+A
A-

العسل.. فعّال لجميع الأمراض وشفاء الجروح

من منا لا يحب تناول العسل الطبيعي، نظرا لطعمه الطيب وفوائده الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى. منذ اقدم الازمنة استُخدم العسل بطرق متعددة سواء كغذاء للجسم أو كمراهم لعلاج الحروق والالتهابات وغيرها من الأمراض، اذ ان الانسان ومنذ آلاف السنين.

اعتُبر العسل مصدراً من مصادر الكربوهيدرات، اذ أن ملعقة الطعام الكبيرة منه تمدنا بما يقارب 64 سعرة حرارية، 80 % من السكر الطبيعي، كما يعد أحلى من سكر المائدة، وكل ما كانت نسبة الماء أقل في العسل تصبح نوعيته أفضل، ويتكون من مجموعة معادن وفيتامينات وحبوب لقاح وبروتينات.

يحتوي العسل نسبة كبيرة من الفيتامينات وأهمها، B6، الثيامين، النياسين، الريبوفلافين، حمض البانتوثنيك وبعض الأحماض الأمينية. ويحتوي نسب قليلة من المعادن تشمل: الكالسيوم، النحاس، الحديد، المغنيسيوم، المنغنيز، الفوسفور، البوتاسيوم، الصوديوم والزنك، كما يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا.

يساهم العسل في شفاء الحروق، حين يوضع عليها، حيث يعمل العسل على تعقيم وتنظيف مكان الحرق، وتسريع إعادة تجديد الأنسجة والخلايا وتخفيف الالتهاب، فيشفيها. وتعمل الضمادات المُحملة بالعسل كضمادات غير لاصقة، فقد اظهرت الدراسات أنه فعال في علاج جميع أنواع الجروح تقريباً، مثل الجروح بعد العمليات الجراحية، وتقرحات القدم المزمنة، والخراجات، والخدوش، والجروح الجلدية التي تحصل في حالات استخراج الجلد للاستعمالات العلاجية، والتقرحات التي تحصل بسبب ملازمة الفراش، والانتفاخ والتقرح الذي يصيب اليدين أو القدمين بسبب البرد، والحروق.

ايضاً يساهم في تخفيف الألم، وتسريع مدة الشفاء، وتختلف فاعلية العسل في شفاء الجروح بحسب نوع الجرح وشدته، ويجب أن تكون كمية العسل المستخدمة على الجرح كافية، كما يجب أن يُغطى، وتكون النتائج أفضل عند وضع العسل على الضمادة ووضعها على الجرح، فهو مقاوم للبكتيريا حيث وجد له تأثيرات تقاوم حوالي 60 نوع من البكتيريا التي تشمل بكتيريا هوائية وبكتيريا لا هوائية، ويساهم في علاج الالتهابات الفطرية، حيث يعمل العسل على منع نمو الفطريات، ويعتبر العسل عنصر مفيد لمرض السكري، فقد وَجَدت الدراسات أن تناول العسل يومياً يُسبب انخفاضاً بسيطاً في مستوى الجلوكوز، والكولسترول، ووزن الجسم عند المصابين بمرض السكري، كما يُبطئ من ارتفاع سكر الدم مُقارنة بسكر المائدة.

اضافة الى كل ما ذُكر، يساهم في تخفيف آلام الدورة الشهرية. اذ أُجريت دراسات على حيوانات التجارب، بينت فائدة العسل في مرحلة انقطاع الطمث في سن اليأس، مثل منع ضمور الرحم، وتحسين كثافة العظام، ومنع زيادة الوزن.

ومن ناحية ثانية، استعمال العسل مع زيت الزيتون وشمع النحل يُقلل من الألم، والنزيف، والحكة المصاحبة للبواسير. كما ايضا للعسل قدرة في تحسين الوزن وبعض الأعراض الأخرى عند الأطفال المصابين بسوء التغذية، فقد اثبتت الدراسات الأولية أن استعمال مستحضر من العسل مدة 21 يوماً يُقلل من الحكة بدرجات أكبر من مرهم أكسيد الزنك، وله تأثيرات إيجابية في حالات الربو. وإعتام عدسة العين. وتشير بعض الدراسات الى أن مضغ جلد مصنوع من عسل المانوكا يعمل على تخفيف ترسبات الأسنان قليلاً، ويُقلل من نزيف اللثة.

والعسل يعطي البشرة النضارة والحيوية اللازمة لتغذيتها، فمزج ملعقة كبيرة من مسحوق الشوكولاته الداكنة، و2 ملاعق من الحليب مع ملعقة كبيرة من العسل، وملعقة كبيرة من الليمون، حيث يستخدم كماسك الى ان يجف، وتليها خطوة غسل الوجه بالماء الدافئ.