+A
A-

في نسخته الأولى وبرعاية محافظ العاصمة

سيكون عشاق لعبة كرة اليد البحرينية على موعد اليوم (الثلاثاء)؛ لمتابعة المباراة النهائية لبطولة كأس السوبر المستحدثة هذا العام، والتي ستجمع الغريمين التقليديين فريقي النجمة والأهلي وذلك في تمام الساعة 7 مساءعلى صالة اتحاد اللعبة بأم الحصم.

وستحظى المباراة النهائية هذه برعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، كما سيخوض الفائز من هذا اللقاء، مواجهة أخرى في 6 أكتوبر المقبل في نهائي “السوبر البحريني الإماراتي”، والذي سيكون طرفه فريق الشارقة وذلك في البحرين. وستكون هذه البطولة هي باكورة المسابقات للموسم الرياضي للعبة كرة اليد، على أن تنطلق منافسات الدوري بعد يوم غد الخميس.

ودون شك، أن الفريقين يريدان تدشين موسهما بالشكل الإيجابي عبر الفوز بالكأس؛ لكي يكون خير دافع لخوض غمار الدوري بروح ومعنويات عالية، وتقديم المستويات والنتائج الطموحة التي تحقق آمالهما وأهدافهما المنشودة.

يد النجمة

الأعين كلها محاطة بفريق النجمة في هذا الموسم، وتترقب الصورة التي سيظهر عليها بعد التعزيز التي أحدثتها إدارته عبر ثلاث صفقات مدوية على صعيد لعبة كرة اليد البحرينية، والمتمثلة في كابتن منتخبنا حسين الصياد، ومحمد ميرزا، ومهدي سعد. فالفريق النجماوي استطاع بالموسم الماضي دون هؤلاء الثلاثة أن يفوز بجدارة واستحقاق بلقب الدوري ويخرج بالمركز الثاني من مسابقة الكأس، والآن وبوجود هذه الخامات التي ستندمج مع النجوم الأخرى أمثال علي ميرزا، علي عيد، حسين بابور، بلال بشام، محمود الونة، حسن محمود، حسين محمد، والحارس محمد عبدالحسين، فضلاً عن عودة مرتقبة في المراحل المقبلة لعنصرين مؤثرين، وهما حسن شهاب وكميل محفوظ اللذان يخضعان لمراحل العلاج من إصابتين لحقتا بهما.

الفريق وبهذه الأسماء والإمكانات التي نعرفها عنهم، فهم وبكل تأكيد تعتبر قوة كبيرة، ومن الصعب أن لم يكن مستحيلا مجاراته والتغلب عليه، ولهذا فإن الفريق مرشح لحصد الألقاب المحلية، بل والوصول للألقاب الخارجية، والتي تستهدفها إدارة النادي.

الفريق يدخل لقاء اليوم بقيادة تدريبية جديدة عن السنوات الأربع الأخيرة التي تمثلت في الصربي بريدراغ، عبر التعاقد مع التونسي زهير بن مسعود، الذي تحصل على فرصة؛ للتعرف على لاعبيه بعد توقف تدريبات منتخبنا الوطني، وسيكون بن مسعود مطالب باعتلاء منصات التتويج كبطل ولا سواه؛ كون القدرات الموجودة تحت يده تعتبر الأفضل والأكثر كفاءة حالياً.

يد الأهلي

الأهلي هو الآخر سيكون محط أنظار الجميع بعد التغييرات التي حدثت في صفوفه، وتعتبر مؤثرة للغاية بعد رحيل محمد ميرزا، ومهدي سعد، واللذين يعتبران من الركائز الرئيسة في الفريق من خلال السنوات السابقة، إضافة إلى أن الإدارة عجزت بصورة كبيرة من إبرام الصفقات وتعزيز خطوطه؛ كونها ضمت لاعب منتخبنا جاسم السلاطنة في صفقة بارزة للقلعة الصفراء، كما أنها تعاقد مع لاعب الاتحاد محمود علي، فيما فشل في إتمام صفقة لاعبي باربار محمد حبيب وعلي عبدالقادر.

فالأعين كما تتنظر معرفة النجمة، فهي أيضاً تنتظر لرؤية هوية الأهلي في هذا الموسم. فالأخير في المواسم الثلاثة الماضية لم يكن كما كان قبل ذلك عبر ظهوره بالمستويات العالية والمبهرة التي حصد واحتكر البطولات المحلية، فهو كان يخرج من كل موسم ببطولة واحدة ومن “عنق الزجاجة” في ظل تذبذب مستوياته الفنية، وهذا الموسم سيكون في موضع اختبار كبير لإثبات قدراته في ظل وجود النجمة بهذه القوة ووجود باربار بنجومه كافة.

نعم، الأهلي وإن لم يكن في مستواه المعهود، ووقع في بعض المطبات، إلا أنه يبقى الفريق الذي يُهاب منه وخصوصاً في النهائيات؛ كونه يتمتع بالخبرة في غالبية لاعبيه المتمثلة في نجومه صادق علي، و”قلب الفريق” حسين فخر، وعلي حسين، وحسن السماهيجي مع وجود الحارس صلاح عبدالجليل، وعبدالله رضي، وبعض الوجوه الشابة.

الفريق يدخل لقاء اليوم بقيادة تدريبية جزائرية متمثلة في المدرب رشيد شريح الذي يعتبر من المدربين البارزين في لعبة كرة اليد، وسيكون هو الآخر مُطالبا بالمحافظة على الفريق في دائرة المنافسة، وتحقيق الألقاب كما تعودت جماهيره.

قمة جماهيرية

دون شك ستكون مدرجات صالة اتحاد اللعبة ممتلئة عن بكرة أبيها من جانب جماهير وأنصار الفريقين الأهلاوي والنجماوي، اللذين سيسعيان للوقوف مع لاعبيهما ومساندتهما وتشجيعهما بكل قوة؛ من أجل الفوز بالمباراة وباللقب الأول لكأس السوبر.

وما سيعطي اللقاء حلاوة وكمالا هي جماهير الأهلي التي ستكون حاضرة اليوم بعد غيابهما بالموسم الماضي بداعي عقوبة الحرمان، ومن المرتقب أن تتواجد جماهير الأصفر بكثافة عددية، والأمر نفسه ينطبق على جمهور الرهيب النجماوي الذي يريد رؤية نجوم فريقه في أولى النهائيات.