قال استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة، رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك حمد الجامعي، عبدالمنعم أبوالسل، أن جراحة المناظير، وتقنيات جراحات المناظير المعقدة، في مستشفى الملك حمد شهدت تطورا غير مسبوق.

وأوضح أن المستشفى أجرى خلال العامين الماضيين، وبنجاح تام أكثر من 2500 عملية منظار جراحي، حيث نجح الجراحون في المستشفى بإجراء جميع أنواع عمليات المنظار الجراحي مثل عملية حصى المرارة والفتق الإربية والحجابية وجراحة أورام القولون وأورام المعدة السليمة والسرطانية وعملية ارتجاع المريء الحامضي، مردفا أن الفريق الجراحي أجرى 1200 عملية لمرضى السمنة المفرطة وشملت تكميم المعدة وقص وتحويل المسار وإزالة حزام المعدة.

وذلك بالإضافة إلى إجراء عملية استئصال حزام المعدة لمريضة بحرينية تسبب لها في آلام في أعلى البطن مع بعض الالتهابات في خزان الحزام الذي كان الحزام مخترقا جدار المعدة جزئيا ووصل في جوف المعدة، حيث قمنا باستخدام المنظار الجراحي في إجراء عملية استئصال الحزام وخياطة جدار المعدة، وتكللت العملية بالنجاح، وخرجت المريضة من المستشفى بصحة جيدة بعد أقل من 24 ساعة من إجراء العملية.

وأشار رئيس قسم الجراحة في مستشفى حمد الجامعي إلى أن هناك العديد من العمليات النوعية التي أجريت بالمنظار الجراحي في المستشفى كأجراء عملية لمريض ستيني كان يشكو من إرتجاع مستمر وآلام صدرية  نتيجة خلل في أسفل المريء لعدم ارتخائه تسمى “أكاليزيا Achalasia”، وقمنا بها بنجاح بالتعاون مع استشاري أمراض الجهاز الهضمي والطب العام ، ووهي تعد الأولى من نوعها في البحرين.

كما تم إجراء عملية معقدة  لمريضة ثلاثينية كانت تشكو من ضيق بالتنفس مع ارتجاع شديد لمفرزات المعدة لعدة سنوات وبعد الأشعة تبين وجود فتق حجابي كبير وكامل المعدة كانت متوضعة داخل الصدر، وكما هو واضح بصورة الصدر الإشعاعية المرفقة، مؤكدا أن العملية التي أجراها الفريق بالمنظار تمت بنجاح وبدون أي تدخل جراحي، مبينا أن المريضة تماثلت للشفاء مباشرة، واختفت منها أعراض الفتق الحجابي من ضيق النفس والارتجاع الحامضي.

وذكر أن قسم الجراحة توجد لديه عيادة تعمل طيلة أيام الاسبوع، وتستقبل من 20 إلى 30 مريض ومتردد، و أكثرهم من مرضى حصى المرارة، والذين يشكلون 50 % من المترددين، ويأتي بعدهم مرضى الفتوق، بمختلف أنواعها، وأخيرا مرضى الزائدة.

وذكر أبو السل أن تقنيات جراحة المناظير هي الطريقة العلاجية الحالية الأكثر استخداما في مستشفى حمد الجامعي، مؤكدا أنه يتفق 100 % مع استخدام هذه التقنية الحديثة والمتخصصة، لأنها تمكن الجراح من رؤية كامل أجزاء البطن الاخرى كالكبد والطحال، ومتابعة لأي وجود للأورام داخل الجسم.