+A
A-

ماذا يفعل الشباب البحريني في المجمعات؟

أصبحت المجمعات التجارية اليوم في البحرين هي المتنفس الأول عند الشباب البحريني من الجنسين، خصوصا مع انتشارها في المملكة، والمميزات التي توفرها عن باقي الأسواق من تكييف ومحلات تجارية شبابية ومطاعم وسينما وغيرها من الفعاليات التي تنظم هناك، مشكلة مركز جذب سياحي للشباب من داخل البحرين وخارجها، وها هي البحرين تفتح احدث مجمعاتها وهو مجمع الافنيوز الى جانب مجمعات كبيرة منتشرة مثل الستي سنتر والسيف والبحرين والانماء وسيف المحرق وميركاتو وغيرها.

الأغلبية العظمى من رواد الـ “مولات” هي من فئة الشباب والفتيات، وذلك لأنها مكان للتسوق والترفيه في آنٍ معاً.. السؤال الذي طرحناه في هذا الاستطلاع، ما يجذب هؤلاء الشباب الى هذه المجمعات؟ وما أفكارهم وطلباتهم من هذه المجمعات؟

ترفيه

منى علي مرزوق: “تؤكد بأنه يتجه للمجمعات المنتشرة في البحرين بصورة شبه يومية، لانها تعطي مميزات وخصومات وتقدم عروضا رائعة في مكان واحد، بالرغم من الاسعار العالية الا انني اذهب مع صديقاتي احيانا للجلوس في احدى الكوفي شوبات او بالطبع السينما وهنا احب ان اطلب من المجمعات عندنا زيادة الاهتمام بالشباب بتطوير السوق وتنظيمه بما يلائم الشاب او الشابة، خصوصا من ناحية الاسعار وايضا توفير اماكن كافية للسيارات وكذلك الخدمات الشبابية النسائية والجوائز مما يشجع على زيادة الاقبال على هذه الاسواق واتمنى تواجد أماكن او برامج ترفيهية ورياضية تشغل أوقات الفراغ الشباب وتسليهم في المجمعات”.

وتضيف منى: “آتي إلى هذا المجمع تحديدا بشكل يومي، لكنني بصراحة تسوقت مرتين فقط، مرة اشتريت موبايل ومرة اخرى اشتريت حذاء رياضيا”.

فراغ

ميرزا علي: يقول انه لا يجد ما يعيب الشاب عند قضاء معظم وقته في المجمع بدلا من “التسكع” بالاحياء، على الأقل المول مغطى في الصيف ونظيف، واستطيع ان اكل واتمشى مع أصدقائي ومشاهدة فيلم سينمائي اسبوعي هناك واضاف: “ان هذه المجمعات تعتبر متنفسا للشباب من الجنسين بصراحة وتعد الملجأ الاول اثناء الخروج من المنزل فانا آتي لهذا المركز التجاري مرة في الأسبوع واحيانا اكثر مع اصدقائي، وليس بالضرورة ان نأتي لنشتري بل للمشي وتناول الطعام ومشاهدة فيلم سينمائي”.

وأكد ميرزا هنالك اسباب كثيرة يشتكي منها الشباب في البحرين تجعلهم يتجهون للمجمعات، منها اوقات الفراغ وبالتالي تواجدهم هنا، وذلك لكثرة المحلات التجارية والتسويقية ووجود المقاهي وعدم توفر اماكن اخرى يتوجه اليها الشباب عندنا، ويظهر جليا ان أكثر من نصف المتواجدين من الشباب هم من هواة قتل الوقت، والدليل على ذلك أن نسبة الخارجين من الأسواق دون أغراض أو مشتريات تزيد على نسبة الذين يحملون أي شيء”.

 

رياضة

نسرين حسن: تؤكد ان فكرة الذهاب للمجمع أصبحت صعبة جدا اليوم بسبب الزحمة بسبب كثافة السيارات وضيق الطرق وطول الوقت في البحث عن مكان لإيقاف السيارة وسط الزحمة الكبيرة، وقالت: “ان المجمعات تسهل تسوق افراد الاسرة معا وذلك من خلال توفر اماكن الراحة ووسائل الترفيه والتسلية للأطفال والشباب وتوفر جميع الخدمات من مطاعم واستراحات وامن، فالمجمعات ركزت على ذلك مما ساعد المتسوقين على التسوق بكل حرية”.

وتقول:” لاحظت عدم تجهيز الشباب لهذه المجمعات فهم يتجهون هناك لتضييع الوقت فقط وهذا امر غريب وخاطئ ايضا، فمهم أن الشاب يعرف كيف يستغل وقته بداخل السوق، فبإمكانهم ان يتناولوا وجبة او يتفرجوا على المحلات، او حتى يتفرجوا على فيلم سينمائي، لكن في نفس الوقت يمكنهم استغلال ذلك في الرياضة، فالمحلات المنتشرة والمجمعات الكبيرة فرصة ذهبية للمشي بمسافات في جو مناسب وممتع”.

زحمة

علاء الجيوس: “تلبي هذه المجمعات جميع وسائل الراحة العصرية للمتسوقين وخصوصا للشباب، ويجد الفرد كل ما يريده تحت سقف واحد وتضيف: “اطلب من الادارات المسؤولة عن هذه المجمعات عندنا تنظيم دخول السوق ومحاولة تحديد الأعداد المتواجدة بالداخل وبخاصة ايام العطل، كما ويلاحظ ان الازدحام يزداد عادة في عطلة نهاية الأسبوع ما يؤثر ايضا على الحركة المرورية في الشوارع القريبة من هذه المجمعات فنحن نهرب من الزحمة وليس اليها”.

وعن نفسه يقول علاء في الغالب نجلس في المقهى واحيانا ندخل السينما لحضور فيلم لقضاء الوقت والتمتع بالمشروبات الباردة والحارة”.