+A
A-

سمو رئيس الوزراء: أنتظر مجلسي الأسبوعي بشوق لاجتمع بأبنائي المواطنين

دور مشهود لسمو الشيخ علي بن خليفة في كتاب “مجلس الرئيس”

“النواب” و “الشورى” أرسيا ركائز دولة المؤسسات في عهد المشروع الوطني لجلالة الملك

الحواج: مهما فعلنا لن نوفي سموكم حقه ومهما بذلنا من جهود نظل مقصرين

فخرو: “مجلس الرئيس” بداية لتوثيق تاريخي شامل عن البحرين

المعاودة: سمو رئيس الوزراء سد باب الفتنة مبكرا

هجرس: سمو رئيس الوزراء مساند دائم لجهود “الغرفة”

الصحافة الوطنية تبرز الوجه الحضاري للبحرين

محاولات الإساءة للبحرين وبث الفرقة بيننا ستتوقف لأن كلمتنا واحدة

 

أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإسهامات مجلسي النواب والشورى في إرساء ركائز دولة المؤسسات والقانون في عهد المشروع الوطني لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدا سموه حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع السلطة التشريعية لترسيخ المكتسبات الديمقراطية للبحرين.

وأثنى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى استقبال سموه عددا من المسؤولين والمواطنين والنخب الفكرية في قصر القضيبية أمس، على الدور الوطني المسؤول الذي تضلع به الصحافة الوطنية، وحرص رجال الصحافة والإعلام على العمل بكل إخلاص من أجل إبراز الوجه الحضاري المشرف للبحرين، والتصدي لأي إساءة تمس بسمعة المملكة ومحاولات بث الفرقة بين نسيج المجتمع الواحد.

وفيما يتعلق بكتاب “مجلس الرئيس”، قال سموه “أشكر نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الذي أسهم في هذا الكتاب ودعم جهود جمع المواد والصور، ليخرج الكتاب بهذا الشكل المتقن”، كما أشاد سموه بالجهد الأكاديمي الذي بذله الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية عبدالله الحواج في كتاب “مجلس الرئيس” لتوثيق مداولات مجلس سموه.

وفي بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالحضور، وقال سموه “يسرني رؤية أبنائنا وبناتنا في هذا المجلس الذي يجمعنا دائما على المحبة والترابط والوحدة الوطنية”.

وأثنى سموه على الجهد الأكاديمي في كتاب “مجلس الرئيس” لتوثيق مداولات مجلس سموه، ووجه سموه الحديث إلى عبدالله الحواج قائلا: “أشكرك على هذا الجهد، فما ذكرته في الكتاب من خدمات وأعمال قمنا بها هي واجب علينا، لكنك أرختها وسجلتها”.

وقال الحواج “مهما فعلنا لن نوفي سموكم حقه، ومهما بذلنا من جهود نظل مقصرين. وأشكر سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على تشجيعه ومساندته، فسموه هو الذي اختار معظم الصور”. وأضاف “الجميع كان يتمنى أن يشارك بالكتابة في الإصدار، ولكنه مجرد بداية وتوثيق أكاديمي”، متعهدا بتطبيق كل ما احتواه الكتاب من رؤى وأفكار تنويرية.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، موجها الحديث إلى الحواج “يا دكتور نحن نساندك ونشكرك لحرصك على توثيق ما نفعله وما نشهده من أحداث في هذا البلد، الذي يزخر بالكثير من الرجالات أصحاب الإسهامات والأعمال الجليلة التي تستحق التوثيق، والله يوفقك ويقدرك على مسؤولياتك الكبيرة للنهوض بالجامعة الأهلية والارتقاء بها إلى مصاف الجامعات العالمية العريقة”.

وأضاف سموه “المجالس توارثناها عن الآباء والأجداد، ولقاءاتنا مع المواطنين تعزز ترابطنا، وأبواب هذا المجلس ستظل مفتوحة للجميع، وسأظل حريصا على الاستماع إلى آرائكم والاطمئنان على أحوالكم وتلمس احتياجات المواطنين وأهالي قرى ومناطق البحرين كافة”.

وأشاد سموه بإسهامات مجلسي النواب والشورى في إرساء ركائز دولة المؤسسات والقانون في عهد المشروع الوطني لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو “هذا المجلس العامر، والاحتفال بتدشين كتاب مجلس الرئيس، وكل ما تم قوله وفعله، هو أقل واجب تجاه سموكم، فالجميع هنا متشوق لقراءة هذا الكتاب القيم، لما يحتويه من توثيق تاريخي لمرحلة مهمة، ستكون بمشيئة الله بداية لتوثيق تاريخي شامل عن البحرين”.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء “أحمل في قلبي معزة خاصة للمجلس، وأنتظره بشوق كل أسبوع؛ لأنه يتيح لنا فرصة الالتقاء بأبناء وبنات هذا الشعب الوفي، الذين عملوا بجد وإصرار لخدمة وطنهم”.

وأضاف سموه “نحن لا نجامل، ونقول ما نشعر به تجاه المواقف المشرفة لهذا الشعب العظيم”، مؤكدا سموه أهمية المجالس واللقاءات مع المواطنين، لما لها من تأثير إيجابي كبير على مجريات الأمور، وقال سموه “أشكركم جميعا على ما تقومون به من أجل هذا البلد، الذي ليس لدينا أعز منه ومن أهله، والمحافظة على سمعته ووحدته”.

وقال عضو مجلس الشورى عادل المعاودة “نشكر سموكم على جهدكم المتواصل لدرء باب الفتن، وكشف المؤامرات التي يراد بها زرع الشكوك بيننا، ونحن لا نقبل الإساءة للرجال والنساء الذين خدموا البلد. وعبر هذا المجلس العامر أحمل لسموكم رسالة شكر لما قمتم به من أجل سد باب الفتنة مبكرا، فمعظم النار من مستصغر الشرر، ونحن لا نقبل المساس برموزنا ولا بمن يخدمون رموزنا، فكم من محاولة فتنة انقلبت إلى تصالح ومحبة بيننا، ودفعتنا للعمل بعزيمة أكبر لخدمة هذا البلد؟”.

وأشاد المعاودة بالزيارات الميدانية التي يجريها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للقرى والمناطق، وقال “كل زيارة يجريها سموكم، يأتي من ورائها الخير للمكان الذي تزوره، فسموكم قدوة حسنة للمسؤولين في البحرين”.

وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عاطف هجرس “تشرفت والإخوة من أعضاء الغرفة بحضور مجلس سموكم العامر اليوم، فسموكم مساند دائم لجهود الغرفة الرامية لتنمية القطاعين التجاري والصناعي في المملكة، وسيكون لنا عظيم الشرف بزيارة سموكم الغرفة ومساندتنا بتوجيهاتكم الحكيمة”.

فأجابه سمو رئيس الوزراء قائلا “نحن نساندكم من قبل، ونساندكم اليوم. الله يوفقكم في عملكم، ونتمنى أن تنقلوا لصغار التجار الذين لهم بعض المطالب التي عبروا عنها من خلال الصحافة اهتمامنا بهذه المطالب، وإن شاء الله نزوركم ونتحدث معكم في هذه الأمور”.

وفي ختام المجلس، كرر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة شكره لأبناء البلد الأوفياء وأهالي قرى ومناطق ومحافظات البحرين كافة، الذين أسهموا بجهودهم المخلصة في تعزيز مسيرة التنمية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.