+A
A-

جواد الحواج:“البحرين البوسنة والهرسك للصداقة والأعمال” توقع تفاهما مع 5 جمعيات أهلية

أقام رئيس جمعية البحرين البوسنة والهرسك للصداقة والأعمال الوجيه ورجل الأعمال جواد يوسف الحواج، أمس الملتقى الأول الخاص بالصداقة والأعمال، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، وبحضور وكيل وزارة العمل صباح الدوسري، وسفير البوسنة والهرسك لدى الإمارات زوران مليسيفتش، والشيخة مريم بنت حمد آل خليفة، وعبدالله الحواج، ورجل الأعمال الوجيه عبدالوهاب الحواج، وممثلي مؤتمر سراييفو الدولي للأعمال، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة العمل ورجال الأعمال، وأفراد الجالية البوسنية في البحرين.

وتم خلال الملتقى توقيع مذكرات تفاهم بين الجمعية ورؤساء 5 جمعيات أهلية هي: جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، جمعية البحرين العقارية، جمعية سيدات الأعمال البحرينية، جمعية ألواني البحرين، وجمعية الصداقة البحرينية الصينية.

ويعد هذا الملتقى الأول من نوعه في تاريخ الجمعيات الأهلية الذي يتم فيه توقيع مذكرات تفاهم مشتركة بين هذا العدد من الجمعيات في آن واحد، إذ سيتم من خلالها تشكيل مجلس تعاون مشترك يخدم تطور العلاقات المشتركة.

ندعو للعمل المشترك

وأكد حميدان أن عمل جمعية البحرين البوسنة والهرسك غير تقليدي، والملتقى يؤسس لشراكة مع 5 جمعيات محلية، ووصف ذلك بأنه بداية موفقة لتوثيق العلاقة بين الجمعية والجمعيات الأهلية ذات العلاقة؛ لتحقيق الأهداف وخطة العمل الموحدة.

وذكر الوزير في تصريحات لـ “البلاد” أن مغزى توقيع مذكرات تفاهم بهذا الشكل غير التقليدي يصب في دعم العمل المشترك وتطويره، من خلال جهود الجميع لتحقيق هدف واحد، مؤكدا أنه يحث دائما على العمل الجماعي للجمعيات، لتحقيق الاهداف المشتركة.

وأكد حميدان أن عمل الجمعية مبشر ويصب في مصلحة قيام مبادرات وشراكات تخدم المجتمع وتصب في مصلحته على جميع المستويات.

تطوير العلاقات

بدوره، كشف مليسفيتش عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع البحرين في المجالات كافة، مؤكدا أن تطوير الاستثمار بين البلدين يأتي على رأس أجندة العمل، مبينا أن توقيع المذكرات والاتفاقات يأتي في خدمة الأهداف والبرامج التي تصب في مصلحة البلدين الصديقين.

وأوضح سفير البوسنة والهرسك في تصريحات لـ “البلاد” أن الاستثمارات البحرينية في البوسنة تتطور وتتسع في المزيد من المجالات؛ لأن البوسنة والهرسك تعد البيئة الآمنة والمناسبة لاستثمار رجال الاعمال البحرينيين، فالحكومة هناك خطت بخطوات عديدة في هذا الجانب ومنها إلغاء تأشيرة الدخول للبحرينيين، ودعم رجال الأعمال والمستثمرين البحرينيين من خلال القوانين التي تدعم وتحفز وتعدد مجالات الاستثمار وتنوعها، مثمنا دور الحكومة البحرينية في دعم المستثمرين الأجانب، وسن القوانين التي تساعد على الاستثمار وتعزيزه.

وقال إن موافقة الاتحاد الأوروبي على قبول طلب البوسنة والهرسك رسميا بالانضمام للاتحاد سيجعل من البوسنة والهرسك البوابة المقبلة للاستثمار والتجارة في قلب السوق الأوروبية، والتي تعد من أهم الأسواق المعروفة بالعالم، وهذا الانضمام سيفتح المجال أمام رجال الأعمال البحرينيين لتصدير منتجاتهم إلى العالم، مؤكدا أن الاستثمارات البحرينية تتزايد، خصوصا بعد تأسيس جمعية البحرين البوسنة والهرسك للصداقة والأعمال برئاسة الوجيه ورجل الأعمال جواد الحواج.

وكشف مليسفيتش عن أن الحكومة البحرينية تفكر في فتح سفارات جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا، مشيرا إلى أن واحدة منها ستكون في البحرين، خصوصا مع معدلات الاستثمار الحالية بين البلدين، لافتا إلى أن حكومة بلاده تعد خطة، ستعلن قريبا، لإعفاء المقيمين في دول مجلس التعاون من تأشيرة الدخول إلى البوسنة والهرسك؛ لتشجيع السياحة من دول الخليج العربية إلى البوسنة.

 

تدشين رسمي

من جانبه، أعرب الحواج عن سعادته وسروره البالغين لإقامة الملتقى الخاص، الذي يعقد من أجل التدشين الرسمي لتكثيف الجهود اللازمة والضرورية لدعم وتطوير نطاق أعمال وفعاليات الجمعيات الاهلية، والتي تعنى وتهتم بأنشطة الصداقة والأعمال، والتي ستساهم بدورها في ربط البحرين بجميع دول العالم؛ تحقيقا وتطبيقا للتوجيهات السامية والصادرة من جانب قيادة مملكتنا، والتي تصب بدورها في جعل مملكة البحرين مركزا ماليا وتجاريا عالميا، يحتذى به في الخليج ومنطقة الشرق الاوسط وعلى مستوى العالم مستقبلا، وفقا لرؤية البحرين 2030.

