+A
A-

قائد “حمد الجامعي”: 450 حالة سرطان جديدة سنويا بالبحرين

19 بحرينيا خضعوا لعمليات زرع نخاع بتركيا

كلفة علاج البحرينيين بالخارج ترتفع يوما بعد يوم

فاتورة الأدوية بمركز الأورام بلغت مليون دينار

 

كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله عن أن 19 مريضا بحرينيا خضعوا لعمليات زرع نخاع في تركيا؛ بسبب إصابتهم بأورام سرطانية، ويتم متابعة علاجهم في المستشفى، من قبل فريق يضم الأطباء الأتراك الذين أجروا لهم عمليات الزرع، وأطباء بحرينيين من المستشفى، مردفا أن المرضى يخضعون لمتابعة يومية من قبل الفريق المعالج.

وأوضح الشيخ سلمان بن عطية الله في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أخيرا بقاعة الاجتماعات بالمستشفى بالمحرق أنه تم الكشف عن 450 حالة سرطان جديدة بالبحرين العام 2016، وأن إحصاءات 2017 في هذا الجانب يتم الانتهاء منها قريبا، مبينا أن مستشفى الملك حمد اكتشف 150 حالة ورم سرطاني جديدة للعام الماضي 2017.

وأشار إلى أن حكومة البحرين صرفت أكثرمن 29 مليون دينار لعلاج المرضى البحرينين بالخارج في العام 2015، موضحا أن فاتورة العلاج بالخارج أصبحت أكثر كلفة.

وبين أن أكثر مرضى السرطان يفضلون ويلجأون للعلاج بالخارج، مشددا على أن فاتورة علاج المرضى البحرينيين أصبحت ترتفع يوما بعد يوم، مما دفع الحكومة لإنشاء مركز الأورام في مستشفى الملك حمد، وتزويده بأفضل الأجهزة والتقنيات المعروفة في مجال الأشعة المتقدمة في التشخيص والعلاج حول العالم في كشف الأورام، وتأهيل أفضل الكوادر الطبية والمهنية والعاملة في المجال الشعاعي والإشعاعي من البحرين والخارج، لتصل بعلاج السرطان بالبحرين إلى أفضل مستشفى، وهو ما نعمل عليه حاليا، باستعادة الثقة والقناعة لدى المرضى المصابين بالأورام، لتكون البحرين هي المكان الذي يفضلونه للعلاج من الأورام، مؤكدا أن هذا سيكون بحاجة إلى بعض الوقت، ولكننا قررنا التحدي والنجاح.

وأعلن قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن المركز سيستقبل كل المرضى البحرينيين الذين يعانون من الأورام، سواء أكانوا مرضى من العيادات الخارجية بالمستشفى، أو المحولين من مجمع السلمانية الطبي، أو المحولين من المستشفيات الخاصة العاملة بالبحرين.

وأكد أن علاج البحرينيين مجان بالكامل، مبينا أن ارتفاع كلفة علاج مرضى الأورام بالخارج يعود إلى الفترة الطويلة التي يقضيها المريض بالعلاج بعد الجراحة، والتي قد تمتد أحيانا إلى شهور عدة، والتي تقضي بمتابعة العلاج الكيماوي والإشعاعي.

وأشار إلى أن فاتورة الأدوية التي تم رصدها لمركز الأورام وصلت إلى مليون دينار، مبينا أن دفعات الأدوية ضمت كل ما يحتاجه مريض السرطان من أدوية معروفة على المستوى العلاجي، تم تأمينها من أكثر من مصدر، موضحا أن صيدلية مستشفى حمد تقوم حاليا بصرف أدوية الأورام التي لا توجد في صيدلية مجمع السلمانية الطبي، مردفا أن أي مريض بحريني يمكنه أن يصرف أدويته من صيدلية مستشفى الملك حمد بمجرد بإبراز الوصفة الطبية التي منحت له من قبل الطبيب المشرف على العلاج بالسلمانية.

ومن جهته، أشار رئيس مركز الأورام في مستشفى الملك حمد الجامعي إلياس فاضل إلى أن العمل في مركز الأورام يسير ضمن برنامج عملي وعلمي، يؤهل المركز ليكون الأول لعلاج أورام السرطان بالمنطقة.

وأشار إلى أن المركز وبالدعم الحكومي استقطب أفضل الكفاءات المتخصصة بعلاج الأورام في تركيا، مبينا أن الأطباء والاستشاريين بالمركز هم نفسهم الأطباء الذين كانوا يعالجون المرضى البحرينيين لدى سفرهم للعلاج في تركيا بالسابق، موضحا أن هؤلاء الاستشاريين سيكونون على تواصل مع الأطباء في المركز لمتابعة علاج الحالات المرضية.

وتابع أنه تم تزويد المركز بجهاز يعد الأول من نوعه في اكتشاف الأورام وهي في غاية الصغر، والتي تصل إلى 2 مل، بدلا من الجهاز السابق، الذي كان يكتشف الأورام بحجم 4 مل، ووصل سعره إلى مليوني دولار، وكذلك تم تزويد المركز بجهاز “ريفا” الأحدث حول العالم، وهو “روبوت “ صناعي في غاية التطور يقوم بخلط الدواء للمريض من دون أي تدخل، مشيرا إلى أن الجهاز يكلف نحو مليون دينار، مؤكدا أن الحكومة وفرت كل هذه الأجهزة الطبية والإشعاعية للمركز، إضافة إلى الكوادر الطبية من الخارج، والكوادر البحرينية التي تم تدريبها وتأهيلها للعمل بالمركز؛ من أجل توفير خدمة طبية وعلاجية ورعاية صحية متميزة لمرضى الأورام بالبحرين، موضحا أنه سيتم تدريجيا نقل جميع الحالات السرطانية من مركز الأورام بالسلمانية إلى المركز قبل نهاية 2019.

وأكد فاضل أن المركز يضم صيدلية ستحوي أفضل العلاجات المعروفة في العالم، مبينا أن الأدوية التي تصرف لمرضى السرطان غالية جدا، وقد يتطلب علاج المريض الواحد أدوية عدة، دواء واحد منها يكلف أكثر من 11 ألف دينار خلال الشهر الواحد، وقد يستمر علاجه شهورا، مؤكدا أن الحكومة وفرت هذه العلاجات والأدوية مجانا للمرضى البحرينيين، مهما بلغت فاتورة العلاج.

وعن عدد الكوادر الطبية العاملة بالمركز قال الاستشاري إن المركز الذي سيفتح أبوابه لاستقبال المرضى في مارس المقبل تدريجيا، سيعمل فيه كادر مكون من 250 طبيبا، بين استشاري واختصاصي ومقيم في مختلف التخصصات المعنية بالأورام والدم والجراحة وكادر الدعم الطبي النفسي، يساندهم فريق كوادر تمريضية يتجاوز 750 ممرضا، ضمن أعلى المواصفات العالمية المعروفة في هذا الجانب.