+A
A-

379.4 مليون دينار إيرادات “بتلكو” للسنة المالية 2017

حققت مجموعة بتلكو نموا بنسبة 3 % في إجمالي إيراداتها في السنة المالية 2017، لتصل إلى 379.4 مليون دينار، مقارنة بـ 367.1 مليون دينار في العام 2016.

ويعود النمو الذاتي في إجمالي الإيرادات لأول مرة منذ 2009، إلى النمو الكبير الذي حققته خدمات النطاق العريض والخدمات الرقمية بنسبة 16 % و13 % على التوالي. وسجل إجمالي الإيرادات أيضا نموا على أساس ربع سنوي بنسبة 8 % مقارنة بالعام السابق له، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 101.9 مليون دينار في الربع الرابع من 2017، مقارنة بـ 94.1 مليون دينار بالربع الرابع 2016.  وارتفعت الأرباح التشغيلية للمجموعة بنسبة 2 % باستثناء تكاليف برنامج تقاعد الموظفين الاختياري لبتلكو البحرين التي بلغت 8.1 مليون دينار. وبلغت الأرباح المعدلة بعد استثناء خسائر خفض قيمة الاستثمارات وربح مبادلة قطعة أرض ما يفوق 40.0 مليون دينار. وحافظت المجموعة على ميزانيتها القوية، برصيد نقدي قدره 158.7 مليون دينار.

وأوصى مجلس إدارة المجموعة بتوزيع أرباح نقدية في 2017، قدرها 41.6 مليون دينار بواقع 25 فلسا للسهم الواحد، بعد أخذ الموافقة على ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية، علما أنه تم توزيع جزء منها سلفا بمقدار 10 فلوس للسهم الواحد في الربع الثالث من 2017، بينما سيتم توزيع الـ 15 فلسا المتبقية بعد انعقاد الجمعية العمومية في مارس 2018. ويذكر أن هذه التوزيعات توازي مثيلاتها خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يعكس التزام المجموعة لمساهميها.

وقال رئيس مجلس الإدارة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة “نواصل تحقيق تقدم قوي في أعمالنا ونمضي قدما نحو تنفيذ خطتنا الإستراتيجية، في الوقت الذي تتمتع فيه المجموعة بوضع ممتاز بفضل ما تمتلكه من مقومات وأسس متينة وقاعدة مشتركين قوية، ناهيك عن أدائها المتفوق في السوق المحلية، إلا أنه لا تزال الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة في المنطقة تؤثر على بعض أعمالنا الدولية التي لا ندخر جهدا في تقديم الدعم اللازم لها لتمكينها من تجاوز هذه المرحلة الصعبة”. وأضاف “يسعدني أن أرى جهودنا الحثيثة قد بدأت تثمر فعلا، حيث حافظت المجموعة على وضع نقدي قوي يمكننا من توزيع أرباح على المساهمين هذا العام على غرار توزيعات السنة السابقة. وبينما نمضي قُدما في العام 2018، أستطيع القول بثقة إنني متفائل بمستقبل مجموعة بتلكو. وهذا التفاؤل له أسبابه الواضحة والجلية، إذ لدينا إستراتيجية محكمة وفريقٌ تنفيذي يتمتع بخبرات واسعة وعريقة، ومحفظة منتجات وخدمات جديدة من شأنها أن تدفع عجلة النمو المستقبلي للمجموعة”.   وبلغت الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات، 124.7 مليون دينار، أي بانخفاض نسبته 8 % على أساس سنوي مقارنة بـ 135.2 مليون دينار في 2016. ويعود هذا الانخفاض بشكل أساس إلى تكاليف برنامج تقاعد الموظفين الاختياري لـ “بتلكو البحرين”، والتي بلغت 8.1 مليون دينار. ورغم تراجع الأرباح السنوية قبل خصم تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات، إلا أنها سجلت ارتفاعاً على أساس ربع سنوي بنسبة 12 % في الربع الرابع 2017 مقارنة بالربع الرابع 2016.

واختتمت المجموعة 2017، بصافي أرباح قدره 3.5 مليون دينار، أي بانخفاض نسبته 91 % على أساس سنوي، مقارنة بـ 37.6 مليون دينار في 2016. أعلنت المجموعة بصافي خسائر قدره 21.7 مليون دينار في الربع الرابع من 2017 مقارنة بصافي أرباح قدره 5.2 مليون دينار في الربع الرابع 2016، أي بانخفاض نسبته 518 %. ويعزى انخفاض صافي الأرباح السنوية بشكل أساس إلى احتساب خسائر غير نقدية لانخفاض قيمة الشهرة والقيمة العادلة لاستثمارات المجموعة في اليمن والأردن، والتي تم الاستثمار فيها في سنة 2007 و2006 على التوالي، مما يعكس في الوقت نفسه الإستراتيجية المتحفظة والحصيفة التي تتبعها المجموعة ومجلس الإدارة منذ العام 2013 بما ينسجم مع متطلبات “المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية”. وبلغ صافي الأرباح المُعدّل، بعد استثناء خسائر انخفاض القيمة، أكثر من 40.0 مليون دينار.

وواجهت “سبأفون” التي تمتلك فيها بتلكو حصة قدرها 26.94 %، وتم الاستحواذ عليها سنة 2007، ظروفا تشغيلية صعبة نتيجة الصراع المتواصل في اليمن وتراجع قيمة العملة المحلية. وساهمت هذه العوامل في تفاقم التأثير الاقتصادي على الشركة مما دفع بتلكو إلى احتساب انخفاض بنسبة 30.0 مليون دينار في قيمة أصولها في اليمن.

