ذكرت كتلة “تجار 2018” التي تخوض انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين المقبلة، أن استراتجيتها القائمة على شعار”صحح” ترتكز على أربعة محاور هي: الشمولية، المرونة، الريادة، الإبداع، والابتكار. وذلك بهدف الارتقاء بأداء الغرفة لتصبح شريكاً فاعلاً ومؤثراً في صنع القرار التجاري والاقتصادي. ويؤكد أعضاء الكتلة أن هناك حاجة إلى العمل الدؤوب في مجال الابتكار، وذلك بهدف استقطاب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية وإصلاح القوانين الموجودة واستحداث المزيد بما يخدم المصلحة التجارية.

وقالت عضو الكتلة، سيدة الأعمال سونيا جناحي، إنه من الضروري دعم الشباب والمبتكرين لتسجيل براءات الاختراع الخاصة بهم، خصوصاً في مجال الأعمال، حيث يمكن للأفراد والشركات الصغيرة أن تحصل على مردود مالي جيد نظير تلك الأفكار. وإن ذلك لو تم اعتماده بشكل موسع في البحرين، سيعود بالفائدة على التجار والمخترعين على حد سواء.

وأضافت جناحي “توافر الابتكارات والتكنولوجيا الجديدة في الأسواق تعني أن هناك فرصاً اقتصادية لتطوير الأعمال وخلق فرص العمل، خصوصاً إن الابتكارات التجارية تحول الأفكار إلى أصول قابلة للتداول التجاري، وتساهم في تحسين المشاريع التجارية، وذلك بفضل قدرة الشركات الصغيرة على جذب المستثمرين وتوسيع أعمالهم التجارية. وأشارت إلى أنه يجب على المملكة أن تحاكي التجارب المشابهة في المنطقة والعالم، خصوصاً أن البحرين لديها رافد رئيسي وهو الموارد البشرية المميزة”.

من جانبها، أوضحت، عضو الكتلة، سيدة الأعمال بتول داداباي، أن جميع الابتكارات تنتج عن أفكار إبداعية تهدف إلى تطوير المنتجات المتاحة في الأسواق. (...)، مضيفة “الإبداع مهم للابتكار، ولكنه يجب أن يرتبط كذلك بتجريب الأفكار على أرض الواقع للتعرف على مدى فاعليتها وقابلية تحويلها إلى أعمال تجارية. ونوهت أنه على قطاع الأعمال في البحرين أن يخوض غمار التجربة ويبادر بها.

وأضافت داداباي “أن العديد من الشركات العالمية بدأت فعلياً تطبيق استراتيجيات جديدة لتحفيز العملية الإبداعية، منها تخصيص أوقات محددة من ساعات العمل لإقامة الورش الخاصة بالتفكير والابتكار، وذلك للوصول إلى حلول إبداعية تواجه المعوقات المهنية وتطور الأعمال التجارية. ودعت إلى استنباط أفكار مشابهة تساهم في تنشيط وتقوية عالم الأعمال في البحرين”.

الى ذلك، قال عضو الكتلة، رائد الأعمال عبدالحميد العصفور، إن عالم الأعمال اليوم يحتاج بشدة إلى الابتكار والإبداع، وذلك ليواكب المستجدات والمتغيرات الدائمة في السوق،مؤكدا أن كافة مراحل تأسيس الشركات ونموها تعتمد على الابتكار الذي يعزز مكانتها وقدرتها على التنافسية. ولفت إلى أنه من خلال تجربته الشخصية في الاستثمار بقطاع الإعلام والإبداع لامس على أرض الواقع تلك الحاجة الفعلية للابتكار.

وأضاف العصفور أن على رواد الأعمال التفريق بين الإبداع والابتكار، حيث ان الابداع يعني القدرة على رؤية الأشياء بطريقة غير مألوفة لإيجاد الحلول للمعوقات والتحديات بأساليب مميزة، انطلاقاً من عناصر موجودة أصلاً. فيما يعني الابتكار القيام بشيء مختلف وجديد بما يتناسب مع متطلبات المستهلك واحتياجاته، يرتبط الابتكار بالاقتصادات والصناعات، إذ باتت الأسواق تفضل انتاج كميات أكثر من المنتجات ذات القيمة المضافة بدلاً من الانتاج التقليدي، داعياً رواد وأصحاب الأعمال إلى تبني أفكار الابتكار والإبداع في أعمالهم التجارية، لأن ذلك سيحقق النجاح المستقبلي، ومنوهاً إلى أن كتلة تجار 2018 لديها رؤية واضحة في هذا الجانب، وستتبناه خلال برنامج عملها الذي سيتم تقييمه خلال 100 يوم، ليلاحظ الشارع التجاري الفرق ويلمس النتائج المرجوة لتحسين النشاط التجاري.