وأوضح رئيس جمعية البحرين البوسنة والهرسك للصداقة والأعمال أن الجمعية تأسست وأنشئت من أجل تدعيم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية فيما بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا أن الجمعية تعمل وتصبو لتطوير تلك العلاقات المميزة مستقبلا، وبالشكل الذي يرفع من شأن مملكة البحرين على مختلف المستويات، بالصورة التي تحقق رؤية القيادة الرشيدة وطموحاتها؛ لأجل تقدم وتطور البحرين في المستقبل المنظور.

وأكد الحواج تطلعه في أن يمثل هذا الملتقى الانطلاقة الأولى في تدعيم آفاق التعاون والتنسيق مع الجمعيات المتخصصة كافة لشؤون الصداقة والأعمال بالمستقبل القريب، وبالشكل الذي يرضي طموح القيادة الرشيدة وشعب البحرين الوفي، وبما يصب في صالح جذب المزيد من الاستثمارت إلى بلدنا الحبيب.

 

تفعيل التبادل التجاري

ومن جانبها، أعربت الشيخة مريم عن سعادتها لتوقيع الاتفاقات ومذكرات التفاهم، مشيرة إلى أنها ستصب في تفعيل التبادل الاقتصادي والتجاري بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين الصديقين؛ لأنها ستقدم كل أوجه الدعم والمساندة لأصحاب الأعمال والشركات فى البلدين، وسيكون لها دور كبير في تطوير العمل المشترك، من خلال تبادل المعلومات وزيادة زيارة الوفود التجارية، والتي ستقدم العديد من الفرص الاستثمارية التي تصب في مصلحة البلدين، من خلال توسيع آفاق التعاون وتمكين قطاعات الأعمال للاستفادة المثلى من فرص الاستثمارية في كل من البوسنة والبحرين.

وشكرت الشيخة مريم الجمعية لإقامة هذا الملتقى الذي يصب في تفعيل العمل الاستثماري المشترك بين الجمعيات الموقعة على مذكرات التفاهم، موصلة شكرها لجمعية الصداقة البوسنية البحرينية على الدعوة لحضور “منتدى سراييفو الدولي للأعمال 2018”؛ لتمثيل “سيدات الأعمال البحرينية” بالمنتدى، والذي سيكون رافدا مهما في إثراء علاقات الصداقة بين البلدين، وفرصة لاستقطاب مزيد من الاستثمارات والتعاون بين بلدينا.

 

زيادة تمكين المرأة

وبدورها، أعربت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية فريال ناس عن سعادتها بتوقيع مذكرة التفاهم بين جمعية سيدات الاعمال البحرينية، وجمعية البحرين البوسنة والهرسك للصداقة والأعمال؛ لما سيكون له من أثر كبير في خلق فرص التعاون والتبادل الاقتصادي في المستقبل القريب، موضحة أن جمعية سيدات الأعمال حققت الكثير من الإنجازات التي تصب في تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين سيدات الأعمال في البحرين، وتعزيز دور المرأة البحرينية ومساهمتها في مختلف الأنشطة التجارية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية في البلاد، وتفعيل دور الجمعية في مجالات التنمية الاجتماعية، وتمثيل سيدات الأعمال في مختلف المحافل والمؤتمرات والندوات المحلية والخليجية والعربية والدولية.

وأشارت ناس إلى أن الجمعية وضعت منذ عامين إستراتيجية جديدة تتماشى مع رؤية البحرين 2030، وإستراتيجية تمكين المرأة اقتصاديا في البحرين، بالتعاون مع جهات مختلفة عدة، منها المجلس الأعلى للمرأة، اليونيدو، وجامعة العلوم التطبيقية. وأقامت العام الماضي المنتدى والمعرض العالمي الثاني لسيدات الأعمال، مبينة ما حققته من نجاح واسع ونتائج طيبة، مكنتها من استقطاب العديد من سيدات الأعمال الرائدات من مختلف الدول.

وأوضحت أن الجمعية عملت على رفع حصة تمثيل عضواتها في مجالس الإدارة في المؤسسات الاقتصادية والشركات الاستثمارية والعامة وغيرها من المؤسسات ذات الشأن الاقتصادي، وحرصت على التعاون المشترك وتبادل الأفكار مع الجمعيات المحلية والعالمية من خلال توقيعها لمذكرات تفاهم مع العديد من الجمعيات، وحصولنا على عضوية غرفة التجارة والصناعة الفرنسية، وهذا يصب في تطوير عمل الجمعية، وفتح مجالات تجارية واستثمارية تصب في صالح المرأة وتمكينها.

واستعرض رؤساء الجمعيات الدور الذي تقوم به جمعياتهم في خدمة أهداف المجتمع والتنمية، وبعد ذلك دعا آل الحواج الحضور لحفل عشاء عامر على هامش الملتقى.