+A
A-

تسويق منتجات الحرفيين وعرضها على المواقع الإلكترونية

قالت مديرة إدارة الحرف اليدوية بهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخة وفاء بنت سيف آل خليفة إن الهيئة مستعدة لتسويق منتجات الحرفيين البحرينيين التي تحمل صفة “صنع في البحرين” من خلال عرضها على المواقع الإلكترونية، حيث إن الحرفيين لديهم مشكلة في تسويق منتجاتهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي حول “الدورات التدريبية التي أنجزت خلال العام 2017” في مركز الجسرة للتدريب الحرفي، إذ أناب رئيس هيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخة وفاء بنت سيف آل خليفة في الفعالية. وأوضحت الشيخة وفاء أن مشروع التدريب الحرفي يأتي للمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وتطوير قدرات الحرفيين البحرينيين، وخلق جيل جديد بمهارات متطورة دعما لتنمية هذا القطاع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. ولفتت إلى أنه تم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في المملكة ودار الصانع للحرف اليدوية في المملكة المغربية؛ لجلب أساتذة في الحرف إلى البحرين، وتطوير الصناعات المحلية، مشيرة إلى أن الدورات التدريبية بدأت منذ يناير 2017، حيث تخرج منها نحو 156 متدربا ومتدربة، وشملت الدورات الأعمال النحاسية التي تخرج منها 16 متدربا، التطريز اليدوي ودورة النقش على الجبس بـ 15 خريجا، التزجيج على الخزف تخرج منها 20 متدربا، 15 خريجا في دورة الحفر على الخشب، 19 خريجا في دورة المجسمات الخزفية، ودورة أعمال البورسلين 14 خريجا، 18 خريجا في دورة فن الفسيفساء، 16 خريجا في دورة صب المعادن، كما تخرج 12 متدربا في دورة التطوير اليدوي الخاصة بالتعاون مع المؤسسات الخيرية الملكية. وأضافت الشيخة وفاء أن الفئات التي استفادت من الدورات التدريبية هم الحرفيون الممارسون، الأفراد، المدرسون والمدرسات في وزارة التربية والتعليم، الفنانون، ومنتسبو الجمعيات الخيرية، وبلغ عدد المدربين البحرينيين 3، والأجانب 6 مدربين. وقالت: “تم تخصيص ورشات في مركز الجسرة للتدريب الحرفي التي أعدت لهذا النوع من التدريب، وتحتوي على ورش للتدريب العملي ويراعى فيه اتساع المكان، ويشتمل أيضا على صالات للتدريب النظري وزودت بأحدث أنظمة الأمان والسلامة المهنية ومجهزة بتقنيات اتصال حديثة”.

وأكدت أن مرحلة ما بعد التدريب مهمة لتشجيع الشباب والعاطلين عن العمل للانخراط في برنامج التدريب الحرفي واستقطابهم لدخول مجال العمل الحرفي؛ لذا تم الاتفاق مع جهات التمويل مثل “تمكين” و”بنك البحرين للتنمية” والبنوك التجارية، وتسهيل تمويل المشاريع الحرفية الصغيرة، واحتضان المتخرجين الراغبين في بدء مشاريعهم الحرفية الصغيرة في حاضنات معدة لذلك، وتقديم الدعم اللوجستي والفني للمشاريع الحرفية، إضافة إلى تسهيل الاجراءات الحكومية على المقبلين على بدء مشاريعهم.

وكشفت الشيخة وفاء أن أهم الدورات التي ستقام في العام 2018، هي فن الراكو الخزفي والحديد المطروق وطلاء المينا المعدني، وتغليف المنتجات من تونس، الطباعة بالقوالب الخشبية من الهند، صناعة الجلود والتطريز اليدوي والنقدة والصناديق المبيتة ونماذج السفن الخشبية والخزف، والنقش على الجبس، وصناعة الدلال من البحرين. من جانبه، أكد رئيس التدريب الحرفي بمركز الجسرة للتدريب الحرفي ياسر السيد أن الدورات التدريبية جاءت بعد دراسة لاحتياجات السوق، وتم التركيز على الحرف التي باتت شبه مندثرة وتنقصها التقنيات وتم الاستعانة بتقنيات موجودة في المغرب وتونس. وأوضح أن الدورات التدريبية جاءت للتركيز على الحرف اليدوية والصناعية المتقدمة وإنشاء قاعدة متدربين بحرينية لتتولى المسؤولية في المستقبل لتدريب الأجيال المقبلة بما يعكس حضارة وثقافة وإبداع البحريني، موضحًا أنه سيتم التركيز على تطوير الحرفيين الموجودين لذلك. من جهته، شدد الخزفي البحريني سلمان التيتون على أهمية تطوير الحرفة البحرينية، داعيا أصحاب الحرف إلى الاستفادة من التسهيلات والآلات العالية الجودة التي يوفرها مركز الجسرة للتدريب الحرفي.

وسعت إدارة الحرف اليدوية بهيئة البحرين للسياحة والمعارض إلى تفعيل دورها المستجد، بحسب التعديل الوزاري الأخير بأن تكون رافدا مهما في تقليص فجوة المهارات المهنية في سوق العمل عبر تبني برامج تدريبية تؤكد من خلالها على التدريب الحرفي والفني في سياقه العام وضمن رؤية البحرين الإستراتيجية 2030، وهو خيار إستراتيجي مطلوب ليس لهذا القطاع فحسب، بل لأي قطاع يتطلع لتكوين طاقة بشرية قادرة لتتبوأ دورها في عجلة التنمية الاقتصادية المنشودة.

وتعتقد إدارة الصناعات الحرفية أن تعزيز دورها في هذا السياق يتمثل في إشرافها على تدريب جيل من الحرفيين، وتنمية الكوادر المتاحة في المملكة، وتطوير مهاراتها والخبرات المتوفرة لديها ضمن خطة موجهة بما يزيد ويعظم من كفاءاتها الفنية والعملية؛ لتحسين عملها وأدائها وجعلها قادرة على تخريج منتجات عالية الجودة وقادرة على المنافسة، وتمتلك القدرة الفنية والمعرفة؛ لتطوير أعمالها إدارةً وتسويقاً، وتكون بذلك قادرة على مواكبة التطورات والتغيرات السريعة في سوق العمل.