نزل الفيلم الوثائقي “ذاك الذي يحب الشمس” الذي يتحدث عن حياة الأديب والروائي البحريني الكبير محمد عبدالملك على قناة “يوتيوب” ومدته 23 دقيقة. وصرحت بسمة البناء المشرفة على الفيلم وكاتبة السيناريو ومخرجته بأن هذا الفيلم يهدف لتوثيق السيرة الذاتية لحياة رائد من رواد القصة والرواية في البحرين، ويحاول أن يسد ثغرة ليسهل على الباحثين والجيل الجديد التعرف على رموز الحركة الأدبية ونتاجهم الأدبي، عن طريق تتبع أهم محطات حياته والاستعانة بشهادات عائلته وأصدقائه والأدباء المقربين منه، ومنهم الشاعر القدير علي عبدالله خليفة والكاتب المسرحي الكبير عقيل سوار والفنان عبدالله وليد والدكتورة أنيسة السعدون والدكتورة نعيمة الدوسري وجابر محمد عبدالملك، وبدر عبدالملك. يرصد الفيلم في خط سياقه المحطات الرئيسة من حياة الأديب منذ طفولته في الحورة ونشاطه السياسي ونجاحاته في مجال الرياضة ومسيرته الأدبية الممتدة والتي أثرت الحركة الأدبية البحرينية منذ ستينيات القرن الماضي، وقام بتصويره . كل من أحمد الكوهجي وحسين الحداد، والموسيقى التصويرية لزكريا الشيخ وجمال القائد، والمتابعة للروائي جمال الخياط وبدر عبدالملك، وقام بالمونتاج عمار أنور أحمد، وقد عرض الفيلم ضمن احتفالية أسرة الأدباء والكتاب ومركز عبدالرحمن كانو الثقافي بالأديب الروائي محمد عبدالملك العام الماضي، كما عرض يوم الأحد الماضي في جمعية المنبر التقدمي.

بصورة عامة ليس من السهل ان نعطي تعريفا محددا ونهائيا للاديب والروائي البحريني الكبير محمد عبدالملك وهذا الفيلم الوثائقي رغم روعته الا انه اقصر من ان يتناول عبقريات مثل عبدالملك ويعرفنا على تفاصيل البنية الروحية لهذا المبدع، فمخرجة الفيلم بسمة البناء اجتهدت واعطتنا الصورة الواضحة المحددة المعالم لمبدعنا بيد ان هناك مدافن لم تقترب منها ورصيد من اللوحات حية باهرة كان بالامكان الاستعانة بها ولكنه ومع ذلك يحسب لها هذا الجهد.