+A
A-

رئيس “هواوي” بالبحرين: سنزيح “سامسونغ” و“أبل” من الصدارة

قال مسؤول في شركة “هواوي” الصينية العملاقة لحلول الاتصالات وتقنية المعلومات إن الشركة بدأت اختبار وتركيب أنظمة أمن وسلامة خاصة تتيح التعرف على الوجوه والسيارات وغيرها من الأشياء، ما يساعد المنشآت الصناعية والخدمية في رفع كفاءة السلامة لديها.

وعبر الرئيس التنفيذي لـ “هواوي” في البحرين لو يوندنغ عن ثقته من تمكن الشركة الصينية التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في سوق الهواتف المتنقلة من إزاحة كل من “أبل” و”سامسونغ”، وانتزاع الصدارة العالمية كأكبر شركة للهواتف المتنقلة في العالم.

وبين المسؤول أن تقنية التعرف على الوجوه التي وفرتها الشركة في مدينة ينبع السعودية في وقت سابق، ويجري توفيرها في البحرين تتيح التعرف على الوجوه من خلال كاميرات ونظام ذكي، وذلك بنسبة نجاح قدرها 90 %، في حين يمكن مثلا التعرف على أرقام لوحات السيارات بنسبة 100 %. وذكر الرئيس التنفيذي لـ “هواوي” في البحرين على هامش جولة تعريفية أقامتها “هواوي” الشرق الأوسط لاستعراض حلولها لتقنية المعلومات والاتصالات، أن الشركة تنفذ عددا من المشروعات الحيوية لعدد من المرافق الصناعية والخدمية المختلفة مثل شركة ألمنيوم البحرين “ألبا” وشركة نفط البحرين “بابكو” ومطار البحرين الدولي، كما أشار إلى أن الشركة وضعت تصاميم الشبكة الوطنية للبرودباند، والتي تعد من أبرز مشروعات البنية التحتية التي ستوفر للبحرين اتصالات إنترنت عالية السرعة باستخدام شبكة الألياف البصرية.

وأكد أن “هواوي” تدعم جهود البحرين في التحول إلى “مملكة ذكية” من خلال الحلول التقنية المتطورة التي توفرها، والتي تدعم البنية التحتية، مشيرا إلى أن هذه الجهود تتطلب انخراط جميع القطاعات بلا استثناء لتكون عملية تحول متكاملة من خلال تبني أحدث التقنيات.

وبين المسؤول أن الشركة جمعت مختلف المعنيين في الشركات والمؤسسات خلال جولتها في المنامة؛ لبحث كيفية التعاون لتحقيق البلوغ لهدف المدن الذكية سواء على مستوى السلامة أو غيرها من الأمور، إذ توفر حلول “هواوي” لخدمات الحوسبة السحابية أو حلول الشبكات منصة وبنية تحتية تساعد على بلوغ هذه الأهداف.

وأشار المسؤول إلى أن جامعة “البحرين بلوتكنيك” ستدشن قريبا مختبر “هواوي” لتقنية المعلومات، وذلك بتبرع من الشركة.

وبخصوص تقنية الجيل الخامس، أشار يوندنغ إلى أن “هواوي” استعرضت اختبارات ناجحة في مؤتمر برشلونة للاتصالات لتشغيل الجيل الخامس بمعدات الشركة، وأن التجربة تمت بنحاح، ولفت إلى أن الشركة تستهدف عمل تجربة لتشغيل الخدمة على الأجهزة النهائية التي ستكون في حوزة المستهكلين وذلك من خلال وحدة معالجة خاصة لخدمة الجيل الخامس سيتم عمل اختبار لها في وقت لاحق من العام الجاري 2018، ليكون أول اختبار في العالم لتطبيق الجيل الخامس على أجهزة الاتصالات النهائية. وبخصوص خدمات المستهلكين الأفراد والهواتف الذكية ومستوى المنافسة مع “سامسونغ” و”أبل” وقدرة “هواوي” على مواجهة هذه المنافسة عبر يوندنغ عن ثقته بقدرة الشركة على إزاحة الشركة الأميركية ونظيرتها الكورية من الصدارة، وأنها ستنزع العرش منهما لتكون “الرقم واحد” في سوق الهواتف النقالة في العالم.

وبيَّن المسؤول أنه وخلال أكثر من عقد من تدشين خدمات الهواتف المتنقلة، استطاعات هواوي أن تصل إلى المرتبة الثالثة عالميا في السوق، وأنها في المستقبل ستكون في المرتبة الأولى.

وحول الأسباب التي تدفعه للتفاؤل بشأن ذلك، يسرد المسؤول الصيني عدد من الأمور التي تجعل “هواوي” تتصدر السوق، أولها انفاق الشركة ما بين 10 إلى 20 مليار دولار أميركي سنويا على الأبحاث والتطوير، وهذا ما لا تنفقه أي شركة أخرى، كما يشير يوندنغ، إذ يشكل حجم الإنفاق هذا أكثر من 10 % من إيرادات الشركة، وهو معدل عالمي مرتفع جداً في الوقت الذي يتوقع أن تصل إيرادات الشركة السنوية إلى 100 مليار دولار.