+A
A-

"البلديات" تختتم ورشة عمل مبدأ التفتيش القائم على أسس المخاطر

نظمت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالتعاون مع شركة كيو بلاس للمعاينة واستشارات الجودة، ورشة عمل عن بُعد لشرح المفاهيم والمنهجيات الأساسية للتفتيش القائم على أسس المخاطر "Risk Based Inspection".

وتأتي هذه الورشة التدريبية ضمن سير الإجراءات التنفيذية اللازمة لمتابعة توجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتسهيل إجراءات استخراج تراخيص البناء من خلال نظام "بنايات" ومتابعة مراحل التفتيش واصدار شهادات إتمام البناء مع الأخذ بالاعتبار المعايير الدولية في عمليات التفتيش القائم على أسس المخاطر.

وأوضح سعادة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات أنَّ الورشة تأتي استجابة لمشاريع التطوير المستمر، ورغبة شؤون البلديات في تحسين أداء التفتيش وآليات التخطيط فيه، حيث تم تدريب رؤساء الأقسام والمهندسين على فهم وتطبيق أسلوب التفتيش المبني على المخاطر، مبينًا أن  التفتيش يعتبر من أهم عوامل الرقابة للجهات التشريعية والخدمية المختلفة، وكلما كان التفتيش متكاملاً، مبنيًا على أسس علمية سليمة، ومرتبطاً بالإجراءات والعمليات في الجهة التشريعية بشكل فعَّال، كلما كانت النتائج النهائية للرقابة منهجية ويعتد بها في اتخاذ القرارات ومنها الأحكام القضائية.

وأضاف الشيخ محمد آل خليفة "أنَّ المفتش يجب أن يكون قادراً على فهم واستيعاب مختلف المخالفات المحتملة، كما يجب أن يكون قادرًا على استيعاب مختلف الجوانب الإنشائية، والتنظيمية، وارتباطاتها القانونية، بالإضافة إلى معرفة أصيلة بالمخاطر المختلفة، ومصادر الخطر وكيفية اتقاءها لحماية المجتمع، وحماية نفسه خلال عملية التفتيش".

من جهته أوضح السيد محمد عادل أبو حسَّان الوكيل المساعد للموارد والمعلومات بأنَّه قد حضر الورشة التي استمرت لمدة خمسة أيام عبر تقنية الاتصال المرئي  عشرون متخصصًا من مهندسي وفنيي التفتيش في أمانة العاصمة والبلديات والمركز البلدي الشامل، وأنَّ المتدربين في هذا البرنامج قد تمكنوا من التعرُّف على الفروقات الفنية بين التقييم "Assessment" والفحص "Inspection" والتدقيق "Audit".

وقال "تعطي هذه الباقة من الورش التدريبية مهارات متقدمة للمفتشين على الجوانب الإنشائية وجوانب الصحة والسلامة وحماية البيئية، كما تتناول الورش التعمق فهماً وتطبيقاً لآليات رقابة المنشآت قيد التشييد من ناحية رصد المخالفات والمخاطر المؤثرة على العاملين وهذه المنشآت، وكذلك رصد المؤثرات البيئية السلبية على محيط المنشأة، ورصد المخالفات الصحية المحتملة. كما أنها ستمكن المتدربين من الإحاطة العامة بأسس الصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة والالتزام بالقوانين الإنشائية المختلفة وفقاً للمواصفات والمعايير الدولية".

وأكَّد أبو حسّان أنَّ المتدربين تمكنوا من اكتساب مهارة التقييم المبدئي لأي منشأة، وأصبحوا قادرين  على تحليل مدى التزامها بتطبيق أنظمة السلامة المختلفة حسب التشريعات المتبعة في مملكة البحرين، وفقاً للممارسات العلمية العالمية الحسنة في هذا المجال، بما يمكنهم من رصد وبيان الأماكن التي توجد بها ملاحظات، أو مخالفات وتصنيف هذه المخالفات ومستوى المخاطر وماهيتها العامة ، كما أنَّ الوزارة مستمرة بعقد العديد من هذا النوع من ورش العمل لضمان تحقيق الأهداف والمساهمة الفعّالة في رفع المؤشرات التي تضع مملكة البحرين في مستويات متقدمة على خارطة