+A
A-

السفيرآل الشيخ لـ“البلاد”: تشريف رئيس الوزراء لاحتفال السفارة دليل المحبة والعلاقات المتجذرة

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبد الملك آل الشيخ أن تشريف رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ورعاية سموه لاحتفال اليوم الوطني السعودي الذي تقيمه السفارة السعودية اليوم (الأحد)، هو تشريف كبير من لدن سموه، نقدره أيما تقدير، مؤكدًا أن تشريف سموه لحفل السفارة بهذا اليوم المجيد هو دلالة كبيرة على محبة سموه الكبيرة والمتجذرة والمتأصلة، وهي ليست غريبة أو جديدة أو وليدة اليوم، وإنما هي موجودة لدى صاحب السمو الملكي منذ نعومة أظفاره، مبينًا أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يكنّ للمملكة العربية السعودية كل المحبة الصادقة والتقدير والاحترام، وهو نفس الشعور فالقيادة في المملكة تبادل سموه نفس الشعور من المحبة والتقدير والاحترام، وترى في تشريف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وزيارة سموه تقديرًا من مملكة البحرين لشقيقتها السعودية وخصوصًا في احتفالها باليوم الوطني السعودي.

وقال السفير السعودي لدى مملكة البحرين، على هامش استعدادات سفارة المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي “87” والتي ستقام اليوم، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إن البلدين والشعبين تربطهما علاقات أخوية تاريخية وعائلية متينة ترتبط فيها القيادتان والشعبان بالدين واللغة والعادات والتقاليد والاقتصاد والثقافة والسياسة والرؤى المشتركة، مردفًا أن المملكتين كلاهما امتداد للأخرى وأن البحرين جزء لا يتجزأ من السعودية.

وأكد السفير آل الشيخ أن اختيار خادم الحرمين الشريفين، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليًّا للعهد، هو تأكيد على بذله كل ما يمكن من عمل وجهد للرقي بالمملكة العربية السعودية وشعبها إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديًّا وعلميًّا واجتماعيًّا وفي كافة مجالات التنمية الخلاقة، مؤكدًا أن هذا الاختيار الموفق، والذي تم من خلال الرؤية الثاقبة والحكمة المتأنية من لدن خادم الحرمين الشريفين، أثلجت صدور الشعب السعودي وشبابه، الذي يرى في ولي العهد شعلة تضيء الدرب لمجتمع فتي وشاب نعوّل على جهوده في بناء المستقبل الذي نطمح إليه جميعًا كمواطنين سعوديين، ونلتف حول قيادتنا ونبارك لها خطواتها من أجل غد أفضل لنا.

وأضاف آل الشيخ لـ”البلاد” أن اختيار خادم الحرمين الشريفين لولي عهده الأمير محمد بن سلمان يعكس إيمان القيادة السعودية بأن الشباب هم القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية والتي لن تتحقق سوى من خلال الشباب السعودي، ودعمه ومنحه الفرصة الحقيقة للمشاركة في بناء غد السعودية المشرق، لأن الشباب هم القوة الحقيقة لتحقيق النهضة الشاملة.

وأوضح آل الشيخ، أن مستقبل التنمية في السعودية يحمل الكثير من المتغيرات الفعالة والإيجابية، والتي يقودها ويعمل عليها ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لإيصال المملكة إلى رؤيتها الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت تقطف ثمار الخطط الإصلاحية المالية والاقتصادية التي أشرف على وضعها سمو ولي العهد والتي انعكست إيجابًا على الاقتصاد السعودي خلال المرحلة الماضية وفي مختلف المجالات وتحققت الكثير من المبادرات الناجحة في التنمية الاقتصادية وتواصل العمل على تطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع موارد الاقتصاد والاعتماد بشكل أكبر على تشجيع الاستثمارات الأجنبية.

وشدّد السفير على أن المرأة السعودية حاضرة وبقوة في كافة المجالات بالمملكة، مؤكدًا دورها المهم بالعمل كشريك في التنمية الشاملة التي تعيشها السعودية، وأن دور المرأة السعودية مهم جدًّا وفعال جدًّا، ومقدر عاليًا من القيادة والمجتمع.

 

علاقات ممتدة بالتاريخ

وحول العلاقات بين المملكتين الشقيقتين، أوضح السفير السعودي أن العلاقات السعودية البحرينية هي النموذج الأسمى والأفضل لعلاقات الدول، وهي علاقات متأصلة وممتدة بجذورها في التاريخ، مشيرًا إلى أنها تجسّد التوافق في الرؤى والاستراتيجيات والتكاتف والتعاضد ووحدة المصير، وكل هذا يدل ويؤكد أن هذه العلاقات ستظل بإذن الله من أسمى ما يمكن وصفه من نموذج غير مسبوق للعلاقات بين الدول، مؤكدًا أن هذه العلاقات تحظى باهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومتيهما الرشيدتين، والتي تركز على التشاور والتعاون والتنسيق في مختلف المجالات والتي تصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشار آل الشيخ إلى أن الروابط التي تجمع بين مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية هي روابط وعلاقات تاريخية تشهد تطورًا مستمرًّا في كافة الأصعدة والمستويات انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما والتي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة وأرحب في المجالات كافة.

