+A
A-

أحمر اليد يتجاوز عمان ويتصدر المجموعة الثانية في البطولة الآسيوية

تصدر منتخبنا الوطني لكرة اليد منتخبات المجموعة الثانية بالبطولة الآسيوية الثامنة عشرة بعد فوزه المستحق على المنتخب العماني بنتيجة (30/23) في ختام منافسات الدور الأول بالبطولة المقامة حاليًا في مدينة سوان الكورية والمؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا والدنمارك 2019.

وقدم الأحمر عرضًا متفاوتًا في هذه المباراة، فبعد أن سيطر على مجريات الأمور في شوطها الأول (19/8) وكان الطرف الأفضل في جميع فتراته، شهد الشوط الثاني هدوءًا واضحًا في الأداء وقد يعود ذلك إلى الفارق الكبير الذي أنهى به الشوط الأول مما أدى إلى تراجع الأداء بعد الاطمئنان على نتيجة المباراة.

وبهذا الفوز يتأهل منتخبنا إلى المجموعة الثانية بالدور الثاني إلى جانب منتخبات الإمارات، اليابان وقطر، ويلعب أولى مبارياته مع المنتخب الإماراتي يوم غدٍ الإثنين.

سيطرة بحرينية

وبدأ المنتخب المباراة بتشكيلة مكونة من محمد عبدالحسين في حراسة المرمى وفي الدفاع اعتمد الفريق على مشاركة حسن مدن ومحمد ميرزا فيما يتم استبدالهما في حالة الهجوم بدخول حسين الصياد كصانع ألعاب، وحسن شهاب في مركز الدائرة، الى جانب مشاركة محمد حبيب وعلي عبدالقادر في الظهيرين، وأحمد جلال مع مهدي سعد في مركزي الأطراف.

وكعادته اعتمد منتخبنا في المباراة على أسلوبه الدفاعي المغلق (6/0) بالطريقة الضاغطة على هجوم الخصم حسب تحركاته، وفي الهجوم استفاد منتخبنا من أسلوب المنتخب العماني بدفاعه المتقدم (3-2-1) ما سهل له عملية إيجاد الثغرات والمساحات المناسبة لمواجهة مرمى الخصم والتسجيل في أكثر من مركز.

وبرز اللاعب محمد ميرزا في الدقائق العشر الأولى بتسجيله 3 أهداف متتالية، في المقابل ساعد التركيز الدفاعي للاعبي منتخبنا في إيقاع المنتخب العماني في العديد من الأخطاء الفنية الهجومية التي تم ترجمتها إلى أهداف مباشرة أعطت فارق التقدم الى 5 أهداف (6/1)، ثم (7/2) عن طريق اللاعب محمد حبيب من اختراق ناجح رغم النقص العددي للفريق في منتصف الشوط.

أفضلية الأحمر البحريني ظلت كما هي، وكان للدفاع المركّز ويقظة الحارس محمد عبدالحسين الدور الأكبر في توسيع الفارق وزيادة غلة الأهداف إلى فارق 9 أهداف (11/2) في الدقيقة (17) في الوقت الذي تاه لاعبو المنتخب العماني في كيفية التصرف والعودة الى المباراة ما حذا بمدربهم لطلب الوقت المستقطع لإدراك الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها من جديد.

ووسط الأفضلية البحرينية والتركيز العالي لنجوم المنتخب استمرت السيطرة بشكل واضح على الوقت المتبقي من الشوط، وعلى الرغم من المحاولات العمانية لتحسين أوضاعهم الهجومية إلا أنهم عجزوا عن تقليص الفارق، في المقابل ارتفعت النتيجة إلى أكثر من 10 أهداف مع نهاية هذا الشوط.

الشوط الثاني

أجرى مدرب المنتخب جودنسون عددا من التغييرات مع انطلاقة الشوط الثاني بإشراك اللاعبين علي عيد وعلي ميرزا ومحمود عبدالقادر ومحمد المقابي، كما شارك محمد ميرزا في الدائرة بديلًا لحسن شهاب، وفي الحراسة تم إشراك الحارس علي خميس بدلًا لمحمد عبدالحسين، وشهد هذا الشوط تراجعًا ملحوظًا في أداء المنتخب بسبب فارق النتيجة. في المقابل تحسن أداء العمانيين وكانوا الطرف الأفضل في بعض الفترات مستفيدين في ذلك من إيجابيتهم الهجومية وبروز لاعبهم لسعد الحوسني على عكس منتخبنا الذي أضاع لاعبوه الكثير من الفرص والأهداف المحققة بسبب التسرع والاستعجال.

ولم يتغير أداء منتخبنا من الناحية الفنية في الدفاع، في مقابل ذلك اعتمد المنتخب العماني على الأسلوب المتقدم والتحول الى الطريقة (3/3) في بعض الفترات مما ساعده على الحد من خطورة لاعبي منتخبنا وإيقافهم في أكثر من هجمة، وتدريجيًا مع التقدم في شوط المباراة ظل منتخبنا محافظًا على فارق التقدم بكل هدوء وتجنبًا لأية عودة مفاجئة من جانب العمانيين مما مكنه من حسم النتيجة لصالحه عن جدارة واستحقاق.

عيد أفضل لاعب في المباراة

حصل اللاعب علي عيد على جائزة أفضل لاعب في المباراة على الرغم من مشاركته في الشوط الثاني بديلًا للاعب حسين الصياد، ولعب عيد في مركز صانع ألعاب، وبحسب اللجنة الفنية استحق اللاعب الجائزة نظرًا للدور الذي قام به كصانع ألعاب في التمريرات الحاسمة عطفًا على بروزه في الدفاع طوال مجريات الشوط.

وقدم رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد صالح عيد الجائزة إلى اللاعب علي عيد بعد انتهاء المباراة.