+A
A-

إيران تخرق الهدنة.. و“تلتزم” بمواصلة ضرب الغوطة

نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش قوله إن إيران والنظام السوري سيواصلان الهجمات على ضواحي دمشق التي يسيطر عليها من تصنفهم طهران والنظام بأنهم “إرهابيون”، لكنهما “ستحترمان” قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، على حد قوله.

ونسبت الوكالة لباقر القول “سنلتزم بقرار وقف إطلاق النار وستلتزم سوريا كذلك. أجزاء من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها إرهابيون غير مشمولة بوقف إطلاق النار وعمليات التطهير ستستمر هناك”، حسب تعبيره.

وعادة، تتخذ إيران والنظام السوري كلاهما صفة “إرهابيين” لتبرير الهجمات ضد المعارضة المسلحة أو حتى المدنيين، كالحاصل في الغوطة الشرقية بدمشق.

فعلياً، تجددت غارات النظام السوري، أمس الأحد، على الغوطة الشرقية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل 19 من قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، في اشتباكات عنيفة منذ صباح الأحد على أطراف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ”فرانس برس”، أن “مواجهات عنيفة تدور بين الجانبين تتركز عند خطوط التماس في منطقة المرج التي يتقاسمان السيطرة عليها”. وأشار عبد الرحمن إلى مقتل “13 عنصرا من قوات النظام وحلفائها، مقابل 6 مقاتلين من جيش الإسلام”، أبرز فصائل الغوطة الشرقية. وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن هدنة في سوريا عقب أيام من تصعيد النظام السوري في الغوطة الشرقية أسفر عن أكثر من 500 قتيل.

وذكر المرصد، في وقت سابق، أن غارات جوية استهدفت بعد دقائق من الإعلان عن قرار مجلس الأمن إقرار هدنة في سوريا بمناطق في الغوطة الشرقية، خاصة في دوما والشيفونية.  وقال المرصد إن طائرات قصفت بلدة الشيفونية في الجيب الخاضع للمعارضة. الى ذلك، ذكر نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج أن قرارا أقره بالإجماع مجلس الأمن الدولي بشأن وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا لن يؤثر على العملية التي تشنها بلاده ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.

وجاء قرار مجلس الأمن يوم السبت في أعقاب 7 أيام من القصف المتواصل من جانب القوات الموالية للحكومة السورية على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، في واحدة من أدمى الهجمات منذ بداية الحرب.

وكانت تركيا رحبت في وقت سابق بالقرار.