+A
A-

سيتي جوارديولا يخطف الأنظار

لم يخسر مانشستر سيتي هذا الموسم، وفاز بكافة مبارياته، منذ التعادل 1-1 مع إيفرتون، في أغسطس الماضي، ويتقدم بـ 8 نقاط على أبرز منافسيه في الدوري الإنجليزي، وضمن التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقال جون ستونز، مدافع نادي مانشستر سيتي، إن السر وراء انتصارات فريقه المتتالية، يتعلق بسرعة التعافي من إرهاق كل مباراة، والاستعداد بجدية للمواجهة التالية.

وأضاف ستونز، لوسائل إعلام بريطانية “يعود جزء كبير من الفضل في ذلك، إلى الاستعداد بعد كل مباراة. أسلوب التعافي وكيف نفعل ذلك خلال أيام قليلة، ومساعدة الجهاز لنا، لنبقى في حالة صحية جيدة”.

ويعتقد المدافع البالغ عمره 23 عاما، أن رغبة اللاعبين أيضا في إحراز لقب الدوري لأول مرة منذ 2014، والتتويج بأول لقب منذ كأس الرابطة 2016، يمنح الفريق دافعا كبيرا.

وتابع ستونز “هذا يأتي من الجميع بوجود حماس وقتال، فاز اللاعبون بالألقاب ولديهم رغبة لتكرار ذلك. هذا يمنحنا الدافع”. وأوضح “بالنسبة للاعبين الذين لم يحرزوا أي شيء مثلي، فإن الأمر يتعلق بالرغبة في التطور وحصد أكبر عدد من النقاط، على أمل تحقيق أهدافنا وهو التتويج بالألقاب”. وسبق أن تعرض مدافع إنجلترا لانتقادات، بسبب تواضع مستواه مع السيتي، لكنه يظهر هذا الموسم بشكل قوي.

ولا تنقطع توقعات حسم مانشستر سيتي للقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعد تفوقه في الصدارة بفارق 8 نقاط بعد 11 جولة، لكن جوزيه مورينيو مدرب الغريم مانشستر يونايتد، يؤمن بإمكانية حدوث مفاجآت.

ولا يمكن إنكار أن سيتي يلعب بأسلوب مفعم بالحيوية ويتسم بالرشاقة والفاعلية، لذا من الصعب تخيل خسارته في 3 مباريات، ما قد يسمح ليونايتد أو توتنهام أو تشيلسي بدخول سباق المنافسة.

لكن في ظل إهدار يونايتد صاحب المركز الثاني لنقاط بعد خسارتين أمام هيديرسفيلد وتشيلسي، فإن مانشستر سيتي ربما لا يحتاج للاستمرار في أفضل مستوياته ليحسم اللقب.

وقال مورينيو بعد الخسارة من تشيلسي يوم الأحد، بينما فاز سيتي 3-1 على آرسنال “فارق 8 نقاط في إنجلترا مختلف عنه في البرتغال أو إسبانيا أو ألمانيا”. وأضاف “نعم يبدو الفارق كبيرا، لكن تتبقى الكثير من المباريات”. ودون أن يوضح مورينيو رؤيته، فإنه من الطبيعي أن تتأثر مسيرة أي فريق حال تعرض لاعبين بارزين لديه للإيقاف أو الإصابات خلال موسم طويل.

ومع امتلاك سيتي لخيارات عديدة تتحلى بالكفاءة فإن قدرته على سد الفراغات لم تتعرض لاختبار حقيقي حتى الآن. وتحدث جوارديولا عن معاناة الفريق من الإرهاق بعد رحلة بمنتصف الأسبوع إلى نابولي في دوري أبطال أوروبا، لكن هل سيصمد بدنيا في ظل تكدس المباريات وخاصة عند الوصول للأدوار الإقصائية بدوري الأبطال في فبراير المقبل؟

وانطلق مانشستر سيتي بقوة في الموسم الماضي، ثم عانى من هزيمتين متتاليتين أمام تشيلسي وليستر سيتي في مطلع ديسمبر، وأنهى الشهر بخسارة أمام ليفربول في رأس السنة.

وسيستضيف يونايتد جاره سيتي في أولد ترافورد، بالعاشر من ديسمبر، في مباراة يضع مورينيو عينه عليها بالتأكيد، فقد تكون فرصة محتملة لانتزاع الصدارة، حيث توقع أن يكون فريقه أكثر قوة مع عودة عناصر بارزة للعب.

وتعثر يونايتد بعد بداية مثالية عندما فاز 6 مرات في أول 7 مباريات لكنه تأثر بغياب الفرنسي بوجبا الذي صنع شراكة جيدة مع نيمانيا ماتيتش في وسط الملعب.

وتضرر الفريق أيضا من صيام روميلو لوكاكو عن الأهداف في ظل عدم وجود رأس حربة بديل.

لكن عودة إبراهيموفيتش، الذي سجل 17 هدفا في 28 مباراة بالدوري قبل إصابته الخطيرة بالركبة، ستعطي مورينيو خيارا إضافيا.

ولا يمكن استبعاد توتنهام الذي تساوى مع يونايتد في رصيد النقاط وفاز على ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ما يؤهل فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو للاستمرار بدائرة المنافسة إذا واصل الانتصارات.

ورغم أن جوارديولا يقلل من شأن فوزه المنتظر باللقب، فإنه لا ينكر اختلافا واضحا عن الموسم الماضي والمتعلق بأدائه أمام الستة الكبار.

وقال جوارديولا “في الموسم الماضي فزنا مرتين أمام منافسين على اللقب، لكننا بحلول نوفمبر، فزنا بالفعل على تشيلسي وليفربول وآرسنال”.

وبعد 6 أيام من مواجهة يونايتد في ديسمبر، سيلتقي فريق جوارديولا مع توتنهام في إستاد الاتحاد، ثم يواجه ليفربول بأنفيلد يوم 14 يناير/ كانون الثاني، وهناك تعثرت مسيرته نحو اللقب في العام الماضي.

وإذا تفوق سيتي في هذه المواجهات فربما نتحدث عن حصان واحد يسابق نفسه، لكن كما قال مورينيو فإن الحديث الآن عن حسم اللقب سابق لأوانه.