+A
A-

النجم ماجد الكدواني: أنا في حال بحث دائمة عن الأفضل

قدم مؤخرا فيلم “شيخ جاكسون” مع أحمد الفيشاوي، وأحمد مالك، ودرة، وبسمة، وعدد من النجوم، وهو من تأليف وإخراج عمرو سلامة، وهاهو ذا يستعد لتقديم فيلمه الجديد “طلق صناعي” في مصر وباقي دول العالم بعد أن عرض في مهرجان دبي السينمائي.

لقب بجوكر السينما المصرية، فهو بارع في الكوميديا والتراجيديا وحتى الأعمال التاريخية. هو ماجد نبيل محمود الكدواني، خريج كلية الفنون الجميلة العام 1985. ثم خريج المعهد العالي للفنون المسرحية العام 95، متزوج ومن مواليد شبرا، أقدم أحياء القاهرة. تحدث إلينا في هذا الحوار المتميز بكل صراحة وتواضع:

يا ترى كيف يختار ماجد الكدوانى أعماله السينمائية؟

اختار أدواري بشكل خاص، وأبحث بصدق عن الأدوار التي أظن أنها ذات قيمة مع فريق عمل محترف، وحينها لا أنظر إلى حجم الدور أبدا، المهم عندي أن أقدم شيء حميل للناس وفي جميع أنواع الأفلام. إن الممثل الحقيقي بحاجة إلى التغيير والتجديد في أدواره، وهذا يتطلب بحثا كثيرا. أنا ممثل أمتهن مهنة التمثيل، وأقدم الدور الفني سواء كان كوميديا أو تراجيديا، وإن كان الناس يعتبرونني ممثلا كوميديا، فهذا إطراء لي لأن الكوميديا أصعب أنواع التمثيل؛ لأنك المفروض أن تضحك الناس من خلال الشخصية، وهذا أمر بالغ في الصعوبة، أهتم بالجهة الإنتاجية، وهي أهم عوامل نجاح أي عمل فني، كلما كانت قوية وتقدم للعمل كل ما يطلبه للمساعدة على نجاحه. وبالطبع أهتم في الورق الموضوع عموما، ثم دوري، وهنا كما بعرف الجميع أني لا أنظر إلى الكم، بل الكيف، إلى جانب يهمني جدا معرفة من هو مخرج العمل الفني، المخرج الذي سيوجهني في عملي مهم جدا؛ لأنه بتوجيهاته سيخرج مني الأفضل بالنسبة للدور.

حدثنا عن تكريمك في مهرجان القاهرة السينمائي مؤخرا؟

بالطبع سعيد جدا بتكريمي بجائزة التميز بمهرجان القاهرة السينمائي؛ بسبب أن الأعمال السينمائية هي التي تجعل الفنانين يعيشون للأبد مع الناس، والحقيقة أسأل الله العمر المديد؛ لأقدم فنًا وأعمالا أفتخر بها وزملائي والناس جميعًا، وأتمنى أن أكون على قدر مسؤولية التكريم، وأحقق رسالة حقيقية يفتخر بها الناس بعد رحيلي.

لقد دار حوار بيني وبين زميلي الراحل خالد صالح، حيث قال لي إن الفنان المحترم لا يموت أبدًا، ولكنه يترك عالمنا فقط، ويتواجد في الدنيا بأعماله المميزة، والتي يقدمها بغرض إسعاد الناس، ومناقشة قضاياهم، والترفيه عنهم في بعض الأحيان، وبالطبع فوجئت بتكريمي بالمهرجان الدولى هذا العام لدرجة أننى تساءلت لماذا أنا، ولكننى في النهاية أشكر كل القائمين على المهرجان، والقائمين عليه، وفخور بهذا التنظيم الرائع، وهو حدث فريد له قيمته العالمية، وله دوره في عرض ثقافات مختلفة من كل البلاد، التي توحدت خلف الفن.

لماذا أنت بعيد عن التلفزيون؟

بالفعل الدراما التلفزيونية في خطتي القادمة، وهناك مشروع تلفزيوني قادم لم أوافق عليه بصورة نهائية بعد. أما سبب بُعدي عن الدراما التلفزيونية، فهو عشقي للسينما أولاً وعدم وجود الدور المناسب لي لأخوض به التجربة التلفزيونية ثانيا.

أنا قليل الظهور في الدراما التلفزيونية، ولكن الدور الذي عرض عليه في مسلسل “تحت السيطرة” شدني لاختلافه عن الأدوار الأخرى التي قدمتها في السينما.

حدثنا عن فيلمك الجديد طلق صناعي والذي عرض مؤخرا في دبي السينمائي؟

كوميديا وسط دراما تشويقية يتم فيها استعراض جوانب إنسانية، وتخرج الكوميديا فيه كالمتنفس للمشاهد بين المواقف والصراعات التي يقدمها الفيلم.  تدور أحداث العمل داخل لوكيشن واحد، وهو داخل السفارة الأميركية، حيث فيه أطمح في الحصول على فيزا تمكنني من السفر وزوجتي النجمة حورية فرغلي لأمريكا، إذ لا أرغب في استكمال حياتنا بمصر، خصوصا أني في الفيلم موظف بسيط، ولا أمتلك الكثير من الأموال، فأبني أحلامًا على أني سأتمكن من العيش كما يرغب خارج هذه الأرض، وأسعى لتحقيق هذا الحلم منذ 13 سنة، وفي كل مرة يتم رفضي، فألجأ إلى خطة بديلة، وهي الولادة في السفارة بعد أن أعطي زوجتي دواء طلق صناعي، يدفعها للولادة في السفارة، وهو ما يخرج منه العديد من الصراعات داخل السفارة، بين المسؤولين فيها، مع الأمن المصري، حيث أقوم باحتجاز الأفراد الموجودين داخل هذا المبنى الأمني، ومن بينهم مواطنون أمريكان ومصريون.

وهذه اللقاء الثاني بيني وبين حورية فرغلي بعد فيلم “ديكور”.