+A
A-

“موديز”: الاكتشاف النفطي الجديد بالبحرين يدعم تصنيفها الائتماني

تطرّق تقرير صادر عن الوكالة العالمية للتصنيف الائتماني “موديز” أمس إلى الاكتشاف النفطي الكبير الذي أعلن في البحرين مؤخرًا. وذكر التقرير أن وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أعلن في 4 ابريل 2018 أن البحرين اكتشفت حقلا يحتوي على احتياطات من النفط الصخري تقدر بأكثر من 80 مليار برميل، مشيرًا كذلك إلى أن الحقل يحتوي على كمية من الغاز الطبيعي تراوح بين 10 و20 تريليون قدم مكعب.

وأضاف التقرير أن “البحرين تملك حاليًّا حقلاً واحدًا للنفط، مع احتياطات من النفط الخام تقدر بمئات ملايين البراميل. وتنتج المملكة من حقلها الوحيد 50 ألف برميل يوميًّا. كما أنها تنتج 150 ألف برميل إضافي من حقل أبوسعفة الذي تشترك فيه مع السعودية لتلبية معظم احتياجاتها النفطية.

واستطردت “موديز” يقع الحقل المكتشف في منطقة خليج البحرين الواقعة في المنطقة الغربية من حدود المملكة، وبمساحة تقدر بنحو ألفي كيلومتر مُربع. وهذا أول اكتشاف في البلاد منذ عام 1932، تاريخ تدشين أول بئر للنفط فيها.

وقال وزير النفط إن فريق الاستكشاف بالهيئة الوطنية للنفط والغاز يقوم حاليًّا “ببذل جهود مضاعفة للوصول بالحقل المكتشف إلى مرحلة الإنتاج خلال 5 سنوات. كما يجري العمل على دراسة “الجدوى الاقتصادية” لهذا الاكتشاف”.

وأوضح تقرير وكالة التصنيف العالمي أن هذا الاكتشاف إذا ما تم التحقق منه فنيًّا واقتصاديًّا من قبل كونسورتيوم شركات عالمية بأنه يغطي تكاليف استخراجه فلاشك سيستقطب الاستثمار الخاص في قطاع الطاقة لدى البحرين في المدى القريب، وسيزيد من العائدات الحكومية المعتمدة على النفط والغاز على المدى المتوسط، وبالتالي سيخفض من العجز المالي لدى المملكة، فيما سيدعم جودة التصنيف الائتماني للبلاد على المدى الطويل. وتوقع خبراء أن تكون تكلفة النفط الصخري المكتشف لدى البحرين أقل بحيث لا تتجاوز 40 دولارًا مما يجعله ذا جدوى اقتصادية إذا ما استخدمت فيه وسائل التقنية الحديثة في إنتاجه.