+A
A-

بدء الأعمال البحرية لأنبوب النفط البحريني السعودي

طوله 107 كيلومترات.. ويبدأ بالبحر من “بلاج الجزائر”

أعلنت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية (NPCC) عن بدء الأعمال داخل البحر لمد أنبوب النفط الخام الجديد الذي يربط البحرين بالسعودية.

وقالت الشركة الإماراتية إن عملية الإنشاءات البحرية بدأت أمس بالمنطقة الواقعة قبالة شاطئ بلاج الجزائر، جنوب غرب البحرين لمد الأنبوب إلى شاطئ القرية في المملكة العربية السعودية، فيما يستمر العمل حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل.  ومن المتوقع أن يبدأ الأنبوب الجديد ضخ البترول في الربع الأول من العام المقبل. ونبهت الشركة مرتادي البحر والسفن والقوارب والصيادين لأخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من مناطق العمل.

ويصل طول الأنبوب الذي سيقام بديلا للأنابيب الحالية والتي أنشئت في العام 1945، حوالي 107 كيلومترات، منها 43 في البحر و22 كيلو على اليابسة من جهة البحرين، وحوالي 42 كيلو على اليابسة في الأراضي السعودية.

وتبلغ كلفة المشروع نحو 300 مليون دولار، حيث تتحملها شركة “أرامكو” السعودية.

وسيحل الأنبوب الجديد مكان 3 أنابيب، أنشئ اثنان منها في أربعينيات القرن الماضي، وأضيف ثالث مطلع السبعينيات. وسيتم تزويد الخط الجديد بألياف بصرية تسمح بالرصد والمتابعة عن بعد، فضلاً عن الإشراف الدقيق على الأداء التشغيلي للخط وفق أحدث التقنيات.

وتبلغ سعة الأنبوب الجديد 30 بوصة، وبكفاءة تدفق تفوق الأنابيب الثلاثة القديمة التي كانت بسعة 18 بوصة و24 بوصة، فيما ترتفع كمية البترول الخام المتدفق من 230 ألف برميل يوميا حاليا، إلى حوالي 350 ألف برميل يوميا. وقال مصدر مطلع في شركة نفط البحرين “بابكو” أن الأنبوب الجديد سيعمل بطاقة إجمالية تصل إلى 350 ألف برميل يوميا، قياسا بنحو 230 ألف برميل الآن”. وتابع “طول الخط الجديد حوالي 107 كيلومترات، بينما يبلغ طول الأنابيب الحالية قرابة الـ 67 كيلومترا، (...) انتشار المساكن غيّر المخطط وأطال المسافة”.

وتضمن المشروع استملاك لبعض الأراضي، حيث وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 27 فبراير الماضي على طلب وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني حول بعض الاستملاكات لغرض حجز مسار أنبوب النفط الجديد AB Pipeline الذي يربط البحرين بالسعودية، ولم تحدد كلفة الاستملاكات.

وتتراوح الطاقة التكريرية لمصفاة البحرين (بابكو) بين 250 و270 ألف برميل يوميا، إذ تقوم باستيراد نحو 230 ألف برميل يوميا من السعودية (حقل أبوسعفة)، إلى جانب تكرير نحو 40 ألف برميل يوميا من حقل البحرين.

لكن الميزانية العامة للدولة 2017 - 2018 قدرت إنتاج حقل البحرين عند 47 ألف برميل يومياً في 2017 وحوالي 45.6 ألف برميل يومياً في 2018، وإنتاج حقل أبوسعفة عند 150 ألف برميل يومياً لكل من السنتين الماليتين 2017 و2018.

ولدى الهيئة الوطنية للنفط والغاز خطط لرفع الطاقة التكريرية للمصفاة إلى أكثر من 400 ألف برميل يوميا، وكانت حددت ذلك بحلول العام 2018.