وحافظت المجموعة على ميزانية قوية رغم ظروف البيئة التشغيلية الصعبة. ففي 31 ديسمبر 2017، بلغ صافي قيمة الأصول 502.5 مليون دينار إلى جانب أرصدة نقدية وبنكية قوية مقدارها 158.7 مليون دينار، بينما بلغ معدل صافي الديون إلى الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات 0.64، وهو أقل بكثير من متوسط القطاع إقليميا ودوليا. وبلغ العائد على السهم عن العام 2017 بالكامل 2.1 فلس، مقارنة بـ 22.6 فلس في 2016.  من جهته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة إيهاب حنّاوي “حققت مجموعة بتلكو في 2017 نتائج جيدة بالرغم من تحديات البيئة التشغيلية في المنطقة، وهو ما يظهر بجلاء من خلال أدائها المالي القوي وبرامج التحول والتطوير التي تنفذها، حيث سجلت نموا بنسبة 3 % في الإيرادات مقارنة بالعام الماضي. ويعزى هذا النمو بشكل أساس إلى قوة أداء أعمالنا في البحرين والأردن والمالديف، وكذلك إلى تنوّع مصادر الإيرادات، وتحديدا خدماتنا الرقمية وخدمات النطاق العريض”.

وأضاف “لقد شهدنا تراجعا في صافي الأرباح وهو أمرٌ طبيعي في ظل الإستراتيجية المتحفظة والصارمة التي يتبعها فريق الإدارة في احتساب الانخفاض في قيمة بعض الأصول في اليمن والأردن، ولكنه لا يعكس مدى سلامة الوضع العام للمجموعة. ونحن على قناعة بأن المجموعة تتمتع بوضع ممتاز، ونتوقع أن نحقق صافي أرباح يتراوح بين 40 و45 مليون دينار في  2018”.

أبرز نتائج “بتلكو البحرين”

قال الرئيس التنفيذي لـ “بتلكو البحرين” محمد بوبشيت “حافظت البحرين على مكانتها كأفضل وأقوى أسواق مجموعة بتلكو أداءً، حيث شهدت الشركة نموا في الإيرادات بنسبة 3 % على أساس سنوي في العام 2017، بفضل النجاح الكبير والانتشار المتزايد لخدمات خدمات الاتصالات الثابتة وخدمات النطاق العريض. ويعكس النمو الذي سجلته خدمات النطاق العريض في المملكة، حرص الشركة على الاستثمار بشكل كبير في تطبيق شبكة الألياف الصوتية لتليبة الطلب المتنامي على خدمات الإنترنت فائقة السرعة، والذي تجلى بشكل واضح في ارتفاع عدد مشتركي خدمة النطاق العريض بنسبة 32 % على أساس سنوي”. وأضاف “بينما نمضي قُدما في مسيرة النمو، سنواصل الاستثمار في المستقبل الرقمي للبحرين، وبالتالي المساهمة في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي بالمملكة”.

العمليات الدولية:

الأردن (شركة أمنية): بينما لا تزال “أمنية”، والتي تم الاستحواذ عليها سنة 2006، أبرز مصادر إيرادات “بتلكو” من العمليات الخارجية، شهدت الشركة نموا في إيراداتها بنسبة 8 % على أساس سنوي، وارتفاعا في عدد مشتركي خدمة النطاق العريض بنسبة 40 % على أساس سنوي، بينما ساهمت الضرائب العالية للاتصالات وارتفاع تكاليف الكهرباء المفروضة على شركات الاتصالات، في احتساب خسائر انخفاض قيمة الشهرة التجارية بمقدار 20.0 مليون دينار.

الكويت (شركة كواليتي نت): حافظت “كواليتي نت” على مكانتها الرائدة على صعيد الاتصالات الثابتة وخدمات الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الكويت.

المالديف (Dhiraagu): ارتفعت ايرادات شركة “Dhiraagu” بنسبة 5 % على أساس سنوي بفضل النمو الذي شهدته في خدمات البيانات المتحركة وشبكة الألياف الضوئية المنزلية وخدمات الشركات والخدمات المرافقة. وارتفع عدد مشتركي خدمة الهاتف النقال بنسبة 9 %، في حين سجل عدد عملاء خدمة النطاق العريض الثابتة نموا بنسبة 31 % مع إطلاق شبكة الألياف الضوئية المنزلية. وارتفع إجمالي عدد مشتركي خدمة النطاق العريض بنسبة 53 %، لتبقى المالديف بذلك، من أفضل أسواق المجموعة أداءً.

جزر “تشانل” وجزيرة “آيل أوف مان” و”ساوث أتلانتيك” و”دييغو غارسيا” (مجموعة Sure): تمكنت مجموعة “Sure” من خلال استثماراتها الكبيرة في شبكة الاتصالات المتنقلة والثابتة، من مواجهة ضغوط المنافسة، وزيادة عدد مشتركيها في خدمة الهاتف النقال بنسبة 6 % وخدمة النطاق بنسبة 4 %.

النظرة المستقبلية للعام 2018

تتوقع المجموعة تحقيق أرباح تتراوح بين 40 و45 مليون دينار خلال العام 2018، وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين نحو 25 فلسا للسهم الواحد في السنوات الثلاث المقبلة.

كما أعلنت المجموعة أنها تخطط للحصول على الموافقات المطلوبة لشراء 10 % من رأس مالها المدفوع كأسهم خزينة؛ نظرا لقناعة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية بأن السعر المتداول لسهم بتلكو لا يعكس القيمة الفعلية للشركة. وقال رئيس مجلس الإدارة: “نتطلع إلى توسيع أعمالنا من حيث نطاق الحضور والحجم والأداء؛ من أجل الارتقاء بتجربة العملاء نحو أفضل مستوى ممكن. ويتركز اهتمامنا بشكل أساس على الخدمات الرقمية وخدمات الاتصالات النقالة والثابتة وباقات الخدمات المتعددة”.