+A
A-

الجبير من نيويورك: حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك التي تبدأ اليوم الثلاثاء، إن حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة نفسها وبدأت بسبب عدم التزام قطر بوقف دعم الإرهاب والتدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة. ونفى الجبير الذي يرأس الوفد السعودي إلى الجمعية العامة، أن يكون هناك أي دور للأمم المتحدة في حل الأزمة مع قطر.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بحث مع الجبير التطورات الأخيرة في اليمن وسوريا والعراق وميانمار، وقد شارك الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودي في واشنطن، في اللقاء مع غوتيريس. كما التقى وزير الخارجية السعوي عادل الجبير، نظيره الأميركي ريكس تيلرسون بمقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وأبرز القضايا والمستجدات إقليميا ودولياً.

من جانب آخر، طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن يدرج فورا قضية قبيلة “الغفران” القطرية على أجندته، والتدخل بأسرع ما يمكن لوقف “الجرائم ضد الإنسانية القطرية” ضد أبناء القبيلة. وجاء هذا النداء على هامش ندوة نظمتها الفيدرالية داخل مقر المجلس في جنيف أمس الاثنين بعنوان “جماعات حقوق الإنسان الدولية وقضية قبيلة الغفران”.

وقال مؤسس ورئيس الفيدرالية، أحمد الهاملي، “لن نتخلى عن قضية قبيلة الغفران الذين يعانون اضطهادا لم يعد يمكن السكوت عليه”. واستنكر الهاملي السياسات القطرية تجاه أبناء القبيلة، قائلا: “من الغريب أن تدعم الحكومة القطرية جماعات إرهابية مسلحة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مختلف دول المنطقة، ثم توقف الدعم والحقوق المستحقة لأبناء شعبها القطريين”.

وأضاف: “من غير المقبول على الإطلاق أن تعطي قطر الجنسيات لأبناء مختلف الجنسيات وتسحبها من أبنائها، بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية”. وقال الهاملي إن “تلك قضية حقوق إنسان وتتعهد الفيدرالية بعدم التخلي عنها وبدعم أبناء قبيلة الغفران كي يوصلوا صوتهم وقضيتهم للمحافل الحقوقية الدولية لاستعادة حقوقهم المشروعة”. وخلال الندوة، اتهم اثنان من أبناء قبيلة “الغفران” السلطات القطرية بممارسة سلسلة من “الجرائم” بحقهم تشمل تجريدهم من جنسيتهم وطردهم من ديارهم. وطالبا بتدخل عاجل من جانب الأمم المتحدة لمساعدتهم على استعادة حقوقهم المشروعة.

وعرضا على العالم والمنظمات الحقوقية تجربة قبيلتهم التي وصفاها بـ “القاسية المؤلمة والمحزنة التي تشمل مختلف أشكال الظلم والاضطهاد التي يتعرضون لها من جانب قطر”.

وقبيلة الغفران هي أحد الفروع الرئيسية لعشيرة “آل مرة” التي تشكل ، حسب أحدث الإحصاءات بين 50 و 60 في المائة من الشعب القطري. وكانت عشيرة “آل مرة” قد رفضت انقلاب الشيخ حمد، أمير قطر السابق ووالد الأمير الحالي، على أبيه للاستيلاء على الحكم عام 1996، ما عرض أفراد ووجهاء القبيلة ، كما يقولون، للتنكيل وسحب الجنسيات وإبعادهم من البلاد إلى دول أخرى مثل السعودية. وقال صالح “سمعنا قبل أيام أن السلطات القطرية أسقطت الجنسية عن الشيخ طالب بن لاهوم الشريم المري و55 من أفراد عائلته ومن أبناء قبيلة آل مرة وصادرت أموالهم، وطردت العديد منهم من وظائفهم، في مسيرة ظلم للقبيلة لم تتوقف”.