+A
A-

مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية... معنى الشموخ والعطاء

عندما نرجع للذكريات والسنوات الماضية نستكشف بأن لكل زمنٍ مضى قصةٌ وحكاية عريقة قد تترك أثرٌ بنا وبأنفسنا. في العام 1997 تأسست مدرسة، بل صرح وميدان تعليمي كان ومازال يقدم المزيد من العلم والعطاء. ذلك الميدان قد خرج أجيالا مختلفة، فمنهم الآن من يعمل كطيب أو مهندس أو طيار والمزيد؛ من أجل المساهمة في تطوير وازدهار مملكتنا الحبيبة البحرين. ذلك الصرح هي مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية التي قد قدمت كل المحبة والعلم والوفاء لأبنائهـا الطلبة إلى اليوم، وهذا اليوم نحن جميعاً نفتخر به كونه السنة العشرين من العطاء. مدرسة كانو لست بمجرد مدرسة، بل شمعة أنارت دروبنا كطلبة، واستمر نورها عشرين عاماً. تلك العشرينية مرت وتمنيت أنني عشت بها، ولكن الصور التي رأيتها منذ أول يوم من تأسيس هذا الصرح الشامخ لقد استشعرت شعور وإحساس الفخر واللاعتزاز بهذه المدرسة المميزة والمتميزة في كوكب التربية والتعليم. تزداد إنجازات مدرستنا الغالية يوماً عن آخر، ويزداد أيضاً العطاء عن كل عاماً لآخر، ويزداد العلم الذي حفر بروحنا. عشرون عاما من العطاء أي عشرون عاماً من بذل الجهود، أي المثابرة.

ذاك اليوم كانت مدرستنا الحبيبة كالثمرة التي مازالت تحتاج المزيد من الماء كي تكبر وتساهم في تعليم أبنائها. هناك خمسة أشخاص، عفواً، خمسة أعمدة رفعوا سقف هذا الصرح المميز للأعلى بجهودهم ووقتهم واخلاصهم.

ترتجف الأيادي، وتتراقع القلوب، وتختلط الكلمات والصفات لأعبر عن أول عمود، والتي هي جوهرة ثمينة لمدرسة كانو، وهي: السيدة الفاضلة عائشة محمد جناحي (رعاها الله) مديرة المدرسة، أحتاج سطـورا عديدة وصفحات كثيرة وأيام أيضاً كثيرة لأعبر عن شكري وتقديري واحترامي لتلك الإنسان، القائدة، المرأة، الأم والمديرة المثالية. عشرون عاماً لجهودك المبذولة صعب جداً أن أصفها وأصف روحك الجميلة تجاه المدرسة وتجاهنا، واحتضاننا كالأم التي تحمي وتحضن أبناءها، زرعت بنا روح المثابرة والتحدي، تعلمنا أن نستمر في العطاء والتقدير وعمل الخير دون ملل أو كلل، تعلمنا أيضاً ألا ننكسر من المواقف مهما كانت الظروف. ستبقين أنت من نفتخر ونعتز بها. فكلمة شكراً لا تكفي كل ما قدمتيه لنا وللمدرسة الناجحة والمثمرة. وأما العمود الثاني التي أواجه صعوبة أن أعبر عنها، فهي التربوية المثالية، والتي كالألماس الأستاذة عفاف سالمين، عندما أسمع عن جهودك أيتها الفاضلة تجاه هذا الميدان التعليمي والتربوي يكبر الفخر الذي بداخلي تجاهك، أنت أيضاً تركت فينا بصمة الأمومة بقلوبنا. فأنت جزء في رقي هذه المدرسة وأنت أيضاً نور وشعاع مدرسة كانو. شكراً لك ولبصمتك الجميلة.

الأستاذة أنيسة عبدالله لؤلؤة المدرسة، أنت لست بمجرد عمود لهذا الميدان، بل علَمٌ كان ومازال يرفرف في العلالي، ونورٌ فسح طريق العلم، نعم وبعد عشرين عاماً من العطاء والمساهمة، فأنت معلمة، تربوية ومربية مثالية. تلك الصفات قليلة، ولكن المحبة والتقدير الذي به مقدمة من أعماق القلوب. لا أريد أن أقول فقط كلمة شكراً؛ لأنها قد لا تكفي مواقفك ووقفتك المقدرة.

العمود الرابع هي رئيسة المرحلة الابتدائية الياقوت (Mrs. Mary Gerolimous) المحترمة، لا يمكنني أن أصفك بالمرأة والأم المثالية؛ لأنك تستحقين صفات أكبر بالمعنى والكلمة، فشكراً لك ايتها الأستاذة والمعطاء لعطائك الدائم والمستمر لنا. أنت كالزهور التي تزين الباقة الثمينة بعطرها.

الأستاذة ليلى الحاجي تلك المرأة معطاء التي كالذهب، لا أجد كلمات لأعبر عن مدى شكري وتقديري لك على عطائك المقدم بكل إخلاص وتفان ووفاء لهذه المدرسة المثمرة وكونك أحد أعمدة المدرسة، فهذا يكفي أنك من رفعت سقف مدرستي الحبيبة. شكراً لك أكررها يومياً لك ولطيبة قلبك وإخلاصه الدائم.

قبل أن أنهي مشاعري وتقديري وشكري لمدرستي الغالية ولأعمدتها الذي تواجدهم، فهو احتفال ومصدر فخر لعشرينية العطاء وأيضاً هم أساس هذا الصرح الشامخ، أود أن أشكر كل من ترك بصمة أما كانت من مجلس الإدارة المحترمين والكرام أو من قبل الهيئتين الإدارية والتعليمية الأعزاء والأفاضل.

ولن أنسى الوالد العزيز مؤسس هذه المدرسة العامرة الوجيه عبدالرحمن بن جاسم كانو رحمه الله تعالى، تمنيت أن ألتقي هذا السيد الكريم ومعنى الرجولة بمواقفه، فهو كان مصدرا لمختلف الإنجازات وصاحب الأعمال الخيرية. كلنا لن ننساك، فأنت كالوطن الذي جمع الأفراد بالحب والتعاون، ولن ننسى أيضاً كلمتك الموجهة لمدرستنا التي محفورة بقلوبنا (حافظوا عليها واستمروا في تطويرها).

 

عبدالرحمن الشيخ

طالب بمدرسة عبدالرحمن كانو الدولية