+A
A-

تحرير الأحواز”: مشروع إيراني لتصفية مقتدى الصدر

اتهم نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز كمال عبدالكريم سعي طهران لتصفية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كمشروع إيراني لضرب التقارب العراقي السعودي، مؤكداً “هذه ليست نبوءة وإنما هي رؤية ترتكز على حقائق تجربيه سابقة”.

وتساءل كمال عبدالكريم، في تصريحات صحافية، “ما هو المشروع الذي تهيأت له إيران لضرب التقارب العراقي السعودي، بعد زيارة مقتدى الصدر إلى السعودية؟، وهل نفهم من خطاب الصدر الذي اتهم فيه بعض الأطراف التي تحاول تصفيته كما حدث مع والده، أن إيران يمكن أن تفعلها؟”.

وأوضح أنه “في عام 1999 شهدت الساحة العراقية والمنطقة بروز شخصية شيعية عربية عراقية  اسمها السيد محمد محمد صادق الصدر كانت لها سطوة على قلوب الناس مما أخذت مساحة واسعة وأصبحت حديث الشارع العراقي وقسم من الدول العربية وإيران أيضا في تلك الفترة كان العراق يعيش فترة الحصار الاقتصادي، وهذا الحصار أتى من أجل إضعاف قدرة العراق للمواجهة الحقيقية التي كانت تعمل عليها أميركا بالتوافق مع إيران، فكان لديها عملاء بالإضافة إلى أجهزتها المخابراتية تقرأ الشارع العراقي بوضوح من أجل أن تعمل على تقوية النقاط التي يمكن من خلالها خلق فجوة بين الشارع العراقي والحكومة العراقية آنذاك، فكان الهدف في تلك الفترة هو محمد صادق الصدر، ولأسباب عدة منها لكونه كان رجل دين عروبيا ويتحلى بحس وطني عال ومن ثم بروز هذه الشخصية في الشارع الشيعي سوف يحد من المشروع الإيراني وفي الوقت نفسه في وجهة المشروع الأميركي الصهيوني”.

وأضاف “في تلك الفترة كانت الحكومة العراقية تحاول حماية هذا الإنسان من أي تهديد يتعرض له من قبل أطراف لها مصلحة أن يعكس في حالة تعرض حياته للخطر إلى نقمة الشارع العراقي ضد الحكومة العراقية فاستطاعت الحكومة الإيرانية من خلال عملائها بث الإشاعات أن الشهيد الصدر يتعرض لمضايقات وتهديدات من قبل نظام صدام حسين، في حين كان النظام يحاول الحفاظ على حياته، من أجل ألا يتعرض للخطر وتستغل الأمر الدول المعادية، لكن السيد كان يرفض كل ما تقدمة له الدولة من حماية آنذاك فاستغلت إيران الفرصة من خلال عملائها بتصفية الشهيد واتهام الحكومة بذلك، وبالفعل نجحت إيران وأميركا في خلق فجوة بين الحكومة العراقية وشعبها، لأن هذا كان من ضمن الأهداف لتسهيل احتلالها عام 2003”.

وأكد عبدالكريم أن بقاء السيد على قيد الحياة سوف يكون عائقا أساسا أمام احتلال العراق لما يتمتع به من شعبية في الشارع العراقي وفي الوقت نفسه سوف يكون المشروع المقابل لوقف المشروع الإيراني.

وأضاف “سردنا لهذه المقدمة الطويلة عن أحداث العراق وربطها بما سوف يحدث في القريب العاجل بعد زيارة السيد مقتدى الصدر إلى السعودية، وما هو المشروع الذي تهيأت له إيران لضرب التقارب العراقي السعودي هل نفهم من خطاب السيد مقتدى الصدر الذي اتهم به بعض الأطراف والذين يحاولون تصفيته كما حدث مع أبيه وفي حال تصفية هل سوف يكون هناك صراع دموي بين أنصار السيد والتيارات العراقية الأخرى وقد تصل إلى حرب أهلية بين العراقيين، يا ترى هذه المرة إلى من سوف توجه أصابع الاتهام الزور على التيارات العراقية أم المملكة العربية السعودية؟ وهل ستنطلي هذه الحيلة على الشارع العراقي كمان انطلت سابقاً عام 1999؟، وهل المقربون لمقتدى يعون ذلك وهل أصابع الاتهام الزور هيئت نفسها؟”.