+A
A-

“أيوفي” يعتمد مسودة “بيع الدَّين” ويستطلع آراء الصناعة المالية بشأنها

 اعتمد المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (“أيوفي”)، -ويضم عشرين عالماً من 15 دولة حول العالم من جميع المذاهب الفقهية- مسودة مشروع معيار “بيع الدَّين”. وذكر بيان صادر أمس أن “بيع الدَّين” يُعَدُّ من أهم المعايير الشرعية، وأكثرها تشعباً، كما أن مسائله تتعلق بجزء كبير من منتجات الصناعة المالية الإسلامية وعقودها، وقد كلَّف المجلس الشرعي أمانة “أيوفي” بنشر مسودة المعيار للعموم لمدة شهر – كحدٍّ أدنى - لاستطلاع الآراء واستقبال أية ملاحظات أو اقتراحات بشأنها، إضافة إلى عقد جلسات استماع؛ لاستجلاء آراء الفقهاء والخبراء من بنكيين وقانونيين ومستشارين وعاملين في المؤسسات المالية الإسلامية، خصوصا أعضاء الهيئات الشرعية والعاملين في الرقابة والتدقيق الشرعي؛ للتحقق من عمق مسودة المعيار، وتغطيتها الجوانب العملية والنوازل التي يواجهها المطبِّقون في الصناعة، ثم إعادة عرض الملاحظات التي يتم استقبالها من عموم الخبراء عبر البريد الإلكتروني أو أثناء جلسات الاستماع، ومناقشتها مرة أخرى في اجتماع المجلس الشرعي المقبل (50) الذي سينعقد منتصف شهر نوفمبر”.

وأضاف البيان “يأتي إصدار مسودة معيار (بيع الدَّين) ضمن خطة أيوفي الطموحة لإصدار المعايير الشرعية ومراجعتها ضمن الدورة المهنية المتقنة التي تسلكها أيوفي في سبيل إصدار المعايير ومراجعتها، حيث أعد أحد الخبراء دراسة مفصلة حول الموضوع بناء على تكليف المجلس الشرعي له، عقدت اللجنة الفرعية للمعايير الشرعية بجدة اجتماعات مطوَّلة عدة لمناقشتها، ولدراسة ومناقشة مسودة المعيار والمسائل الشرعية والتطبيقات المعاصرة ذات العلاقة، تلا ذلك دراسة المجلس الشرعي لمسودة المعيار تفصيلاً على مدار اجتماعين”.

و استعرض المجلس، وفقا للبيان “تقارير أعدتها أمانة أيوفي حول الجهد الفني المتعلِّق بالمعايير الشرعية واجتماعات اللجان التابعة للمجلس الشرعي، وما وصلت له مشاريع ترجمة المعايير الشرعية إلى اللغات العالمية وفعاليات التدشين المتعلقة بها في أماكن مختلفة من العالم. وهنأ المجلس الشرعي وبارك إتمام مشاريع ترجمة المعايير الشرعية إلى اللغتين الفرنسية والروسية، كما بارك الخطة الطموحة المتعلقة بمشاريع الترجمة الأخرى التي قارب بعضها على الانتهاء كالترجمة الأوردية والتركية، أو التي تم إطلاقها والبدء فيها مؤخرا كالترجمة الصينية، والمشروعات التي يجري الإعداد والتحضير لإطلاقها كالترجمة الإسبانية والألمانية”.