+A
A-

الجبير: قطر قضية صغيرة أمام الملفات المهمة في المنطقة

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، امس الجمعة، أمام “معهد ايغمونت البحثي” في بروكسل، إن إيران هي الخطر الأوحد والأكبر على المنطقة والعالم. وأضاف الجبير، أن إيران لا تحترم القوانين الدولية وحسن الجوار، وتسعى لتقويض استقرار المنطقة من خلال “نشاطاتها السلبية”. واتهم وزير الخارجية السعودي إيران برعاية الإرهاب ودعمه، وبتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن ملف اليمن شائك ومعقد، والحرب فرضت ولم تكن خيارا نظرا لأن الحوثيين قوضوا أكثر من مرة الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل.

وقال الجبير إن الحوثيين يمنعون إيصال المساعدات الإنسانية ويهاجمون المدن ويقتلون المدنيين. كذلك تطرق وزير الخارجية السعودي إلى العلاقات مع العراق، مؤكدا حرص بلاده على تعزيزها في جميع المجالات. إلى ذلك، قال إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تحديات إقليمية كبيرة. وأضاف أن المنطقة برمتها تواجه تحديات لا سيما في سوريا والعراق. كما شدد على تعزيز العلاقات مع العراق، قائلاً: “للعراق دور مهم في العالم العربي، وندعم الجهود العراقية لإعادة الإعمار بعد الحرب ضد داعش”.

وفيما يتعلق بقضية قطر، قال الجبير إن: “قطر قضية صغيرة أمام الملفات الهامة في المنطقة، وكل ما نريده أن يتركوننا وشأننا، وأن يتوقفوا عن استخدام منصاتهم الإعلامية للحض على الكراهية”، مضيفاً “لقد حرضوا حتى على الحملات الإصلاحية التي شهدتها المملكة”. وقال: “على الرغم من أن القطريين وقعوا اتفاقيات لوقف دعم الإرهاب، إلا أن ذلك لم يتم بالكامل”. وأضاف: “لا بد لقطر أن تنتقل من حالة النكران إلى حالة إدراك للوضع الحالي الذي تعيشه”، مشدداً على أن الدول الأربع لا تريد سوى شيء واحد “وقف الإرهاب”.

من جانب آخر، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، امس الجمعة، أن لدول المقاطعة الفضل في التنازلات القطرية لواشنطن في ملف تمويل الإرهاب، مؤكدا مواصلة الضغط على الدوحة لكسب تنازلات إضافية ضد التطرف والإرهاب.

وقال قرقاش في عدة تغريدات على موقع “تويتر”، إنه “في خضم الجمباز السياسي الفاقد للإيقاع والفاعلية، لدول المقاطعة الفضل في التنازلات القطرية لواشنطن في ملف تمويل الإرهاب، وستستمر في ضغطها لتكسب تنازلات إضافية ضد التطرف والإرهاب حتى وإن جاء الحصاد عبر عواصم أخرى”.

وأضاف قرقاش “في دعوة قطر لنظام إقليمي يضم إيران وتركيا في الإعلام الغربي إشكالية، الأولى أنها دعوة من لاعب ثانوي، والثانية أنها تأتي كمشروع مضاد لاستعادة العرب لفضائهم، كما أنها تتناقض مع التوجه الأميركي تجاه طهران”.

وأوضح الوزير الإماراتي أن اللعب على التناقضات وإدارتها “والذي ميّز سياسة قطر أصبح أكثر صعوبة وتكلفة، فالتوازن بين دعم الإخوان وغيرهم من المتطرفين واستضافة قاعدة العديد والتنازل عن السيادة لإيران وتركيا أصبح أكثر صعوبة”.