+A
A-

أميـركا ستصبح ثاني أكبـر مصـدر للغاز بنهـاية 2022

قالت وكالة الطاقة الدولية إن الولايات المتحدة بصدد امتلاك الطاقة الإنتاجية لتصبح ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بنهاية 2022 بعد استراليا وقبل قطر.

وقالت الوكالة في تقريرها السنوي عن أسواق الغاز إن طاقة التصدير العالمية للغاز المسال ستصل إلى 650 مليار متر مكعب سنويا بنهاية 2022 مقارنة مع أقل من 452 مليار متر مكعب سنويا في 2016.

من ذلك القدر ستبلغ طاقة التصدير الاسترالية 117.8 مليار متر مكعب سنويا من الغاز المسال تليها الولايات المتحدة عند 106.7 مليار متر مكعب سنويا ثم قطر بواقع 104.9 مليار متر مكعب سنويا حسبما ذكرت الوكالة.

وستظل استراليا على القمة بإضافة 30 مليار متر مكعب سنويا بنهاية 2022 لطاقتها الإنتاجية الراهنة. لكن الولايات المتحدة التي شهدت زيادة في إنتاج الغاز الصخري ستضيف نحو 90 مليار متر مكعب لطاقتها التي تبلغ 14 مليار متر مكعب سنويا حاليا.

وقال التقرير “بنهاية فترة توقعاتنا ستكون الولايات المتحدة في وضع يؤهلها لتحدي استراليا وقطر على قيادة مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم”.

لكن التقرير قال إن الطاقة الإنتاجية الجديدة للغاز المسال تضاف إلى سوق وفيرة الإمدادات بالفعل بينما ينخفض الطلب في بعض البلدان الكبيرة المستوردة مثل اليابان.

ومع توقع وصول الطلب إلى 460 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2022 فستحوي السوق طاقة فائضة تصل إلى 190 مليار متر مكعب مما يفرض ضغوطا على أسعار الغاز ويثبط استثمارات المنبع.

وتزيد أسعار الغاز الطبيعي المسال المنخفضة حاليا صعوبة الوضع بالنسبة للمصدرين وتؤدي المنافسة لتخفيف قيود العقود الصارمة عادة التي هيمنت على حركة التجارة البعيدة المدى.

وقالت وكالة الطاقة الدولية “سيتسارع هذا التغيير أكثر مع التوسع في الصادرات الأميركية غير المرتبطة بمقصد بعينه وبذلك سيكون لها دور رئيسي في زيادة سيولة ومرونة تجارة الغاز المسال”.

وفي الأسبوع الماضي قالت قطر إنها تخطط لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال 30 % إلى 100 مليون طن (140 مليار متر مكعب) سنويا خلال ما بين خمسة وسبعة أعوام مقبلة وهو ما سيكون تحديا لغيرها من المصدرين.

وقال مدير أمن وأسواق الطاقة في وكالة الطاقة الدولية، كيسوكي ساداموري ، إن التقرير لم يقيم تأثير خطط قطر لأن من المتوقع بدء تشغيل الطاقة الإضافية بعد فترة توقعات التقرير وهي بين عامي 2016 و2022.

وبشكل إجمالي قالت الوكالة إن إنتاج الغاز العالمي سينمو بشكل أسرع عن النفط والفحم في الأعوام الخمسة المقبلة بدعم انخفاض السعر ووفرة المعروض إضافة إلى تنامي تفضيل الغاز بسبب انبعاثاته القليلة مقارنة بغيره من مصادر الوقود الأحفوري.

وأشارت الوكالة إلى أن من المتوقع زيادة الطلب العالمي على الغاز 1.6 % إلى 4 آلاف مليار متر مكعب بحلول عام 2022 وهو ما يزيد بقليل على توقعات العام الماضي التي كانت تشير إلى زيادة الطلب 1.5 %. ومن المتوقع أن تأتي النسبة الأكبر لزيادة الطلب من الدول النامية بقيادة الصين.

ويُنقل معظم الغاز عبر خطوط الأنابيب وليس السفن التي تشحنه في صورة غاز مسال.

وقالت الوكالة الدولية إن الولايات المتحدة، أكبر منتج للغاز في العالم، ستزيد الإنتاج أكثر من الدول الأخرى في الأعوام الخمسة المقبلة. وبحلول العام 2022 من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 890 مليار متر مكعب وهو ما سيشكل 22 % من إجمالي إنتاج الغاز العالمي.