أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة خارجية المملكة المتحدة أليستر بيرت أن العلاقة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين تنطلق عبر أسس تاريخية متينة، مشيرا إلى أنها تمتد لأكثر من 201 عام، وأسهمت في خلق تعاون وثيق امتد للمجالات والقطاعات كافة، وأدى إلى تعزيز التفاهم في مختلف القضايا على مستوى المنطقة والشرق الأوسط.

وأشار بيرت خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة البريطانية أمس إلى حرص البلدين على تبادل الزيارات على جميع المستويات؛ لما لها من أهمية في تأكيد عرى التعاون المشترك.

وفي رده على سؤال لـ “البلاد” بشأن دور البلدين في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، قال “إن المملكة المتحدة ومملكة البحرين، تلعبان دورا مهما واستراتيجيا في الحفاظ على الأمن، وتعملان معا في دعم قضايا الأمن والسلام والاستقرار وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف”، موضحا أنه تباحث خلال لقائه بالمسؤولين البحريين بشأن عدد من الموضوعات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك، مشيدا بدور البحرين في دعم الأمن والاستقرار.

وقال بيرت إن زيارته للبحرين تأتي بمناسبة اجتماع فريق العمل البحريني البريطاني المشترك، وتؤكد قوة وعمق العلاقات الثنائية ودعم بلاده عملية الإصلاح في البحرين.

وأشار إلى أن فريق العمل ناقش العديد من الأمور والخطط المشتركة في العديد من المجالات، ورحب بالخطوات الايجابية الاخيرة التي اتخذتها الحكومة والتي تمثلت في إصدار العديد من القوانين والتشريعات ومنها قانون الأسرة الموحد الذي يعطى للنساء والأطفال حقوقاً أكثر في إطار القانون المدني.

وأعرب الوزير بيرت عن سعادته بالوقوف على الالتزام الكبير من قبل واحد من أهم حلفاء المملكة المتحدة، بتعميق أواصر العلاقات بين البلدين وذلك بالتوازي مع رؤية رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي التي أكدتها خلال زيارتها للبحرين في ديسمبر الماضي.

وقال بيرت إن المملكة المتحدة سوف تواصل دعمها للبحرين لتحقيق مبادرتها الإصلاحية الطموحة في اطار القانون وحماية حقوق الانسان، مشيرا إلى أن هناك المزيد من العمل بين البلدين لإنجاز خطط العمل المشترك بينهما. وعن أزمة قطر، أشار الوزير إلى أن حلها يكون من خلال البيت الخليجي، وليس من الخارج.