+A
A-

نايف بن خالد: المدن المستدامة والاتصالات البحرية استكمال للمبادرة البحرينية الفرنسية

 أكد الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني الشيخ نايف بن خالد آل خليفة في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن الجلسة النقاشية التي تم عقدها أمس تحت عنوان “المدن المستدامة والاتصالات البحرية” بالتعاون مع السفارة الفرنسية تعد انعكاسًا واستكمالًا للمبادرة البحرينية الفرنسية لتخطيط المدن، التي جاءت إثر زيارة عاهل البلاد لجمهورية فرنسا العام 2015، وأسفر عنها توقيع مذكرة التفاهم بين شركة اكسبرتيز الفرنسية وحكومة مملكة البحرين لتقديم الدعم الفني والمساندة اللازمة لتنفيذ المبادرة.

وسيرًا على التوجيهات الملكية السامية لجميع أجهزة الدولة، عقدت هيئة التخطيط والتطوير العمراني بالتعاون مع سفارة فرنسا في مملكة البحرين جلسة نقاشية في فندق الفور سيزون بخليج البحرين أمس.

وأدار الشيخ نايف بن خالد مجريات الجلسة النقاشية التي حضرها ممثلون من قطاع العقارات ومسؤولون من الوكالة الفرنسية للتعاون التقني الدولي والسفارة الفرنسية وهيئة التخطيط والتطوير العمراني وإعلاميون.

وبهذه المناسبة، عبرت السفيرة الفرنسية سيسيل لونجيه عن حماس بلدها للتعاون المشترك مع مملكة البحرين الذي سيمهد الطريق للمشاريع المستدامة في السنوات المقبلة. وأسهب مدير الوكالة الفرنسية للتعاون التقني الدولي سيباستيان موسنيرون دوبان عن التزامهم بالعمل مع هيئة التخطيط والتطوير العمراني لدعم تطوير البيئة في البحرين والذي من شأنه أن يساهم في تيسير ربط الواجهات البحرية وتشجيع المطورين للتركيز على المدان المستدامة التي تعزز من طرق المعيشة المحسنة، وبالتالي تحسين نمط الحياة في البلاد بوجود المساحات الخضراء التي تغير المناطق المزدحمة بالتنمية الإسمنتية.

وناقش كبار المسؤولين آليات تطوير المدن المستدامة وإمكانات نموها وتأثيراتها الإيجابية على الازدهار الاقتصادي، مما يتيح للبحرين مزيدًا من الفرص الاستراتيجية المستقبلية نحو تخطيط المناظر الطبيعية بالمدن بما يحقق أفضل مصلحة للمواطنين والمقيمين.

وكانت أول جلسة نقاشية بعنوان “الأدوات اللازمة للمدن المستدامة” والتي أدارها الشيخ نايف بن خالد آل خليفة، ركزت على تقييم الاحتياجات اللازمة لتخطيط مدن أكثر استدامة، إضافة إلى مراجعة النظام الحالي للتخطيط والتنمية في البلاد متبوعًا برؤى عن التحديات والعيوب، قبل التطرق في النهاية للخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الأهداف في هذا التعاون الاستراتيجي مع فرنسا، وشاركت رئيس المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة بأفكار متطورة عن أهمية الزراعة والمعيشة الخضراء وتنمية بيئة طبيعية داعمة للمجتمع، كما شاركها في الجلسة كل من مدير العمليات بالمكتب الوطني للغابات في فرنسا فلورانس لالوي والأستاذ المشارك بالمدرسة الوطنية للطرق والجسور ناتالي روسو.

وحملت الجلسة النقاشية الثانية عنوان “طرق تعزيز ربط الواجهات البحرية”، إذ عقدت بمشاركة كل من رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير العقارية البحرينية عارف هجرس ومستشار مدير المواطن والتعمير والمناظر الطبيعية في وزارة التماسك الإقليمي إيف لوران سابوفال والمدير العام لوكالة التخطيط العمراني لمنطقة سان نازير سامويل سوريانو، إذ تمت مناقشة المبادئ التوجيهية للربط السلس بين الواجهات البحرية وأهمية التماسك بين المطورين، وتم تأكيد الحاجة لمزيد من المساحات المفتوحة والاتصال لكل متر مربع خصوصا في المناطق المزدحمة.

وتسعى البحرين من خلال التعاون المشترك مع جمهورية فرنسا إلى تحسين ربط الواجهات البحرية من خلال التطوير المدني، وتعد “إكسبرتيز فرنسا” هي الوكالة الفرنسية للتعاون التقني الدولي المؤسسة العامة التي تعمل تحت الإشراف المشترك لوزارة الشؤون الخارجية الأوروبية ووزارتي المالية والاقتصاد.

وتقدم أفضل الطرق والخيارات لكل مشروع، بفضل مجموعة تضم أكثر من 10000 خبير من الخدمة المدنية في فرنسا إضافة إلى الخبرات الخاصة، وتهدف الوكالة للعمل بكفاءة وتبادل حلول التنمية، حيث تعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الوطني لدعم التنمية لتطوير التخطيط المدني في البلاد.