+A
A-

الأديب تقي البحارنة يضيء "كلمات الفجر"

يخاطب الأديب ورجل الأعمال والدبلوماسي السابق تقي محمد البحارنة القاريء في ديوانه الشعري الرابع :"في الفجر تضيء الكلمات" الصادر عن "دار المؤلف للنشر والطباعة والتوزيع بالقول :"بين صفحات هذا الديوان وما بين السطور زمان ومكان عشرة وأمان وأشجان، إزاء محن عصفت بأوطان العروبة من المحيط إلى الخليج عسى أن يطل فجر جديد".
ويلفت في هذا الديوان الذي صدرت الطبعة الأولى له هذا العام 2020 أن هذا الديوان يأتي في حلة قشيبة وفاء لما تشهده مملكة البحرين من إرهاصات فكرية وثقافية وأدبية، وذلك في مجال توثيق الأواصر والتواصل الثقافي في أرجاء الوطن العربي الكبير، لهذا كتب في الإهداء هذين البيتين :"إلى وطن العروبة في اتحاد.. وشعب بالتجارب يستفيد.. كفى قومي معاناة وظلمًا.. وأوطانًا تمزقها حدود".
وفي باقات عطر للوطن، وهو الإطلالة الأولى في الديوان، تصدرت أبيات أهداها إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حينما أهدى جلالته كتابه "مذكرات سفير"، وقال في أبياته:
هذا كتابي سيرة تروى وألسنة تقول
في عهد عيسى مكرمات والفعال لها دليل
ولقد حباني منبرًا بين الأنام به أصول
وسفارة تبني صداقات وللدنيا تقول
والمجد أورثه لمن حارت بهمته العقول
حمدًا وهمته الوصول لكل ما عز الوصول
حمد إذا ولج الصعاب يذل منها المستحيل

أما في قصيدته بعنوان :"عوائل المنامة تحيي مليكها" فجاءت هذه الأبيات:
يهزني الشوق أم ينتابني الطرب*إن لاح بدر الدجى أو هلت السحب
بدر أضاء لنا في حسن طلعته*وديمه ثرة بالخير تنسكب
ذاك المليك له عز ومكرمة*وشأنه فوق من قالوا ومن كتبوا
جاءت تحييك باسم الشعب نخبته*أنت المليك وللأبناء أنت أب
وللمنامة سحر في عراقتها*بحسنه لهج الكتاب والكتب


واحتوى الديوان على 180 قصيدة جعل منها بعض القصائد باللغة الإنجليزية في خاتمة الكتاب، ومن أبيات البحارنة ما هو في رحاب الحب والهيام والجمال كما في قصيدة "وردة الخدود":
ذوت الزهور فقلت ويحي من تراه قد ذواها
قالو: بها حسد مقيم لا يرجى من شفاها
أويحسد الزهر الجميل أم التي زرعت يداها
رأت الزهور بوجهها وردًا يؤجج من لظاها
ورد الخدود الآدمي يفوقها حسنًا وجاها
إن شئت تلثمه تخيرت الخدود أو الشفاها
قد ماتت الزهرات من حسد لمن روت ظماها