+A
A-

الرشدان: تناول أدوية “الكولسترول” يقلل الجلطات

حذر استشاري أمراض القلب والقسطرة أستاذ القلب في جامعة كلية طب الكويت إبراهيم الرشدان المرضى من عدم تناول الأدوية المخفضة لارتفاع الكولسترول بالدم، مشددا على أهمية تلك الأدوية لعلاج زيادة الكولسترول بالدم، مؤكدا أن هذه الأدوية مهمة في تقليل والوقاية من الإصابة بالجلطات القلبية، وهو ما أكدته الدراسات والأبحاث العالمية الأخيرة بشأن هذه الأدوية.

وعما ما تم نشره أخيرا على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المضاعفات والمخاطر التي تسببها أدوية تخفيض الكولسترول بالدم، أكد الرشدان أن هذه المقاطع المتداولة تحتوي على مجموعة من المغالطات التي لا تستند إلى دراسات علمية مُحكمة عن علاقة ارتفاع الكولسترول بالدم، ودوره السلبي بالأمراض الوعائية، كتصلب الشرايين التاجية أو الدماغية أو الطرفية، وما يترتب على ذلك من مضاعفات كالجلطات القلبية أو الدماغية أو القصور في التروية الطرفية.

وأشار الرشدان إلى أن ارتفاع الكولسترول في الدم وتحديدا الضار منه، يعد سببا في الإصابة بانسداد الشرايين، والأزمات القلبية.

وقال الاستشاري الرشدان “أوضحت الدراسات والمسوح العلمية التي ضمت عشرات الآلاف من المرضى وعلى مدى 3 عقود أن تناول الأدوية المخفضة لارتفاع الكولسترول يؤدي إلى تقليل الوفيات وتقليل حدوث الجلطات القلبية والدماغية”، مردفا أن “الدراسات السريرية التي ضمت مئات الآلاف من المرضى أكدت أن الأدوية المخفضة للكولسترول تتسم بدرجة عالية من الأمان وأن المضاعفات الجانبية المحتملة لا تتجاوز نسبتها 5 %، وأن هذه المضاعفات تتلاشى بمجرد تخفيض الجرعة أو إيقاف الدواء من قِبل الطبيب المعالج”.

وأكد أستاذ القلب في جامعة الكويت في تصريحاته لـ “البلاد” أن هذه الأدوية لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى إلحاق ضرر بالقلب كما يدعي البعض من غير أهل الاختصاص، مبينا أن أهم أسباب تجنب الإصابة بأمراض القلب تجنب ارتفاع الكولسترول ومرضي السكر والسمنة، ما يتمثل في أسلوب حياة صحي في الغذاء والحركة.

وزاد “ثبت علميًّا أن تجنب تناول الطعام الغني بالدهون، خصوصًا الدهون المشبعة والدهون المتحولة والسكريات، يؤدي إلى إنقاص معدل الكولسترول الضار في الدم، والرياضة التي تقلل من احتمال حدوث أمراض القلب”.

ودعا إلى ضرورة تتبع المرضى للمعلومات التي تهم صحتهم وسلامتهم من المصادر الموثوقة، وأن يرجعوا إلى أطبائهم المعالجين فيما يخص علاجهم، وألا يعتمدوا كل ما يتم تناقله في وسائل التواصل الاجتماعي.