+A
A-

طباخ يتقمص دور محلل سياسي من حمام مطعمه

تقمص صاحب حانة لبيع سندويشات البيض في نيويورك، دور محلل سياسي وخبير دولي لا يشق له غبار، وهو ينثر أراءه وتحليلاته من داخل حمام مطعمه الذي اتخذ منه استوديو بث مباشر. فقد فضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أمس الاثنين، واقعة استضافة عدد من القنوات المصرية، بشكل دائم وباستمرار صاحب مطعم وبائع ساندويشات بيض داخل مطعم في نيويورك باعتباره محللا ضليعا وخبيرا استراتيجيا في الشأن الأميركي، كما في الشؤون الدولية الأخرى، وصولا إلى البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ومرورا بكل ما يتصل بما يسمى بـ “الربيع العربي” وشؤونه وشجونه.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي يعتبر فضيحة إعلامية وأخلاقية، إن الطباخ حاتم الجمسي يشرح السياسة الأميركية ويلقي الضوء على خباياها وأسرارها ومتاهاتها، من مطعمه البسيط في نيويورك ولكن عبر أثير الفضائيات المصرية، وعندما ينتهي تقمصه لدور المحلل الاستراتيجي والخبير العارف ببواطن الأمور وظواهرها، وينتهي البث المباشر معه، يزيل عن أذنيه سماعات المداخلة الهاتفية، ويفتح الباب من الاستوديو المؤقت في الحمام ويعود إلى وظيفته اليومية، في تقشير البيض المسلوق وفرم الخضار وتشريح فطائر الخبر بائعا للسندويشات.