جاء ظهور فريق الأهلي في بداية القسم الثاني دوري NBB لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم مغايرًا بشكل كبير على النحو الذي ظهرت عليه “النسور الصفراء” في مرحلة الذهاب.

الأهلي وبعد تمكنه من اجتياز الرفاع بهدفي حسين سلمان، أعاد نسمة الأمل في تجاوز الوضع السيئ الذي ظهر عليه الفريق في المرحلة الأولى عبر تحقيقه 5 نقاط فقط من أصل 27 ممكنة.

القيادة الفنية الجديدة المتمثلة في المدرب التونسي يوسف المناعي ساهمت بشكل واضح في تغيير الصبغة الفنية للفريق، خصوصًا بعدما ظهر الأهلي بأداء أكثر اتزانًا والتزامًا داخل أرضية الملعب.

وعلاوة على ذلك، فإن ما أظهرته الإدارة الأهلاوية من خطوات تصحيحية خلال فترة الانتقالات الشتوية عبر الاستقطابات المتعددة للاعبين أسهم في تطور الفريق بشكل ملحوظ.

عودة الكرة الأهلاوية إلى مستواها المعهود سيكون بلا شك إضافة لدورينا، لكن ذلك مرهون بما سيقدمه الفريق خلال الجولات الثمان المتبقية من الدوري، خصوصًا أن المنافسة ستكون قوية في صراع المراكز المتأخرة.

ما أظهره المدرب التونسي يوسف المناعي من عمل خلال الفترة الماضية يتوقع له من قبل الجماهير الأهلاوية أن يكون على أرض الواقع وبشكل أفضل أيضًا، خصوصًا وأن الفوز المعنوي الذي تحقق على الرفاع كان مهمًّا وفي وقت أحوج ما يكون فيه الفريق الأصفر لذلك.

نجاح التونسي في مهمته بلا شك سيكون نقطة إيجابية له لاستمراره مع الفريق، خصوصًا بعدما تسلم القيادة الفنية في أحلك الظروف وأسوأها، لكن هذا الكلام مرتبط بما سيقدمه الأهلي داخل المستطيل الأخضر خلال الجولات المقبلة.