+A
A-

فياريال يتربص ببقايا ريال

دائما ما كانت قدرة زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم على إدارة ما يدور في غرفة ملابس سانتياجو برنابيو بكل جدارة واقتدار، واحدة من أهم نقاط قوة المدرب الفرنسي.

لكن مع تراجع نتائج ومستوى الفريق هذا الموسم، بدت علاقته مع نجوم تشكيلته بعيدة عما كانت عليه في السابق.

ويتأخر ريال مدريد بفارق 16 نقطة عن غريمه التقليدي برشلونة، المنفرد بصدارة المسابقة بعدما تراجع للمركز الرابع وهو مركز غير مألوف له مع تلاشي آماله بصورة كبيرة في الاحتفاظ باللقب.

ويبدو اقتناص أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل صعبا مع امتلاك فياريال، صاحب المركز السادس، سجلا قويا أمام الريال حيث يبتعد بفارق 4 نقاط فقط عن حامل لقب الدوري المحلي ودوري الأبطال قبل أن يزور العاصمة الإسبانية اليوم السبت.

وأي نتيجة سوى الفوز على فياريال، الذي اقتنص 7 نقاط من آخر 4 مواجهات جمعت الفريقين، ستزيد الضغوط على زيدان رغم ألقابه الثمانية في عامين على رأس الجهاز الفني للفريق الملكي.

وتعرض المدرب الفرنسي للانتقاد من جانب وسائل إعلام إسبانية، عقب الخسارة على أرضه 3- 0 أمام برشلونة، واستمرت الانتقادات عقب التعادل 2-2 مع سيلتا فيجو يوم الأحد الماضي، والتعادل بالنتيجة ذاتها مع نومانسيا المنتمي للدرجة الثانية في كأس ملك إسبانيا، حتى لو حسم الريال التأهل بفضل نتيجة مباراتي الذهاب والعودة.

وهاجم مقال في صحيفة “الباييس” المدرب لإصراره على ذات التشكيلة، وخطة اللعب عقب النتائج المخيبة مؤخرا.

وقالت الصحيفة في المقال: “زيدان لا يفضل توقع المخاطر، وليس لديه أي استعداد للتعامل مع تشخيص غير مريح مهما كان واضحا”.

وتابعت: “لا يزال يثق في بعض اللاعبين بوضعهم في التشكيلة الأساسية بالإبقاء على (كريم) بنزيما رغم غضب الجماهير ومارسيلو مع مغامراته للتقدم للأمام وتوني كروس رغم تراجع مستواه”.

وأعلن المدرب يوم الثلاثاء الماضي أنه “لن يضحي بأي لاعب” وهو ما فهم على أنه ليس قويا بما يكفي لاتخاذ قرارات صعبة يحتاجها فريقه.

فهو لا يرغب في إحداث تغيير بالفريق، وهو ما يفسر التحركات المحدودة للريال في آخر فترة انتقالات.

وذكرت تقارير إعلامية أن النادي استبعد التعاقد مع الفرنسي الشاب كيليان مبابي، حتى يتجنب غضب كريستيانو رونالدو وبنزيما وجاريث بيل، والثلاثة سجلوا عشرة أهداف فيما بينهم في الدوري حتى الآن.

وانضم مبابي إلى باريس سان جيرمان بدلا من ريال مدريد، الذي ضعفت خياراته الهجومية بعد رحيل خاميس رودريجيز وألفارو موراتا، الذي لم يبدأ معظم مباريات الموسم الماضي لكنه شارك كبديل في بعض المباريات ظهر خلالها بشكل مؤثر.

وضم النادي لاعبين شبان هم ثيو هرنانديز وداني سيبايوس وماركوس يورينتي، وجميعهم نادرا ما شاركوا في تشكيلة زيدان حيث تلاشت ثقته في الفريق الثاني، الذي قدم أداء متميزا في الموسم الماضي.

وفي حال عدم إعادة زيدان الفريق إلى مساره الصحيح مجددا ستصبح فترته في تدريب ريال مدريد قصيرة مثلما كانت ناجحة.

وفي برشلونة، الحالة النفسية مختلفة تماما، ويبتعد الفريق بصدارة الترتيب بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، ويحل ضيفا على ريال سوسييداد بثقة كبيرة.

ودائما ما تكون رحلة برشلونة لمواجهة ريال سوسييداد في إقليم الباسك صعبة في السنوات الأخيرة، ولكن طالما أن التوفيق يقف بجانب فريق برشلونة، الذي يدربه إرنستو فالفيردي، فإن الجميع على ثقة في الحصول على النقاط الثلاث.

ويحتل ريال سوسييداد المركز الثاني عشر، ويمر الفريق بموسم محبط، في المقابل يمر برشلونة بموسم جيد وضم مؤخرا فيليب كوتينيو، صانع ألعاب فريق ليفربول الإنجليزي لفريقه.

ويعاني كوتينيو من الإصابة، ولن يتمكن من تسجيل الظهور الأول له بقميص برشلونة قبل ثلاثة أسابيع ولكن انضمامه جاء بمثابة تعزيز لفريق يبدو أنه عازم على التتويج باللقب.

وعاد عثمان ديمبلي، الذي انضم للفريق في الصيف الماضي، من الإصابة مؤخرا، ومازال يواصل التدريبات التأهيلية للعودة لمستواه البدني والفني، ويرى جوردي ألبا إن ديمبلي يملك الكثير لتقديمه لبرشلونة في الأسابيع المقبلة.

وقال ألبا: “إنه يتكيف بشكل رائع مع النادي وهو لاعب عظيم، سيجعلنا أفضل، لديه صفات هائلة، نتحدث عن لاعب رائع ورويدا رويدا سيتحسن مستواه”.

ومع غياب مدافع سوسييداد الأبرز إنيجو مارتينز، سيأمل ديمبلي في أن ينطلق في الدوري الإسباني يوم الأحد ويساعد فريقه للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة الصعبة.

ويتوجه فريق أتلتيكو مدريد ، بدون الموقوف دييجو كوستا، لمواجهة إيبار يوم الأحد، بينما يلعب فريق فالنسيا، صاحب المركز الثالث، مع ديبورتيفو لاكورونا في نفس اليوم.

ويلتقي أيضا في هذه الجولة خيتافي مع مالاجا، وجيرونا مع لاس بالماس وليفانتي مع سيلتا فيجو وألافيس مع إشبيلية وإسبانيول مع أتلتيك بيلباو وريال بيتيس مع ليجانيس.