت بعدها التدريب الأخير في السباحة بالبحيرة المخصصة لذلك”.

وأشار سموه “في ليلة السباق تأملت كثيرًا في جوانب عديدة من السباق ووضعت لنفسي هدفًا واحدًا وهو تحقيق إنجاز كبير في السباق للوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسي بالوصول إلى إنجاز باهر يرفع اسم وعلم البحرين عاليًا في هذا المحفل العالمي ورسمت طريق الإنجاز في مخيلتي. وفي الصباح الباكر كنت على موعد مع السباق الأهم والأطول فتمكنت من تجاوز جميع التحديات في منافسات السباحة وتخطيت جميع المنافسين وكذلك الحال بالنسبة إلى الدراجة والجري وتمكنت من توزيع الجهد على المراحل الثلاث بصورة متميزة للغاية”.

وأضاف سموه “وصلت إلى خط النهاية بتحقيق رقم متميز ومثالي وتحقيق لقب السباق والمركز الأول على الفئة التي شاركت فيها فتوشحت بعلم مملكتنا الغالية ورفرفت بعلمها والسعادة تغمرني بتحقيق الانتصار وصناعة المستحيل في سباق لطالما توقف عدد كبير من المتسابقين وعجزوا عن إكماله”.

بداية الطريق إلى كونا

وبين سموه “إن الإنجاز الذي تحقق في تكساس هو بمثابة تعبيد الطريق للوصول إلى إنجاز جديد في بطولة العالم للرجل الحديدي والتي ستقام في كونا أكتوبر المقبل والتي بدأ الإعداد لها منذ فترة طويلة والانجاز في تكساس هو بداية الطريق نحو الوصول إلى مجد جديد وإنجاز رائع للرياضة البحرينية والتحضيرات للبطولة العالمية ستتواصل ولن تتوقف إلا بإنجاز تاريخي رائع في بطولة العالم”.

شكرًا لوالدتي وعائلتي

وتابع سموه “أتقدم بالشكر الجزيل إلى والدتي التي ساندتي طوال مسيرتي في الحركة الرياضية وكانت بمثابة العون والسند لي خاصة في التحضير لسباق تكساس حيث كانت دعواتها لي بالتوفيق والنجاح تمثل لي دافعًا قويًّا نحو الإنجاز ورفع اسم وعالم البحرين عاليا.. كما وأتقدم وأثني على دور عائلتي في تحمل عناء استعداداتي المكثفة للسباق وإدراكهم الكبير أنني في مهمة رفع اسم وعلم البحرين عاليا”.

تقديرًا لأبناء البحرين

وأثنى سموه على وقوف أبناء البحرين إلى جانبه في مهمته الوطنية الرياضية في سباق تكساس وقال سموه “منذ وصولي إلى تكساس وصلتني العديد من الرسائل من أبناء البحرين التي تحفزني وتأكد وقوف الشعب إلى جانبي في مهمتي الوطنية لتحقيق انجاز باسم البحرين وشبابها فقد كانت تلك الرسائل تبعث في نفسي الأمل والطموح من أجل كسر المستحيل وصناعة مجد جديد لرياضة الترايثلون في البحرين وهذا الإنجاز هدية لأبناء البحرين ولكل من ساندني ووقف إلى جانبي”.

ثقتنا في محلها

وأعرب سموه عن خالص تقديره لما بذله أفراد الفريق من جهود كبيرة في البطولة رغم اختلاف زمن المتسابقين إلا أن إكمال أفراد الفريق للسباق هو إنجاز بحد ذاته نظرًا لما يتطلب ذلك من جهود كبيرة، مشيرًا سموه إلى أن الثقة الكبيرة في أعضاء الفريق كانت في محلها فقد كانوا بالفعل أبطالاً تمكنوا من تأكيد مكانة رياضة الترايثلون البحرينية.