+A
A-

النظام يواصل قصف الغوطة.. والهدنة في مهب الريح

قتل 10 مدنيين على الأقل، 9 منهم من عائلة واحدة، في مدينة دوما جراء غارات لقوات النظام السوري، على الرغم من طلب مجلس الأمن هدنة في سوريا “من دون تأخير”، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن

“9 مدنيين، بينهم 3 أطفال، قتلوا جراء غارات لقوات النظام على مدينة دوما فيما قتل مدني عاشر في قصف صاروخي على مدينة حرستا”. من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، بتطبيق قرار مجلس الأمن حول هدنة سوريا “فوراً”.

وقال غوتيريس إن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لتوصيل المساعدات الضرورية وإجلاء المصابين بجروح خطيرة من منطقة الغوطة الشرقية.

وأضاف في افتتاح الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي تستمر 4 أسابيع: “ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار. حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض”.

وصوت مجلس الأمن الدولي السبت، بالإجماع لصالح قرار هدنة في سوريا.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، إن الدعوة التي أطلقتها الأمم المتحدة في مطلع الأسبوع لوقف إطلاق النار في عموم سوريا تنطبق أيضاً على منطقة عفرين.

وجاء في بيان لمكتب ماكرون أن الرئيس الفرنسي أبلغ أردوغان في اتصال هاتفي بأن من اللازم الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن مراقبة فرنسا لجهود الإغاثة والأسلحة الكيمياوية “شاملة ودائمة”.

من جهتها، أرسلت تركيا قوات خاصة من الشرطة إلى منطقة عفرين شمال غربي سوريا أمس الاثنين استعداداً “لمعركة جديدة” في هجومها الذي بدأته قبل خمسة أسابيع ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداج، لقناة (إن.تي.في): “يأتي دخول القوات الخاصة استعداداً للمعركة الجديدة التي اقتربت”. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن فرقاً من الدرك والقوات الخاصة التابعة للشرطة دخلت عفرين من منطقتين إلى الشمال الغربي منها وأنها ستشارك في القتال وفي الحفاظ على سيطرة القوات التركية على القرى التي انتزعتها.

ولا تزال معظم بلدات منطقة عفرين، بما في ذلك بلدة عفرين نفسها، تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.

وتقول تركيا إن دعوة مجلس الأمن الدولي لهدنة مدتها 30 يوماً في عموم سوريا لا تنطبق على “عملية غصن الزيتون” التي تقوم بها في عفرين.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً منذ ثلاثة عقود جنوب شرقي تركيا. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا الحزب منظمة إرهابية، لكن الوحدات هي الحليف العسكري الرئيسي لواشنطن شمال شرقي سوريا.