 

تطور التبادل التجاري

وحول حجم التبادل التجاري بين المملكتين، قال السفير السعودي، ما لا يصدقه أحد أن التبادل التجاري بين المملكتين وصل إلى مستويات عالية جدًّا تقارب في أرقامها التبادل التجاري بين السعودية وكبريات الدول المتقدمة، وهو تعزيز للتواصل بين الشعبين الشقيقين، واللحمة القوية بينهما والتي كان لها التأثير الكبير في ارتفاع حجم الميزان التجاري بين البلدين الشقيقين. وكشف سفير خادم الحرمين الشريفين أن حجم التبادل التجاري بين المملكتين ارتفع إلى ما يزيد على 10 مليارات دولار العام 2016، وهو ما يعادل 37 مليار ريال سعودي، وذكر أن التوقعات الحالية تشير إلى ارتفاع حجم ميزان التبادل التجاري بشكل واضح، في ظل الاتفاقيات الجديدة التي تم توقيعها رسميًّا بين البلدين. وأكد السفير آل الشيخ أن المسؤولين يسعون الآن إلى أن يكون الاستثمار السعودي من المشاريع الاقتصادية والتجارية في البحرين أعلى بكثير، من خلال زيادة دخول الشركات السعودية إلى السوق البحريني، وزيادة حجم وعدد السجلات التجارية السعودية المسجلة، والدخول في شراكات اقتصادية وتجارية استراتيجية بين المستثمرين ورجال الأعمال بالبلدين، مؤكدًا أن الاستثمارات السعودية في البحرين تعكس وجهًا من أوجه التعاون وجانبًا من الدعم السعودي المتواصل لبرامج التنمية البحرينية.

 

على قطر العودة لجادة الصواب

ومن ناحية أخرى، أكد السفير السعودي أن على الأشقاء القطريين العودة إلى جادة الصواب وإلى الرشد، وأن يعودوا إلى حضن إخوانهم في مجلس التعاون، وأن تكون العودة سريعة لإخوانهم في منظومة مجلس التعاون، وأن يكون الوضع الحالي الذي يمر به مجلس التعاون هو سحابة صيف عابرة، مؤكدًا أن الحل هو داخل مجلس التعاون الخليجي وليس خارجه، وأن الاستقواء بالخارج وإيذاء الإخوة، لا يعود بالخير أبدًا، ولا يصب في مصلحة دول المجلس بل يصب في مصلحة الأعداء والمتربصين بدولنا الخليجية ووطنا العربي، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستظل سندًا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية، مضيفًا أن قطر ارتكبت انتهاكات جسيمة سرًّا وعلنًا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض على الخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في الخليج والمنطقة، والترويج الإعلامي لأدبيات ومخططات عبر وسائل إعلامها في شكل دائم بهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.

 

موقف البحرين الثابت

وثمّن سفير خادم الحرمين الشريفين الموقف الثابت لمملكة البحرين إلى جانب الشقيقة الكبرى السعودية، مؤكدًا أن الارتباط بين المملكتين أزلي، ونرى فيه الرؤيا الثاقبة والحكيمة من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والذين لا يألون جهدًا في أن تكون العلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات تعاضد وتآزر وتلاحم مستمرة ودائمة.

 

تهنئة اليوم الوطني

ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين أسمى التهاني والتبريكات لخادم لبحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل بمناسبة اليوم الوطني السعودي “87”.

وأكد آل الشيخ أن هذه الذكرى عزيزة وغالية على كل أبناء الشعب السعودي، حيث سجل التاريخ في هذا اليوم توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود “طيب الله ثراه”، ومضت المسيرة الخيرة يقودها أبناؤه الكرام من بعده للارتقاء بهذا الكيان بثوابت عظيمة.

وقال إن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وبفضل قيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة تعيش اليوم نهضة شاملة في المجالات التعليمية والاقتصادية مكّنت المواطن السعودي من العيش بأمان ورخاء واستقرار ومكّنت السعودية من اللحاق بركب التطور في العالم. سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم على خادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية ودوام العزة، وأن يكلل مساعيه المخلصة دومًا بالتوفيق، وأن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وللشعب السعودي أجمع مزيدًا من التقدم والتطور والرقي، وأن يعيد الله على القيادة السامية والشعب الكريم ذكرى اليوم الوطني، ونحن نرفل بثوب العز والتقدم والتطور والنماء.

 

تهنئة لسمو رئيس الوزراء

ورفع السفير آل الشيخ أسمى التهاني إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة منح سموه درع الاتحاد الدولي تقديرًا وعرفانًا لإسهاماته في مجال السلام والتسامح، مؤكدًا أن رؤية سموه الحكيمة أسهمت في تحقيق العديد من النجاحات لمملكة البحرين في مجال التنمية والتطور وتحقيق الرفاهية للمواطن البحريني، مضيفًا أن سموه سخّر جهده وكرّس حياته من أجل خدمة وطنه وشعبه فاستحق التقدير الدولي نظير هذه الجهود النوعية التي لا تصدر إلا عن قائد فذ ذي رؤية ثاقبة.